اتفق الشريف واللص والقريب والبعيد وبموجب الدستور العراقي على ان 🙁 الشعب مصدر السلطات )ودخول الشعب بكل تنوعاته يوم امس وليس التيار الصدري وحده هو ارادة شعبية واضحة تتلخص برغبة الشعب في ممارسة هذه السلطات واقصاء الاشخاص الذين جاءت بهم رغبة الشعب قبل عامين بسبب فشلهم وعدم كفائتهم وقدرتهم على ادارة دفة الحكم اضافة لعدم نزاهتهم ووطنيتهم المشكوك بها , لكن وليت شعري لو كان الشعب واعيا وغير منقادا لاي طرف من اطراف السياسة وتمسك باعتصامه في البرلمان حتى لو استدعى ذلك تقديم التضحيات وبذل الدم والمواجهات مع اذرع الحكومة العسكرية والامنية ليظهر للعالم كله رغبته الحقيقية بالتغيير ولو صبر المعتصمون لايام او ساعات اخرى لالتحق بهم نصف العراق ان لم يكن باجمعه ووضع العالم امام استفتاء شعبي رائع حتى لوعمد بالدم واجبر امريكا وكل الدول التي تحمي الساسة المتسلطون على الحكم على التخلي عنهم . ان غزوة الخضراء كانت حركة تعجز عن الاتيان بمثلها ادق الاحزاب والحركات تنظيما في العالم لكن كان يعوز القائمين بها التخطيط والثبات ليومين او ثلاثة وعدم الاستماع الى غير صوت الشعب وتوجيه النداءات الى سكان المحافظات الاخرى لتكتمل كل اسباب النجاح واحتلال الخضراء سلميا وفرض ارادة الشعب على المجتمع الدولي من خلال الامم المتحدة واجبار الحكام الفاشلين على الرحيل . ان غزوة البرلمان كانت عملا جماهيريا رائعا لكن اجهضها انقياد القائمين بها وخضوعهم لرغبات قيادات هي في الاول والاخر شريكا في العملية السياسية بفسادها وخرابها وطائفيتها وفشلها ولو انها لم تبدي خضوعا لكان العراق اليوم في وضع اخر خصوصا وهي التي ادخلت الرعب على قلوب الساسة ودفعت بهم الى الاحتماء بحرم سفارة امريكا واعلانهم من غير مواربة انهم اتباع لها ومنفذين لسياساتها في العراق . لقد كاد يوم السبت 30 نيسان ان يكون يوما عراقيا محضا وبداية لتاريخ عراقي جديد يصحح تاريخنا منذ اصبحنا بستانا لقريش حتى اليوم لكننا اضعناه بجهل وقلة تجربة وغياب القائد الشعبي الحقيقي وربما لاتجود الايام بيوم مثل يوم السبت مرة اخرى لكي نصحح به اخطاؤنا ونستعيد ثقتنا بانفسنا وقدرتنا على ممارسة حقنا في تقرير مصيرنا .