23 ديسمبر، 2024 9:38 م

غزة وسنجار وأعضاء القنصلية التركية المحتجزين أمثلة للمصالح  السياسية

غزة وسنجار وأعضاء القنصلية التركية المحتجزين أمثلة للمصالح  السياسية

ليس هناك قواسم مشتركة بين ما يحدث في غزة وسنجار وأعضاء القنصلية التركية في الموصل الا الموت والدمار والمصلحة السياسية لمفتعلي الأزمة ، ولان السياسة كما يقال ( بنت ستين كلب ) لذا لا ضير ان يدخل في مزاريبها كل فضلات السياسيين المخططين لنوع السياسة المستقبلية.
 غزة وزكاة الفطرة
لذا فان مؤجج الأزمة في غزة وحسب قراءتي ومتابعتي للأوضاع هناك اجزم بان مفتعليها حماس والجهاد والفصائل الاسلامية المتقاسمة الكعكة
وبغض النظر عمن يموت او يتهجر او يسجن، وكذلك بغض النظر عن مخلفات الدمار التي تنتجها الحروب فأن هناك مستفيد من الجريمة ففتش عن المستفيد تعرف المسبب .
التساؤل لم لا تحدث الأحداث في فلسطين المحتلة الا في شهر رمضان !؟
السبب وأضح جداً وذلك لان الشعوب الاسلامية في هذا الشهر تكون نوعا ما صافية الذهن والقلب والسريرة تقريبا ومركزة التفكير بحلال الله وحرامه وكل ما يحدث في الدول السلامية مفرحا كان ام حزينا سيصل بسرعة وسيشغل بال المسلمين فما بالك بالقضية المركزية ونضال الـ ١٠٠ سنة تقريبا المتمثل في حق الفلسطينين بإزاحة الاسرائيلين عن ارضهم المحتلة .
 لا اود الإفاضة بشرح ما تمثل فلسطين في ناموس جل المسلمين، والسبب لسؤالي المطروح كما أسلفت بان في نهاية شهر رمضان يكون العيد وفي العيد تجمع زكاة الفطرة والمفروض ان تصرف هذه الزكاة على المحتاجين من الأمة الاسلامية ولا يعلا احتياج على احتياج غزة المصاحب للبروكاندا الحماسية والجهادية حيث أرسلت الى غزة هذا العام زكاة فطرة تصل الى مئات الملايين من الدولارات  ومن المؤكد جداً ذهبت معظمها الا الرتوش الى أرصدة المتخمين من تجار الحروب والمنتفخة اوداجهم بدماء الأبرياء والمتوجة لمصالحهم الشخصية .
سنجار ورسالة الكرد الشق الثاني بعمودي
هذا ما حدث مؤخراً في سنجار التي احتلها داعش ببساطة رغم يقظة ( البيشمركة) هذا الجيش والذي كما يشاع بانه مدرب ومتراص الصفوف وقادر عن درء الإخطار عن أبناء جلدته وجغرافيته الا انه انهار في اول تجربة صراع حقيقية،وهذا يدعوني الى التساؤل هل ان البيشمركة جيش من ورق يطوى بسرعة ويمزق ام ان هناك في الامر ان ؟ .
وبحكم فائدة الشم عن بعد، وخبرتي السياسية جعلتني ان اتفحص ما وراء الهزيمة وما هي المصلحة السياسية لقادة الهزيمة هذه ؟ .
المتتبع يعرف بان تصريحات رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والتابعين له تؤكد على أمور عدة اهمها الحفاظ على المكاسب الجغرافية التي كانوا عليها والتي سيطروا عليها بعد اجتياح داعش لبعض محافظات العراق ( الموصل ، ديالى ، صلاح الدين ، الأنبار ) وبعد السيطرة الاخيرة وضم مساحات اخرى من جغرافية العراق الى حدود الإقليم والتصريح الاستفزازي المصاحب لعراق بعد ١٠ /٦ والذي جوبه برفض شعبي شيعي على الصعيد العام والسياسي المتصدي الخاص ، فعلت  أصوات تطالب بردع الإقليم بالقوة ووقف احلامه التي ستجلب للإقليم الدمار والخراب والعداء من قبل الرافضين وهم كثر.
فتفتق المكر السياسي بخطة من وراءها رسائل  والخطة تتضمن السماح لداعش باحتلال جزء من كردستان ومن ثم تحرير هذا الجزء فيما بعد،
فاختاروا سنجار ذات الأغلبية الأيزيدية لسبب مهم وهو لا إنساني بحت لان الأطراف( داعش والمسلمين الكرد) لا تأبه ان يدمر او ان يموت ( عبد من عبيد الشياطين )
وبالتالي الارض مهيئة لتنفيذ الخطة السياسية على حساب الأرواح البريئة، ونفذت الخطة وحصل ما حصل لسنجار التي نكبت أيما نكبة على يد من لا يرحم ( داعش)
فعلا صوت الساسة الكرد وعلى رأسهم مسعود بارزاني الذي تقدم بقيادة المعركة لتحرير سنجار والتي ستحرر بإطلاق خمس إطلاقات في الهواء من مسدس طارق الذي يحمله السيد مسعود بارزاني مصاحبة بتصريحات نارية تقرا من خلالها رسائل اهمها بأننا اي الكرد سنقاتل بضراوة اي معتد او من يحاول الاعتداء وحدود كردستان القديمة والجديدة خط احمر ستسكب من اجله الدماء .
أعضاء القنصلية التركية في الموصل المحتجزين
ان المكسب السياسي وتأخر إطلاق صراح أعضاء القنصلية التركية المحتجزين في الموصل من قبل داعش له قراءة ايضا فباستطاعة اردوغان رئيس الوزراء التركي احد اهم مؤوسسي داعش ان يطلق سراح أفراد القنصلية المحتجزين من اول ساعة بأمر منه،الا انه اجل ذلك لهذه الفترة حيث سيطلق سراحهم عاجلا وستسجل هذه المأثرة  المطبوخة لاردوغان كمكسب سياسي سيزيد من مؤيديه في الانتخابات الرئاسية خلال الأيام القليلة القادمة لحصد المزيد من الأصوات والانتصار على منافسيه بطرق ورقة الجوكر الرابحة والمتمثلة بإطلاق سراح المحتجزين الأتراك في الموصل بعملية درامية محكمة ربما تكون كعمليات مراد علم دار .
وكما قالوا ” بقدر ما يكون الثوب ناصع البياض بقدر ما تكون البقعة أوضح”

*[email protected]