18 ديسمبر، 2024 10:42 م

غزة … ماذا لو ؟ !

غزة … ماذا لو ؟ !

يبدو أنّ النظام العربي الحالي بحاجةٍ اكثر من ماسّة للتحريك والتسخين < ولا نقول للتثوير > فهي مفردة استفزازية لأصحاب السموّ – الحكّام العرب , وحتى الى عموم شعوب دول التطبيع , ولا نبتغي التوسّع اكثر فالمسألة برمّتها مرتبطة كلّياً بالتراجيديا الدموية للحرب الدائرة في غزّة , واستبدالها ” عربياً ” بفتات المساعدات التي اوقفت اسرائيل ادخالها , وحتى بالإفتراض القائم حالياً لإجراء مفاوضات مع قطر ومصر لمحاولة اعادتها المحدودة مقابل هدنة لبضعة ايام < وكأنّ إمارة او جزيرة قطر هي المسؤولة والمكلّفة بإدارة الشأن والنهج القومي العربي!>

  في الهبوط او الصعود نحو العمق , فماذا لو كانت او تكون مبادرة عربية نقيّة وموضوعية ” بين عددٍ محدد ومختار من بعض الأقطار العربية بتكليف ادارة الجامعة العربية أن تعلن وتُنذر اسرائيل بأنها إذا لا تفتح بوّابة المساعدات الإنسانية والدوائية والغذائية مفتوحةً على مصراعيها < ودونما ممانعة على تفتيشها > فإنّ طائراتٍ عربية من عدة دول ستقوم بإنزال وإلقاء آلاف المظلاّت المُحملة بالمساعدات الإنسانية على عموم مدن قطّاع غزة , وبحراسة مقاتلات وقاذفات من عدة دولٍ عربية ( علماً أنّ الوقت الذي تستغرقه هذه الطائرات في مرورها في اجواء غزة لا يتجاوز دقيقتين او أقلّ ) , فهل ستفتح اسرائيل على نفسها جبهةً جديدةً مع اسراب القوات الجوية لبعض الدول العربية ذات الثقل العسكري .!

إنّها على الأقلّ وجهة نظر ذات بُعد نظر تتطلّب الدراسة غير البطيئة والتمعّن بها وبأبعادها .!