لقد تبجح قادة العرب كثيراً وخصوصاً السعودية وقطر وكذلك مرتزقتهم من علماء الدين كالقرضاوي والعريفي وغيرهم ممن يتسول على أبواب الملوك والأمراء الذين وصفهم رسول الله (ص) ( عندما قال بئس العلماء وبئس الملوك) في رفع راية الدفاع عن أهل السنة في كل مكان ، فهم الذين جيّشوا الجيوش وأعلنوا النفير على سوريا الكرامة تحت عنوان إضطهاد أهل السنة ونصرة أهل السنة ، فقد قدموا للمقاتلين كل وسائل الإغراء الديني والدنيوي من أجل جلبهم الى سوريا والقتال فيها ، فقد تسابقت فتاوي الجهاد من أفواه المرتزقة ولحقتها فتاوي جهاد المناكحة ومن ثم تجنن علماء السوء من كثرت التطور الشيطاني في إستحداث فتاوي الإغراء والنكاح فلم تبقى قدسية أو حرمة إلا وتدنست من أجل تدمير سوريا التصدي ، ويرافق هذا الدعم المالي الذي لم يقف عند حد حتى أصبحت الأرقام جنونية تعادل ميزانيات دول بكاملها ولم يكتفي قادت الشر العربي بل حاولوا في شتى المجالات من أجل أستصدار القوانين الدولية التي تضعف الموقف السوري أو تجرمه فكانت السفرات المكوكية للعواصم الغربية وكذلك واشنطن ويرافقها بذل الإغراءات من أجل الضغط وتقديم المساعدات الدولية للمعارضة السورية حتى تساعدها في تغير النظام ، ويرافق كل هذا تغطية إعلامية قل نظيرها من قبل قناة الجزيرة وكذلك العربية وبقية الفضائيات المأجورة ، فقد حاول المحور السعودي القطري التركي دفع الغرب من أجل ضربة عسكرية تغير موازين القوى على الأرض ، أي حاول هذا المحور الذي يدّعي الدفاع عن أهل السنة المستحيل من أجل تغير نظام الحكم في سوريا ، حتى أصبحت سوريا العراقة والتراث عبارة عن دمار في كل مكان ورائحة الموت تشمها في كل بقعة ، وفي المقابل غزة السنية تنتهك من قبل أعتى جيوش المنطقة وتدمر بمختلف الأسلحة الحديثة ، والمدافعين عن أهل السنة لم يصدر منهم شيء لا كلمة أو موقف بل أستمروا في محاصرة غزة ومنعوا عنها حتى إدخال الدواء والطعام ، وأما علماء السوء الذين لم يتركوا فتوى إلا واصدروها في سوريا لم يخرج منهم حرفاً لدعم أخوانهم الذين يذبحهم اليهود بمختلف الأسلحة والطرق ، علماً أن أهل غزة قد دعموا جميع التحركات السعودية القطرية التركية في سوريا بل رفعوا أعلام جيش الحر وأعلام داعش وكذلك النصرة وخرجوا الى الشوارع فرحين بأنتصارات هذا المحور الشيطاني ، ولم يقدم أهل غزة كلمة شكر لما تقدمه إيران وحزب الله من مساعدات مادية ومعنوية وكذلك إعلامية ، بل كانت كل مواقفهم العداء لإيران وحزب الله لأنهم من الشيعة ، علماً أن أهل غزة قد دخلوا في تجارب كثيرة وخرجوا منها بنتيجة واحدة على أن قادة العرب لا تعنيهم القضية الفلسطينية بشيء لا من بعيد أو قريب بل وجود هؤلاء القادة أصبح عبء على القضية ، ولكن أصبح أملهم كبيراً في المجاميع الجهادية ومن يدعمهم من محورالشيطان وتوقعوا أن يقفوا معهم ويدعمونهم ضد العدو المشترك اليهود ؟؟؟ لأنهم من أهل السنة والجماعة ، ولكن واقع الحال غاب عن أهل غزة والحقيقة المرة قد ظهرت من بين الأحداث الدموية أن جميع الجهاديين ومن يدعمهم من قادة العرب وتركيا هم دمى تحركهم إسرائيل كيفما تشاء ، وأما العناوين الطائفية التي يرفعونها مجرد شعارات للتغطية على أعمالهم الإجرامية وأعطاء غطاء شرعي للمذابح التي يرتكبونها ، أما المجاميع الشيطانية بالإضافة الى قادة قطر والسعودية وتركيا فإنهم لا يعترفون بالسنة ولا الشيعة الجميع عندهم سواء ومن لا يعطيهم الولاء فإنه كافر يجب أن يقتل ، ويقود كل هذا الإستكبار العالمي واليهود والمنفذ هم المجاميع الإرهابية والضحية جميع الإنسانية بغض النظر عن القومية أو الدين أو المذهب ، لهذا فمهما صرختي يا غزة السُنية فليس هناك مجيب لأن قائدهم هو الذي يقتلك فكيف يستجيبوا لك وينصرونك .