23 ديسمبر، 2024 10:18 ص

يقول الحق في محكم كتابه العزيزفي الآية (35) من سورة النساء(إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا) ,والعارفين في اللغة  يعرفون أداة الشرط وعملها في الفعل ,والجواب ,أي إن حصل لها فعل شرط ,لابد من حصول الجواب في فعل آخر. والخلاصة لابد من اقتران الفعل في الجواب ,والآية الكريمة معناها إن تهيأت الإرادة الحقيقية للإصلاح  يقينا سيتحقق التوفيق من الله  وان لم تتحقق الإرادة سوف لن  يحصل هذا التوفيق. والقول لماذا لايتدبر المعنيون في الشأن العراقي بهذه الآية الكريمة. كم تنطبق هذه الآية الكريمة على العراقيين الذين يملكون سلطة الشأن والقرار في العراق؟ أو من يعاونهم, أو من يشاورهم ,كم هو العجز الحاصل والفشل في حل مشكلات هذا البلد المغلوب على أمره بفعل التخبط المرير ؟إلى متى يبقى المواطن يتلقى ضربات الموت والخوف والجوع والألم بكافة أشكاله  كي تبقى ثلة من السياسيين مسيطرة على دفة الأمور؟ وكل من حولها يعرف أنها تسير في الاتجاه المعاكس لشعبها .صار من المعقول في بلد اللامعقول أن أنين العراقيين في تصاعد ,صار من المعقول في بلد اللامعقول, أن لايعرف المتصدين للقرار السياسي المشكلة من الحل, لأنهم غرباء عن الحلول , ولا تتوفر عندهم أية نية في إيجاد مخرج للعراقيين من مأساتهم, اللهم إلا التطبيل الذي يريدون أن يجعلوا فيه العراقيين حطبا ,تبا لكل غرباء الحلول الذين صار لهم الهلاك عنوانا وحياة لشعب عريق هو أكبر من مسمياتهم, وعناوينهم وهم أصغر من أن يحلوا مشكلات العراق, لان إرادة الإصلاح  لاتتوفر إلا في الرجال الشجعان ويقينا لو كان عندهم مثل هذا لكان الله بجانبهم في توفيقه, فالله أعلم  بما سيكون والى أين سائرون .