17 نوفمبر، 2024 5:38 م
Search
Close this search box.

عَلَى خُطَى الصَّدْرَيْنِ. مَسِيرُ جُمُوعِ الشَّبَابِ المُعَزِّينَ. بِذِكْرَى وَفَاةِ الصَّادِقِ الأَمِين.

عَلَى خُطَى الصَّدْرَيْنِ. مَسِيرُ جُمُوعِ الشَّبَابِ المُعَزِّينَ. بِذِكْرَى وَفَاةِ الصَّادِقِ الأَمِين.

شاء الله تعالى بحكمته وتدبيره أن تكون الأمانة في عصر غيبة وليّ الأمر “عجّل الله تعالى فرجه الشريف” بيد أمناء الله على عباده وورثة الأنبياء العلماء العاملين الربانيين ليتمَّ الله بهم حجته على عباده “لِئَلّا يَزُولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِ وَيَغْلِبَ الْباطِلُ عَلى اَهْلِهِ، وَلا يَقُولَ اَحَدٌ لَوْلا اَرْسَلْتَ اِلَيْنا رَسُولاً مُنْذِراً وَاَقَمْتَ لَنا عَلَماً هادِياً فَنَتَّبِـعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ اَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى”.
ليحمل من كان منهم صائنا لنفسه، حافظا لدينه ، مخالفا لهواه، مطيعا لأمر مولاه، مسؤولية إرشاد العباد وهدايتهم الى سبل الشريعة السمحاء وتعاليم الدين الحنيف والعمل على حفظ المجتمع من الزيغ والظلال والإنحراف.
وهكذا جرت الحال جيلا بعد جيل ومن عامل الى عامل ومن أمين الى أمين ليؤدي كل منهم ما اتؤمن عليه من حق وما حمّل ما أمانة الى أن وصل بنا الحال الى عصْرٍ هو الأشدُّ والأخطر والأسوء على الأمة وهو أكثر ما كان يُخيف رسول الله “صلى الله عليه وآله وسلم” وهو عصر ظهور الفتن والإنحرافات وإقبالها كقطع الليل المظلم ولطالما ذكّر وحذّر “صلوات الله عليه وآله” من خطورة هذا العصر وهو القائل “إن بين يدي الساعة فتنًا كقطع الليل المظلم, يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً, ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً…”
وقال ايضًا “يأتي زمان على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار”
وقد أرشد “صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين” الى السبيل الوحيد للخلاص والنجاة من مضلّات الفتن والمزالق المهلكة بإتباع سبيل العلماء العاملين فقال “إِذَا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فِي أُمَّتِي فَعَلَى الْعَالِمِ أَنْ يُظْهِرَ عَلِمَهُ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلا عَدْل).
ولَعمري إنَّنَا لنجد أنّ خير من مثّل مصداق العالم العامل المظهر لعلمه في عصر ظهور الفتن والإنحرافات المحقق الأستاذ الصرخي الحسني “دام ظله ” نعم هذا العالم الرباني الذي كرّس كل جهده وبذل عمره الشريف “أطال الله بقاءه” من اجل خلاص المجتمع من مضلات الفتن والإنحرافات وهو يراها قد أقبلت كقطع الليل المظلم لتجتاح المجتمع والناس في تيه وغفلة وضلال .
فانتفض ليؤسس لمنهج مناوىءٍ لمنهج التكفير والتقتيل والإرهاب ومغايرٍ لمنهج الطعن واللعن والسباب فكان منهج [الإعتدال والوسطية] منهج آل الرسول الأطهار منهج الصدرين الشهيدين ومن قبلهم العلماء الربانيين العاملين
فالتحق بهذا المنهج المبارك آلاف الشباب المسلم الواعد مجيبين داعي الله حاملين رسالة إنصهرت بها نفوسهم قبل أن ينقشوها على صدورهم فكانت رسالتهم رسالة[[ #تقوى_وسطية_أخلاق]] .
وبالأمس وفي ذكرى وفاة الرسول الأعظم “صلى الله عليه وآله وسلم” منقذ البشرية وصاحب الخلق العظيم خرجت جموع الشباب المعزين بمسير مهيب مبارك ليرسموا لنا صورة فنية جسدت لنا أسمى معاني الصلاح والتقوى والرشاد والخلق القويم.
خرجوا وهم يلطمون الصدور بقصائد #الشور_المبارك التي صدحت بها حناجر الأشبال حناجر الطفولة والبراءة حزنًا بمصاب النبي العظيم”صلى الله عليه وآله”
وكان لهم في كل محطة دروس وعبر وفي كل مظهر من مظاهر مسيرهم رسالة وموعظة فكان مسيرهم بحق مسير وعي وأخلاق وتقوى وشرف وكرامة.
وعرّجوا خلال مسيرهم المبارك على مرقدي الشهيدين الصدرين ليترجموا للعالم أجمع رسالة العلم والتقوى والأخلاق التي بذر بذرتها هذين العلمين لتخرج لنا اليوم بأبهى وأنقى صورة على يد المعلم الأستاذ الصرخي بهذه الجموع من #الشباب_المسلم_الواعد .
فهنيئا لكل من سار ويسير على خطى هذا المنهج القويم المبارك منهج الأنبياء والمرسلين ومنهج الأولياء والأئمة الميامين ومن بعدهم العلماء العاملين الربانيين.
ونجد من الواجب علينا أن نذكر ونحث جميع الشباب وجميع فئات المجتمع الى الإلتحاق بهذا المنهج المبارك من أجل الخلاص والنجاة ونيل رضا الله تعالى في الدارين.
كما وندعو الآباء أن يحثوا أبناءهم شبابًا وأشبالًا الى الإلتحاق بركب منهج (التقوى والوسطية والأخلاق) فهو السبيل الوحيد لخلاصهم وإنقاذهم من الإنحراف والسقوط والشذوذ الأخلاقي أعاذنا وأعاذكم الله..
فنحن ندعوكم جميعا كبارًا وشبابًا وصغارًا الى التقوى الى الوسطية الى الأخلاق و الصلاح والرشاد الى منهج وتعاليم وأخلاق محمد وآله الأطهار.
“وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ”.

أحدث المقالات