23 ديسمبر، 2024 8:56 ص

هل نحن مؤهلين لممارسه الديمقراطيه ؟ أم حالنا لاينفع معه غير الحجاج ليستقيم هذا الاعوجاج ؟
نقاش دار بيني وبين صديق ذو مكانه علميه وتاريخ ثقافي ورؤيه
على عالم الغرب المتحضر ؟
توصلنا الى أجابات تزيد همنا اذا ماعتبرنا أننا بشر كسائر خلق الله في هذا الكون ومن حقنا أن ننعم بالخير والأمان والرفاهيه .
أن الوضع الحالي الذي وصل اليه العراق وهذا الاعوجاج لايستقيم
ونحتاج الى شخصيه مثل الحجاج !!!!!! وفي بلدنا ظهرت بعض الرقاب قد أينعت وحان قطافها … للتذكير فقط يُخبرنا التاريخ أنه في زمن الخليفه عبد الملك بن مروان أضطرب الوضع في العراق فجمع القاده وقال لهم  ( أيها الناس أن العراق كدر ماؤها وكثر غوغاؤها واملولح عذبها وعَظم خطبها وظهر ضرامها وعسر اخماد نيرانها فهل لهم من سيف قاطع ليخمد نيرانها ويردع غيلانها وينصف مظلومها حتى تصفو البلاد وتأمن العباد) .
 فقام الحجاج وقال أنا للعراق وثلاث مرات يسأل الخليفه من للعراق والجميع يسكت والحجاج يقوم ويقول أنا للعراق .
فقال له من أنت فأجاب  ( أنا قاصم الظلمه ومعدن الحكمه والعفو والعقوبه فمن جادلني قطعته ومن نازعني قصمته ومن دنا مني أكرمته ومن طلب الأمان أعطيته ومن سارع الى الطاعه بجلته )
ثم قال قولته المشهوره عند اول وصوله للعراق وأستلامه زمام أمورها ( ياأهل العراق أنتم أهل قريه كانت أمنه مطمئنه يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بالنعم وأني لأرى رؤساً أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها واني لأرى الدماء ترقرق بين العمائم واللحى ، وأني لاأعد الا وفيت ولاأعزم الا أمضيت ) . وحكم البلاد بكل قسوه وحزم وقطعت رقاب الكثيرين وسالت الدماء واستقر الوضع في عهده !!!!؟ هذا هو الحجاج لمن لايعرفه . 
والله ماأشبه اليوم بالبارحه فقد خجل الخجل منكم ومن وقاحتكم  ياساسه العراق والمتحكمين بزمام أمورها وارزاق أهلها تتهمون بعضكم وتكفرون أحدكم الأخر وتتفقون في سرقاتكم وتنهبون خيرات البلد  !!!! فعندما يتخاصم السياسيين يقتلونا وعندما يتصالحوا يسرقونا فمتى يحين الوقت لينصفونا ؟ !
البعض يقول على الحشد الشعبي ميليشيات طائفيه شيعيه والاخر يقول أن السنه هم داعش ومن أحتضنهم  !!!!!! والأخر يحرض السنه على قتال الشيعه وأخر يحرض الشيعه لقتال السنه
قولوا ماتقولون واتهموا بعضكم كيفما تشاءون ولكن لاتنسوا ان الله فوقكم !!!! وأن ابرياء يقتلون بسبب خلافاتكم ، محافظات محتله ومسيطر عليها من داعش .، هل نستم ان هناك محافظه عراقيه أسمها الموصل ” هل تضنون أهلها أرتضوا العيش في زمن حُكم الجاهليه مُخطئ من يظن ذلك فحالهم من سئ الى اسوء !!!! من الذي دفعهم أن يكونوا في بدايه الأمر حواضن لداعش ظناً وتوهماً منهم بأن حالهم سيكون أفضل مما كانوا عليه وأذا بهم يقعوا بين المطرقه والسندان ، بين حكومه غدرت بهم وسلمت محافظتهم دون قتال ، وبين حكم جديد لايمد للاسلام والانسانيه بصله والمتضرر في كل الاحوال هو المواطن !
لكل فعل رد فعل ومافعلته حكومه المالكي طيله عشر سنوات هو الاسوء في تاريخ العراق الحديث من فساد وسرقه وميزانيه فارغه وقضاء مكتوف الايدي وجيش مشلول وامن مفقود وسياده مسلوبه ومواطن مهدوره كرامته ومحتله ارضه وشعب مشرد في كل بقاع العالم ودوله علاقتها متوتره مع كل دول العالم وعراقي غير مرغوب فيه وغير مرحب بجوازه  في كل مطارات الدنيا واكثر من ٥٠ الف فضائي تصرف لهم رواتب وتسرق وهناك عوائل لايتوفر لها حتى لقمه العيش او المأوى وخراب حل بالبلد مابعده خراب !!!!!!
كل هذا واكثر معروف للجميع ومن هو المتسبب فأذا كانت حكومه العبادي جاده بالتغير عليها ان لاتضع نظارات سوداء امام عينها وأن يكون التغيير بالفعل لابالكلام فقط !!!!  يجب ان تكون اداه التغيير ثوريه في كل خطواتها وان تعلن وتحاكم وتحاسب بشده كل من تسبب في ضياع الموصل وهدر ميزانيه الدوله وعجزها وكل الخراب الذي حصل بالبلد .
نحتاج الى حكومه تقطع رقبه كل فاسد ومن يحاول أن يشعل الفتن
في هذه المرحله التي اصبحت كلمه الظلم هي العليا والسراق هم المتنفذين ودوله بلا قانون وحدود كل من هب ودب يدخلها دون رادع
لانحتاج اطلاقاً الى مؤتمرات لالقاء الخطب ويطل علينا السياسيين للتنظير وأضهار مواهبهم في فن الخطابه .
 أقولها والله وكلي حُزن والم أن ماوصلنا له نحتاج الى ماينقذنا ويُغيثنا وعدل يقومنا ويهدينا وسيف بالحق يُبتر الباطل فينا ،
فمن هو غيرُ شخصٍ مثل الحجاج ببطشه ودهاءه ومكره وقوه سيفه
حتى يعتدل هذا الاعوجاج  لأن رداء الديمقراطيه ثوبٌ ليس بمقاسنا لايمكن أن نرتدينه لأن بذورنا تم زرعها في أرض الخوف والقوه فأثمرت لنا شعب يسكت عن ظلم حكام فاسدين .
*[email protected]