وَدَعَتُ فِي نَفْسِي ضِيقَ الْحَيَاة
وَأَلَمَّ الْأحْزْانِ والْجِرَاحَات
أَذْرُفُ الدُّمُوعَ بِصَمْتٍ
كَأَنِّي أَعْرِفُ وَجَعَ الْعَبَرَات
أُصِيغُ مِنْ الْغُرْبَةِ وَحْدَتِي
بَيْنَ الْجُدْرَانِ أَرْسُمُ الْغُرْبَات
**********
يَا حِرمَاني الْمُكَوَّرِ فِي ظَلَامي
يَا حُلُمي التَّائِهِ فِي الْحَيَاة
كَمْ أشْتَاقُ إلَيْكَ وَالشَّوْقُ يُعَذِّبُنِي
آَهٍ مِنْ شَوْقٍ فِيه عَذَابَات
لَا تَلَّومْ عَاشِقَاً أَمْضَى بَيْن سَرَابٍ
وَتَرَكَ وَرَاءَهُ أَجْمَلَ الذِّكْرَيَات
**********
أَنَا الْمَلِكُ بِلَا تَاجٍ
أَنَا الرَّاهِبُ بِلَا بَلَاطٍ
أَنَا الْأَرْضُ بِلَا سَمَوَات
وَجَعِي مَدُّ الْبَحْرِ عَمِيقٌ
وَأَمَّوَاجُهُ تُعَانِقُ الْفَضَاءِات
أَنَا الصَّرْخَةُ المُدَّويَّةُ الصَّامِتَةُ
وَفِي صَدَاهَا تَخْتَفِي الأُهَات
**********
مَا الضِيقُ إلَّا أَنْ يَكُونَ سُلْطَانًا
وَمَا الفَرَجُ إلَّا فِي غَيَاهِبِ الظُّلُمَات
كَأَنِّي مَعَ الْحِرْمَانِ عَقْدٌ
وَبِنْودٌ وَسُطُورٌ وَكَلِمَات
وَالْأَمَلٌ كَطِفْلٍ صَغِيرٍ يَكْبُرُ
بَيْن الْوُرُودِ فِي أَجْمَلِ الْجَنَّات
وَالْإِيمَانُ يَرْسُو فِي رَبِّى الْآلَامِ
يَنْثُرُ فِي الأعْمَاقِ الأُمْنيَات
مَنْ يَمْسَحُ الْعَبَرَاتِ عَلَى عَجَلٍ
وَيَخْلُقُ بَدَلًا مِنْ الْآلَامِ مَسْرَات ..؟