23 ديسمبر، 2024 4:44 ص

يعيش الصحافيون في مدينتي بين الفينة والاخرى دوامة من التوهان, ما بين سوء التعامل والتنظيم الاداري من قبل فرع النقابة في ذي قار وبين ضغوطات العمل المهني في مهنة المتاعب والاصطدامات المتكررة مع المسؤولين في المحافظة, لنشرهم الحقائق وفق العمل بمهنية وحيادية في انجاز الرسالة الاعلامية الملقاة على عاتقهم.
والغريب في مجريات الاحداث المتواترة في عمل الفرع هي ثقافة التسلط والانفراد بالقرارات التي تخص شؤون الاسرة الصحفية في بيتهم, والتي يمارسها من يمنح صفة الرئاسة في الفرع والذي اختير من قبل المركز العام على اساس قدرته على تقديم الخدمات وحل المشكلات التي تواجه الصحفيين اثناء تأديتهم العمل, ووفق مواصفات من المفروض ان يملكها من وقع عليه الاختيار من القدرة على القيادة وادارة الافراد والشجاعة في اتخاذ القرارات وسعة الصدر والافق في التفكير والقدرة على استيعاب زملاء العمل.
الصورة الفوضوية التي يشدها فرع نقابة الصحفيين في ذي قار والتي يعاني منها الصحفيين في المحافظة والزملاء في المركز العام على حد سواء, تلقي بضلالها على المشهد وتمنح الفرصة للطارئين في التغلغل الى الوسط دون ضوابط, وتتيح للفاسدين مساحة من الحرية في ممارسة فسادهم بالدفع في سبيل زيادة الهوة والفجوة بين المتخاصمين والغير راضين على الاداء الوظيفي للفرع وتأزيم المشاكل للفوز والظفر بغاياتهم.
الكثير من المشكلات تجاوزت حدود بيت الاسرة الصحفية بعد غياب الرقابة الابوية, واصبحت تتصدر شبكة التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) والذي يعتبر النافذة للتعبير عن الآراء بحرية تامة دون قيود, ولم يكن للأسرار من الخروج الى العامة والبوح بها لولا غياب فسحة الامل في ايجاد الحلول الناجعة لتلك المشكلات, ولولا التهميش والاقصاء الذي تعرض له افراد الاسرة الصحفية بدأ من الهيئة الادارية التي تعتبر المنظمة للعمل النقابي والطريقة الغامضة التي حُلت بها, وحتى تضيق الخناق على الرعيل الاول في العمل الصحفي وابعادهم عن ممارسة دورهم في خدمة نقابتهم الام. 
ولسان حال الصحفيين بدعواتهم ومطالبهم المتكررة وشكواهم من الظلم والحيف.. باننا لا نرغب بزعماء ورؤساء واصحاب القاب ومناصب, بل نحتاج الى من لديه القدرة على ادارة وتنظيم شؤوننا وفق مهنية تكفل لنا الحصول على حقوقنا وايصال اصواتنا للمركز العام, اما عن تمثيلنا فيكفينا فخراً ان لنا نقابة عريقة كانت صوت المظلومين والمحرومين والفقراء من ابناء شعبنا على مدار عقود من الزمن.
وما دام فرع ذي قار يتعكز في الاداء على مدى دورات عديدة, ويداوم على صناعة الازمات المتكررة من قبل المرؤوسين في سبيل البقاء بالمنصب لمدة اطول دون تقديم خدمة تذكر, ارى من المناسب حل رئاسة الفرع والاكتفاء بتنصيب مدير للإدارة يقوم بمهام ترتيب شؤون الصحفيين في المحافظة.