18 ديسمبر، 2024 9:03 م

عين على الاربعين (1) قراءة في وثيقة الصدر

عين على الاربعين (1) قراءة في وثيقة الصدر

يمكن القول ان المصاعب التي يمر بها وطننا العراق، قد تكون مقدمات ومحركا نحو واقع جديد افضل… كيف؟
اولا. نلاحظ تطور الخطاب الديني، نحو الذوق الوطني، الموضوعي. مثلا، خطاب المرجعية (غير المباشر) له ذلك مضمون الوطني، فضلا عن الشكل. كذلك بدا الصدر (مقتدى السيد محمد الصدر) وثيقته قبل ايام، بالعبارة “بسم الله وباسم الشعب”..
ولاحظ ايها القارئ اللبيب، ان ترتيب الشعب، في كلام الصدر، قد جاء بعد اسم الذات المقدسة، ويمكن ان نفهم منه تاسيس لقدسية الشعب، وضرورة الخضوع لمطالب الشعب، باعتباره مصدر الشرعية. اي الخضوع للشعب بعد الخضوع لله سبحانه.
ثانيا. ثم قال الصدر “اننا اليوم نقف امام تحديات سياسية صعبة وحرجة جداً، تقتضي من الجميع الوقوف بكل جدٍ وحذر من اجل اخراج العراق وشعبه من محنته”
وكلامه هذا، في بداية وثيقته، تاكيد اخر على اهمية الشعب، او اخراج الشعب من المحنة، في اي حراك قادم.
اقصد ان الصدر، حاول ان يجعل مصلحة الشعب هي المحور في اي فعالية سياسية قادمة.
ويمكن ان نتساءل.. لماذا يقول الصدر هذا؟ هل هو ركوب لموجة التظاهرات؟ ام ماذا؟
وحسب فهمي، ان الصدر منذ 2003 قد عمل جاهدا على تثوير الشعب، ضد واقع مفروض من الخارج. وكانت مقاومته ضد الاحتلال، خطوة أولى… ثم تظاهراته المتلاحقة، وادبياته، وخطبه…
وقد صرح احد قيادات الاحزاب الشيعية، بما مضمونه: ان الصدر فك حلوكة الناس علينه..!
وهذا صحيح… لقد عمل الصدر جاهدا لتثوير الشعب، وانطاق الجموع، لاجل المطالبة بحقوقها، ولايجاد واقع جديد، من انتاج الشعب العراقي… يتبع