“إلى الوراء در” , و”من هالمال حمل اجمال” , و”هاي تاليها يا حمد” , و “مكانك راوح” , فوحل الديمقراطية لزج ثقيل لا يسمح بالمسير إلى الأمام , ولابد من التقهقر والجمود , والقعود والقنوط.
فليس في الإمكان خير مما كان ويكون , و شلون حالك يا وطن , وبيا سعر باعوك.
الدنيا تتجدد , وتلد رموزها وتعبر عن طاقاتها المعاصرة , وبعض المجتمعات تتقدد وتتبدد , وتتحول إلى ميادين لإعادة تصنيع الويلات , وضخ الأيام بالباليات , والإمعان في توطين الغابرات , وإستدعاء الرميم ليقودها , ويدفن أحياءها , وينصر موتاها ويثأر لهم ممن لا ذنب له.
“روحه بلا ردة“ , “ما كو هيجي حجي” , الكل يتأبّد في موقعه , وتلك عادة الطغيان والإستبداد المشين.
الوطن “كركري” وكلمة لا معنى لها , والشعب أرقام , يسعى وراء كل ناعق , ووسائل غسل الأدمغة ذات تأثيرات مجزية , فلا قيمة للجماهير في زمن التفاعلات التواصلية القاهرة لإرادة ورأي البشر.
الذكاء الإصطناعي فاجعة القرن الحادي والعشرين , لسنا بحاجة لأدمغتنا , فنفوسنا تقودنا , وعواطفنا تحكمنا , والمؤججات تتنامى , والعاديات تتحامى , وكل مَن عليها بضاعة , لا يعرف الشجاعة.
و“ذاك الطاس وذاك الحمام“!!
التقهقر هدفنا , والتقدم عدونا , وجوهنا إستدارت نحو ظهورنا , وعيوننا غائرة في تراب الحسرات.
موجودات معقورة , في خنادق مأسورة , العدوان ديدنها , والجهل مذهبها , والوطن غنيمتها , وكل ما عليه وفيه مجهول الملكية , وحق لمن يشاء ويقدر.
وعادت حليمة لعادتها القديمة , وربك يبارك فيها!!
ورحم الله المنلوجست عزيز علي وهو يردد:
“عشنا وشفنا وبعد انشوف
إقرينا الممحي والمكشوف
عيش وشوف ……“
فهل كعدنا عالكاع؟!!