23 ديسمبر، 2024 12:25 ص

“إلى الوراء در” , و”من هالمال حمل اجمال” , و”هاي تاليها يا حمد” , و “مكانك راوح” , فوحل الديمقراطية لزج ثقيل لا يسمح بالمسير إلى الأمام , ولابد من التقهقر والجمود , والقعود والقنوط.

فليس في الإمكان خير مما كان ويكون , و شلون حالك يا وطن , وبيا سعر باعوك.

الدنيا تتجدد , وتلد رموزها وتعبر عن طاقاتها المعاصرة , وبعض المجتمعات تتقدد وتتبدد , وتتحول إلى ميادين لإعادة تصنيع الويلات , وضخ الأيام بالباليات , والإمعان في توطين الغابرات , وإستدعاء الرميم ليقودها , ويدفن أحياءها , وينصر موتاها ويثأر لهم ممن لا ذنب له.  

روحه بلا ردة , ما كو هيجي حجي” , الكل يتأبّد في موقعه , وتلك عادة الطغيان والإستبداد المشين.

الوطن “كركري” وكلمة لا معنى لها , والشعب أرقام , يسعى وراء كل ناعق , ووسائل غسل الأدمغة ذات تأثيرات مجزية , فلا قيمة للجماهير في زمن التفاعلات التواصلية القاهرة لإرادة ورأي البشر.

الذكاء الإصطناعي فاجعة القرن الحادي والعشرين , لسنا بحاجة لأدمغتنا , فنفوسنا تقودنا , وعواطفنا تحكمنا , والمؤججات تتنامى , والعاديات تتحامى , وكل مَن عليها بضاعة , لا يعرف الشجاعة.

وذاك الطاس وذاك الحمام!!

التقهقر هدفنا , والتقدم عدونا , وجوهنا إستدارت نحو ظهورنا , وعيوننا غائرة في تراب الحسرات.

موجودات معقورة , في خنادق مأسورة , العدوان ديدنها , والجهل مذهبها , والوطن غنيمتها , وكل ما عليه وفيه مجهول الملكية , وحق لمن يشاء ويقدر.

وعادت حليمة لعادتها القديمة , وربك يبارك فيها!!

ورحم الله المنلوجست عزيز علي وهو يردد:

عشنا وشفنا وبعد انشوف

إقرينا الممحي والمكشوف

عيش وشوف ……

فهل كعدنا عالكاع؟!!