23 ديسمبر، 2024 4:27 ص

شيء جميل وفأل خير دائم أن شاء الله، أن يكون عيد الأم مرافقا لأعياد نوروز في العراق، والأجمل هو أن نحتفل بالعيدين سوية، فأننا محتاجين الى لحظات من الفرح لكثرة أحزاننا. أعذروني أن تكلمت بشيء من الأنانية!، عن الأم العراقية وعن عيدها، فهي تستحق كل الأحتفال وكل التكريم وكل التهليل بها، وحتى أقامة أكبر قداس لها، أكبر من قداس البابا فرنسيس نفسه!، لأنها أهلا لذلك وتستحقه بكل جدارة. فالأم العراقية أيا كانت، مسلمة أم مسيحبة، كردية أم تركمانية، مندائية كانت أم يزيدية أم شبكية، على أية ملة كانت وعلى أي دين، أو طائفة أو مذهب، فهي تستحق أن نبارك الأرض التي تمشي عليها!!، لأنها، ليست كباقي النساء ولا كبقية الأمهات، بل أقولها وبأعلى الصوت، أنها سيدة نساء العالم أجمع!، بسبب ما مر عليها من ضيم وقهر وخوف وفواجع، فهل هناك أمرأة وأم في العالم تحملت ما تحملته الأم العراقية من شتى انواع الألم والخوف والقلق والأضطهاد، وعلى مدى أكثر من 4 عقود من الزمن؟، وكانت مع كل ذلك، العنوان الكبير للصبر والتحمل والكفاح الطويل، من أجل أن تديم الحياة في بيتها وأسرتها وابنائها، فهي كانت بحق عمود البيت وسنده ومسنده وخيمته من عاديات الزمن، فيا أمنا الحبيبة الغالية، أنت بحق قديسة هذا الزمن الصعب، وأيقونة فرحنا وعنوان فخرنا. أقول لك، لا تهتمي يا حبيبة الكل يا حبيبة الملايين، أن ضامتك وخذلتك قوانين الأرض وظلم بشرها في بلادي! ، فعدالة السماء وربها قالت كلمتها لك، عندما فرشت الجنة تحت أقدامك الطاهرة مكافأة لصبرك، الذي هو قرين بصبر الأنبياء والمرسلين!، لعظمة قدرك، ولعلو مكانتك، فهنيئا لك أيتها القديسة الرائعة الطاهرة، بذكرى عيدك، وحقا أن (ست الحبايب)، لا تليق ألا بك ولك وعليك، يا رمز فخرنا، وعنوان وسر وجودنا. رحم الله من توفى من أمهاتنا وأطال الله بأعمار الباقيات منهن. فأنت الأمل الباقي لدينا، وبدعائك يحفظنا الله، وبك نحيا، ويحيا المجتمع وبك سنعيد بناء العراق أن شاء الله، لأنك مدرسة القيم والمباديء النبيلة التي بوجودها نشعر بطعم الحياة والطمأنينة والأمان، وبالأمل في زمن اليأس، وبالفرح في زمن الحزن. فطوبى لك في عيدك الأغر، وكل عام وأنت بألف خير.