23 ديسمبر، 2024 5:32 ص

في أول أربعاء من كل نيسان شرقي يحتفل ابناء الديانه الايزيديه بدورة سنة جديده نطلق عليها عيد رأس السنه الايزيديه او (عيد سه ر صال ) وعيد رأس السنة الايزيديه الذي يصادف في أول أربعاء من كل نيسان على التقويم الشرقي نطلق عليه عيد التكوين وعيد الخليقه الجديده فيوم الاربعاء عند الايزيديه له قدسية خاصة . ومن سمات هذا العيد تزين البيوت بالورود وتعلق على ابوابها الخارجيه ورد النرجس الذي ينتشر في هذا الفصل من السنة وتذبح القرابين وتوزع على الفقراء وتعبيرا عن بداية دورة حياة جديده وولادة لحياة جديده يلون البيض المسلوق بالوان الربيع المشرقه وتنثر قشور البيض على الطرقات وعلى ممرات وطرقات الاراضي الزراعيه نزولا عند أعتقاد القدماء بأنه سيجلب الخير والبركه للمحاصيل في السنوات القادمه . لكل عيد له نكهة خاصة وطعم خاص لكن هناك قواسم مشتركه في كل الاعياد نجتمع عليها وهي زيارة القبور كتعبير عن الوفاء والذكر الطيب للراحلين ومظاهر الابتهاج والفرح تبدو على الاطفال في صباحات كل عيد وهم يشكلون مجاميع صغيره ويطوفون من بيت الى بيت حاملين معهم أكياسا صغيره يضعون بيها مايحصلوا عليه من عيدية كما أنه فرصة للتقارب والتزاور بين الناس وفض الخلافات والنزاعات ان كانت موجوده فهو يوم لتصفى به النفوس وتتسامح

لكن بمزيد من القلق والمر والاسى ان مراسيم الاحتفالات بأعيادنا قد أقتصرت على أمور شكليه وتم الغاء الكثير من الطقوس الدينيه التي كانت تمارس في مثل هذه الايام الجميله المباركه فالايزيديون اليوم مهجرون من أغلب مناطقهم نازحون يعيشون في كمبات وخيم تفتقد لادنى مقومات الحياة الكريمة يعتليهم الحزن على ماتعرضوا له مع باقي مكونات العراق من قبل تنظيم الكفر داعش

لكن هذا لايمنعنا ان نرفع أكفنا بأدعية خاصة نبتهل بها الى الله العلي القدير أن يهدي ابناء الوطن الواحد لوحدتهم وان يكف الاخ عن معاداة اخوه فما حالة الانقسام و الاقتتال داخل المكون الواحد ( السني السني) و(الشيعي الشيعي) و(المسيحي المسيحي) و(التركماني التركماني) و( الايزيدي الايزيدي) وتشتت صفوفهم وتخوين بعضهم للبعض الا نصر للعدو وخدمه لاطراف سياسيه خارجية تريد لشعبنا الخراب والدمار وان يبقى كالثور الجريح في حلبة المصارعه وهو يلفظ أنفاسه الاخيره . فكيف النهوض بالبلد ونحن نحمل الضغينة والحقد ونتقاتل بيننا وكيف نتحرر مما أصابنا من هلاك ونحن من نشعل فتيل الطائفيه ونحرق أنفسنا بأراداتنا

أتقدم بهذا العيد بالشكر لكل الاقلام الحره التي ارادت ان تشخص الخطأ في كتاباتها ولكل وسيلة أعلاميه التزمت شرف المهنه وآثرت ان تلتزم الصراط المستقيم وتحتضن الجميع ولم تفرق بين دين ومذهب وقومية ومعتقد وجعلت من منبرها صوتا لكل من لاصوت له للدفاع عن كل من سلبت حقوقه …

لقد كان للبغدادية دورا مميز في الاعلام بتغطية الاحداث ومتابعته والتزمت على عاتقها فضح الكثير من قضايا الفساد والصفقات التي يديرها مافيا من ساسة وقادة كبار وهاهو ستوديو التاسعه يستقطب الكثير من العراقيين لأصراره في أبراز وثائق وكتب التزوير التي يقوم بها من لاتطالهم يد العادله كونهم أعلى من القانون بل أنهم القانون والقضاء .. وقد التزم فريق عمل هذا البرنامج على عاتقه قضية مجزرة سبايكر والتقى بعوائلهم وراح يبحث عن أدق تفاصيل المجزره بمحاولة للكشف عن الجناة الحقيقيين لملاحقتهم قانونيا فكان لكادر البرنامج دور مميز في هذه القضيه التي هزت ضمير كل العراقيين فتعاطف الايزيدي والسني والمسيحي وكل المكونات معهم لانها قضية العراق ومن راح بها غدرا هم أولادنا وشبابنا

كنا نأمل أن يكون لنا نحن الايزيديه برنامج جرئ وفريق عمل نشط ومقدم مجتهد حريص يحث أصحاب الشأن على متابعة ملف المختطفات الايزيديات اللواتي تم اختطافهن يوم دخول داعش في الثالث من اب المشؤوم على مناطق سنجار من قبل اقزام مايعرف بالدولة الاسلاميه داعش .

ما أجمل جرأة الكلمة والموقف وما أجمل حرية الاعلام ولو ان الحريه الاعلاميه أزمه بحد ذاتها وثمنها باهض ومردودها قد يكون سلبي على من يلتزم بمبادئ العمل الاعلامي الحر

ما بين الوطن والمهجر و من نزح من اهلنا وتشرد مازالت عيوننا ترتقب من سيخرجنا من هذا المأزق ومن هذا الضياع ينتشلنا ,لكن رغم كل شئ فمازال لقدوم العيد بيننا قدسية وهيبه

الحرية للمختطفات الايزيديات الحرية لك ياوطني.