18 ديسمبر، 2024 9:53 م

ذكرى التحام  الدماء  وفشل المراهنة على الخسارةِ والهزيمة

لم تلقى دا_ع_ش وحدها  الهزيمة والفرار بل ممولوها أيضاً، كانوا بأنتظار لحظةٍ موقوتة تنبأهم بتشتت الداخل وغرز خناجر الغدر ،وإنها اللحظة الحاسمة لنيل المبتغى عن طريق دس الجرذان بغتةً ،في حضارة ارادوا طمسها ومحوها للابد ،حقداً حسداً وطائفية!!!! لم يتصور هولاءِ يوماً انه لااحد يمكنه ان يُغرق التاريخ ويدثره ،مادام اصحابه مصرون على الحياة مستعدون ليلقوا كل شيءٍ جانباً أبان الخطر.

فنفس أولئك الذين قادوا ثوراتٍ تلوى الثورات (ك ثورة1920) ضد الدول المحتلة سابقاً ،مازال احفادهم بنفس تلك الروح الثورية العالية التي تعيد استنهاض الهمم ورفع العزائم ..

-اذ حصل ما لم يكن بالحسبان خارجِ اقواس مخيلتهم النتنة ومحض افكارهم الخبيثة، لم يتطلب الامر سوى نداءً  من النجف علا في كربلاء (لبوا النداء انى كنتم دافعوا  عن حرماتكم ومقدساتكم  )  …

لم  تطل بضع ساعات حتى لُبي نداء فتوى المرجع (دام ظله ).

وأزيحت قطع الشطرنج  جانباً وانتصر الملك، وكسرت عصي المراهنات، وراح زمنهم الاعمى يخبطُ مبصرهم بعصاه….

 

-هذا اليوم يعيدُ لنا ذكرياتٍ كثيرة حزينة تارة بتذكر الشهداء منهم قادة النصر الذي اتموا النصر حتى بر الامان  ،حتى صدحت الحناجر باصطيادِ آخر جرذ ،وتارةً اخرى سعيدةً ونحن نتذكر انتصارنا على ذلك المخطط الذي اراد ان يطيح بنا، وها نحن نستذكر فشله اليوم  بوابلٍ من الانشراح المستفيضُ شكراً لهم ….

-فكل عام ومنذ ان اسمينا يوماً للنصر  نكرر كلماتنا الممتنة  لكل من  ضحى وقاتل ذلك الحين حتى صارت ساحات القتال فراشهُ وبيته ،لم يغادرها الا بِجُرحٍ او شهادة….

شكرٌ موصول لكل الصنوف التي التحمت لتقاتل ولبت النداء حشداً وجيشاً وشرطة ….

كذا لاننسى دعم الجارةِ ايران الذي كان مشرفاً حتى إنها اهدت احد فلذاتِ قادتها ، الذي استشهد ابان حادث المطار الشنيع ..

هذا الدعم الذي لامسناه ،ونحن نلتقي بخذلان الدول العربية وتشفيهم ودعمهم المخبوء والعلني ،لهولاء العتاة المتوحشين !!

فهيهات هيهات ان نتنكر لهذا الانصهار ببودقة  الانتصار وهم يقدمون  ما استطاعوا ليساعدوا قواتنا ويسندوا فتوانا ….

وقد يجيءُ في اذهان البعض ان اي انتصارٍ هذا!! ونحن مازلنا ندور في عجلة الفساد ونحاولُ اللحاق بالتطور والالتقاء مع اقران الدول المتقدمة !!

نعم نحن مازلنا نحاول بناء الهيكل نعاني الكثير بسبب مرضى الفساد ولكن كدنا نخسر حتى هذا الهيكل يوماً  كدنا نخسرُ بيتاً ،وثم ما شأنُ هذا بذاك كل كلامٍ بموضعه

لايجب الخلط ،وبخس الأشياء حقها، بسبب اننا نعاني من شي وننسى حدثٍ عظيم لابد من استذكاره …..

 

ونختم كما قال الكاتب  جورج اوريل (المنتصر دائماً مايبدو وكأنه لايقهر)

فكل عام واننا ننعم بنصر المنتصرين ،كل عام ونحن ممتنين لهم …