اليوم 1 / 7 عيد ميلاد أغلب العراقيين ,خاصة الفئة الشعبية منهم , لماذا حُدد هذا اليوم ؟. حُدد لأنه منتصف السنة الميلادية , ولعل أكثر الفئات التصاقا بهذا اليوم أبناء الفلاحين والعمال في المدن الصغيرة , وربما كانت الحكومة سببا في ذلك لعدم انتشار المدارس والتعليم والمؤسسات الصحية التي تستقبل الولادات .
والغريب في الأمر أن العائلة التي تفقد أحد أولادها , وما أكثر ذلك تحتفظ ببطاقته الشخصية , كي تمنحها للوليد الجديد وبذلك تراه ما زال شابا وعمره كبيرا .
تقول وثائق الحكومة العراقية بوقتها أي خمسينيات القرن المنصرم , أن أحد المشرفين على إحصاء عام 1957 مصري الجنسية ومبعوث من قبل الأمم المتحدة أسمه محمد رياض الشنواني هو من حدد 7/1 للأشخاص الذين لا يملكون يوم ميلاد محدد . وفي ضوء ذلك أصدرت الدولة العراقية تعليمات نصت المادة 17 من قانون الأحوال المدنية لسنة 1957 على إضافة 7/1 إلى حقل اليوم والشهر .
فلو قُدر وارتفعت الذائقة لدى من يحملون هذا التاريخ للإحتفال بيوم ميلادهم لكانت نسبة كبيرة جدا تحتفل اليوم بعيد ميلادها . مبروك عيد الميلاد للمتعبين والفقراء والمسحوقين من شعبي الذي ما يزال لا يُدرك يوم ميلاده وشعوب العالم تحتفظ بالذكرى بالثانية والدقيقة , كي لا تفوتهم حلاوة اللحظة الجميلة ومعرفة برجهم , قبل أن تتقاسمه الأبراج بانغلاق دائرة القوس وتفتح الزهرة ودبيب السرطان بين الماء واليابسة وهيجان الثور وزئير الأسد وخمول الحمل وعبثية الجدي . ومعذرة لمن يُصادف عيد ميلاده الحقيقي بهذه المناسبة مع تمنياتي للجميع بالصحة والعافية والمسرة .
كل 7/1 وأنتم بخير .
