تمر علينا هذه الايام مناسبة مهمة جدا ألا و هي مناسبة عيد الام ، الام التي جعلتنا نرى النور و التي حملتنا في احشائها تسعة اشهر و ارضعتنا و قامت بتربيتنا حتى جعلتنا نصل الى اعلى المستويات من الناحية العلمية و الاجتماعية و لا يمكن ان نجازيها مهما فعلنا و لا يمكن ان نحتفل بها في يوم واحد في السنة و لكن هذا اليوم هو احتفال رمزي لكون ايامنا يجب ان نجعلها خدمة و احتفال بامهاتنا , في العام السابق عام 2020 عيد الام مر مرور الكرام حيث لم نشاهد علامات الفرح و الاحتفال بعيد الام بسبب الكثير من المآسي التي مرت على بلدنا اهما كثرة الامهات الثكالى اللاتي فجعن بفقدان ابنائهن و ثمرة فؤادهن في ساحات التظاهر نتيجة قتل ابنائهن بدماء باردة بالقنابل المسيلة للدموع الخارقة للجماجم و القناصين و بنادق الصجم و الصيد و لم تجد هذه الامهات من يقوم بالاحتفال بعيدها بل جعلها تعيش احزانهن بفقدان فلذات اكبادهن و العنصر الاخر الذي غطى على فرحة عيد الام هو الخوف من العدوى و الاصابة بفيروس كورونا العدو الغير مرئي الذي انتشر في العالم كالنار في الهشيم و اصبح حديث الساعة بل و جعل العوائل تخشى الخروج و تتقوقع في منازلها و وسائل الاعلام و جدت المادة الدسمة التي تبحث عنها لنشر الاخبار و لم نجدها تتطرق الى فرحة الام و قام بذكر هذه المناسبة و تقديم التهنئئة بطريقة خجولة جدا متناسين انهم ابناء و لديهم امهات و هذه الامهات بأنتظار كلمة تهنئة و حب و عاطفة و نحن الان في هذا العام 2021 ما زلنا نمر بنفس الظروف في ظل جائحة كورونا و ما تفرضه الدولة من حظر التجوال و منع التجمعات للوقاية من انتشار العدوى بفيروس كورونا , اما انا لم و لن انسى عيد الام و بالاخص امي التي لولاها لما عرفت الحنان و الامان و العاطفة و التي ما زالت تغمرني بعطفها و حنانها و اذا كانت الظروف القاهرة منعت العالم ان يقدم التهنئة بعيد الام فأنا اقدم التهنئة لامي و لجميع الامهات في العالم و في العراق و بالاخص امهات الشهداء .