18 ديسمبر، 2024 9:59 م

عيد الإتحاد 43 من البحر للشجر اليوم البحر والشجر يُغنيّان.!

عيد الإتحاد 43 من البحر للشجر اليوم البحر والشجر يُغنيّان.!

في الثاني من ديسبمر من كل عام، صوت الشجر بالبادية يختلط  بصوت البحر في الخلجان .. في هذا اليوم الصوت بالصدى، كل شئ في الإمارات بنغمة عيد الإتحاد، العيد الوطني .. انه عيد كل شئ: عيد الشجر والبحر، عيد الأرض والسماء، عيد الجدران والأوزان والألوان، عيد الأسوار والأبراج، عيد المصاعد والسلالم والحيطان، عيد المترو والمطارات .. عيد الشيخ العجوز بالأوزان وعيد الطفل الصغير بالإنسان .. وإنه يومٌ تم فيه دمج الألوان: الأحمر والأخضر والأسود والأبيض ليحمله العلم الواحد، العلم الذي تم غرسه قبل 43 عاما في قلب الصحراء، والقلب ظلّ ينبض في ربوع الوطن لذلك العلم،  وبين ضلوع المواطن لذلك الوطن، وظلّ شامخا يرفرف فوق الإمارات السبعة للدولة الواحدة:

العيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة 1971-2014

تقول تجربة زايد بن سلطان قبل 43 عام، وبعد أن فشلت كل التجارب سواها، أنها أكسير النجاح الوحيد لهذا الزمان .. نحن في زمن القتل الرحيم بإسم الدين، والقتل الجماعي بإسم الوطن، والخريف المبكّر بإسم الربيع، إنها أمراض العصر المتفشية .. والعلاج يكمن فقط وفقط في الوحدة والسلام، وتلك الوحدة المرجوّة التي لم تأت من الخليج الى المحيط للناطقين بالضاد ومن الصين لسنغال للناطقين بالشهادتين الاّ في الخرائط والأوراق، وتحققت في الخريطة الإماراتية قبل 43 عاما.

أولى بأبناء العمومة في مثل هذا اليوم بالوطن الكبير، أن يصفقوا من عواصمهم لأبوظبي، وأن يباركوا الإمارات على شجرة الإتحاد زرعُها شامخ، ثباتها صامد، وثمارها دائم.

 

أعتقد وبجزم ان الوحدة الإماراتية هو الخط الفاصل بين الشعوب، وبالاخص بين هؤلاء الذين يحاولون ان يشدونا الى الخلف، والذين يريدون ان يدفعونا الى الأمام، وأجزم ان الدفع للأمام هو القطار المرجوّ، قطار يحمل كافة أنواع التحالفات بين الإنسان ونظرائه في الخلق إلى إتجاه واحد، السلام ثم السلام .. ذلك الغد المشرق الذي نراه اليوم بعد الخلافات الشائكة والحروب المتطاحنة بين بلدان وبشر، ان نهار شمس الإتحاد هو الغد القادم لا محال، وليل الفرقة والخلافات والتمزق قد ولّى دون رجعة، والغد المشرق هو الحارس الأمين بركلة جزاء في وجوه أنصار الليل والظلام

 

في كل يوم خبر جديد عن تحسن العلاقات بين دولة واخرى عربية عربية، عربية إسلامية، إسلامية إسلامية .. كل اسبوع ونسمع عن دولة أجنبية عظمى، ورئيسة وزراء دولة اوروبية كبرى تطالب بحق الشعب الفلسطيني المظلوم علنا عبر المنابر الدولية.! .. إنه التغيير بدعوة ضمنية نحو الاتحاد.

 

والإتحاد الذي جاء به الإماراتيون هو التغيير، التغيير الذي جاء لصالح الشعب، وهذا ما تريده كل الشعوب، وحدة الصف للقادة بالصيانة الناصعة المرجوة لكل الشعب هو التغيير المطلوب، وهو العيد الحقيقي للإنسان الذي يحلم بشجرة وارفة الأغصان، ثامرة الألوان، واليوم الإمارات كلها ألوان، إنها ألوان حقيقية، لامصطنعة ولا مصطبغة، وانما متقبسة من الفطرة التي إنفطر عليها الإنسان الإماراتي منذ  ثلاث واربعون سنة.

 

انا من جيل عاشر الجيلين، جزءا ضئيلا من جيل قبل الإتحاد وجزءا ثقيلا من بعد الاتحاد، وأرى اليوم الألوان كل حدب وصوب، ألوان الوحدة المكتسبة المقتبسة، لامصطنعة ولامصطبغة، فأجد القلب يرتعش حبا لا خوفا، والعين تذرف الدموع فرحا لا حزنا، مبتهدا بهذا الحفل البهيج الذي اعطانا كل شئ بلون الإتحاد، فلنعطه بعض الشئ من الألوان بالقلم تحت العلم.

Ø            إماراتي الوحدوي من الصف الأول هو الذي علمنا الجود والوفاء، فلنعلم غيرنا ..

Ø            إماراتي الكاتب الشاعر لايختلف عن الإماراتي الطبيب المهندس، إذا عرف كل منهما الطريق الى المضمون قبل الشكل.

Ø            ومن المضمون أن ينال قلم الكاتب نفس المساحة والإهتمام في الإمارات السبع، التي تنالها النجومية العالمية بهوليووود وبوليووود ..

Ø      اللهم ان الكاميرات هناك تجمّل الوجوه بالمكياج المستورد، وهنا الكاتب النحّات يصقل السطور بدموع الشموع الوطنية.!