تعودنا منذ الصغر ان يأتي العيد ونحن بأتم الاستعداد له من ملابس جديدة تليق بالمظهر الخارجي مع ترتيبات العيد ومما تقوم باعداده ربة المنزل من حلويات وانواع المعجنات الاخرى وعلى راسها طبعا الكليچة هذه المادة من المعجنات التي تضم تحت اسمها مواد غذائية كثيرة مثل الطحين والزبد والبيض والسمسم والجوز والتمر وجوز الهند وكل ماتشتهي الانفس.. ولقد كانت في الماضي القريب تتكون من التمر والطحين فقط بسبب الظروف الاقتصادية الصعبه ولعدم وجود وسائل اعلام تنقل كل ماهو جديد في المطبخ العالمي ولكن مع تطور الواقع الإقتصادي للبلاد والتحسن البسيط في الوضع المادي والمعيشي لدخل بعض العوائل اصبحت المكسرات والمكملات الغذائية تدخل في اغلب الاكلات والمعجنات في القرية والمدينة على حدا سواء…
هذا العام ونحن مقبلون على عيد الأضحى المبارك يمر العالم باجمعه بجائحة فايروس كورونا هذا الوباء المبهم والذي مازال خطره قائم ويهدد اغلب سكان الكرة الارضية وعليه سوف يكون تهاني وافراح العيد مختصرة جدا لاتتعدى الاهل والعائلة الواحدة فقط وهذا امر شرعي وقانوني حتى لانعرض مجتمعاتنا الى اخطار كبيرة لاسامح الله لايحمد عقباها. وخاصة وان مؤسساتنا الصحية تعاني من هشاشة الواقع بسبب دمار اغلب مستشفياتنا والفساد الاداري الذي مازال ينخر في جسد الدولة وكأنه آفة سرطانية غير قابله للعلاج….
ومن الجهة الاخرى تردي اوضاع الخدمات الاخرى وفي مقدمتها الطاقه الكهربائية التي باتت مرتبطة مباشرة بالجانب السياسي بعد ان ابتعدت عن فحواها الموضوعي من الناحية الفنية..
فالكهرباء التي تعتبر من ابسط الصناعات في العالم اصبحت عصية على العلماء والخبراء في هذا المجال من ابناء الرافدين بسبب التخبط السياسي الموجود في سياسة الدولة. فالرافدين دجلة والفرات عاجزان ان يوفرا كهرباء لبلد مثل العراق عن طريق بناء سدود ومنها توليد الطاقة الكهربائية فيما ليس ببعيد عنهم شقيقهم نهر النيل الذي يولد الكهرباء وبصورة فائضة لعدة دول اهمها دولتين عربيتين هما مصر والسودان..
ان درجة الحرارة فوق الخمسين مع انقطاع وذبذبة متدنية في الطاقة الكهربائية اصبحت العوائل تعيش الامرين بين صاحب المولدة الذي يأخذ مايريد من اجور تضعف كاهل المواطن البسيط وبين دولة ضعيفة لاتستطيع توفير خدمات لهذا الشعب…
فاي عيد انت ياعيد الأضحى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟…
عيد كورونا وهي تقبض ارواح الأبرياء لعدم توفر المشافي والادوية ام عيد الحر القاتل الذي لم يعد يَسوي الارطاب كما يقال بل اصبح يبعد الاحباب أيضاً….. ومع كل هذه المآسي ندعو الله دعوة خالصة ورغم اننا لن نصلي صلاة العيد هذه المرة…. وبدون حج مبرور وسعي مشكور ان يبعد عنا وعنكم هذا الوباء والبلاء الخطير هذا من ناحية فايروس كورونا..
اما من ناحية فايروس الكهرباء فان الله لايغير قوما حتى يغيروا مافي انفسهم وكفانا مجاملات على حساب ابسط خدماتنا وحقوقنا..ونحن ننتخب من لايرحم شيبتنا ولاتعنيه احوالنا لامن بعيد او قريب وخاصة الذين تسلموا الكرسي الاول في وزارة الكهرباء…..
واخيرا والمهم لاتنسوا اهم حاجيات هذا العيد فشرائكم درزن من الكمامات مع درزن معقمات ضروري جدا… والله المستعان…..ربنا مسنا الضُر وانت ارحم الراحمين..
——————————-
اعتذرت لك ياعيدُ مقدماً
فاقبل مني ياعيد اعتذاري
سلامي الى الاهل اجمعهم
والى اصحابي وناسي وجاري
فالخوف اصبح يمشي بيننا
والواجب امسى بحسن اختياري
اما مهملا لايهمه ماجرى
او اجلس مطمئنا وسط داري
فهذا فايروس كورونا يَقتلنا
او حراً شديدا كاللهيب بناري