تبدء صفحة جديدة من حياة النازحين الا وهي عودتهم الى ديارهم هذه الصفحة التي ابتدئت بالغموض وتضارب الاخبار تبعا للقرارات المتضاربة التي يطلقها المسؤولين وكل وفق منظوره ورؤيته فمنهم من يراها من نظرة امنية ومنهم من يراها من نظرة عسكرية غير مؤمنة ومنهم من يراها دعاية انتخابية ومنهم من يراها اثبات وجود الخ …. وبين هذا وذاك نجد ان المدن المحررة وخصوصا قضاء الفلوجة ونواحيه وقضاء الكرمة دخلن الان في صراع جديد مابعد داعش الذي دمر المدن ودمر الطرق والجسور وهدم المدارس وفجر وفخخ المنازل وخصوصا المدنيين العزل فكيف نتحدث عن العودة بصدور رحبة وفي الافق مستقبل مجهول في بلد صراعاته لم ولن تنتهي وخصوصا ماسك السلطة وحاشيتهم . هناك رؤية امنية ترى ان تدقيق اسماء العوائل التي ترجع الى المدينة وهذا عين الصواب اما من الناحية الاخرى لكون المدينة مؤمنة ام لا لرجوع العوائل وخصوصا قضاء الكرمة الذي تحدث بعض السياسين والمسؤولين عن تامينه واستعداده لاستقبال العوائل بتاريخ 1/7 وفيه من العجلة الكثير وسرعان ما تاجل هذا الاعلان وحسب مسؤولين محليين الى 1/9 وبعد ذلك كانت انباء غير مؤكدة تتحدث عن عودة موحدة لقضاء الفلوجة والكرمة والصقلاوية ولكن بتاريخ 1/1/2017 . وهو الامر الذي جاء بعد مداولات مع مسؤولين عسكرين لوجود منازل مفخخة وعبوات غير منفلقة يتطلب تامينها وقتا معينا وان المثل القائل في السرعة الندامة وفي التاني السلامة من هذا المنطلق يجب على كل مسؤول يتحدث بعودة سريعة ليحقق مكاسب انتخابية ان لا يتاجر بدماء الابرياء وكما حصل في قضاء الرمادي من صراع على العودة ومن هو محققها الا درسا يحتذى به . فيجب ان تؤمن المدن بصورة صحيحة وان تتدخل الحكومة المركزية بذلك وعدم الاعتماد على اشراف محلي بذلك وان تكون باشراف قادة عسكريين لا يتأثرون بالضغوط السياسية لتكون عودة المدنين الابرياء الى مدنهم محمودة وتضمد الجراح التي ادماها سنين عجاف لنزوح ابلى بهم بالضياع والعوز والجوع في وطن اسمه العراق