23 ديسمبر، 2024 5:31 ص

عودة للامل في المشهد السياسي : علاوي – الصدر .. تقارب نحو المدنية وخطوة تجاة مصلحة الوطن

عودة للامل في المشهد السياسي : علاوي – الصدر .. تقارب نحو المدنية وخطوة تجاة مصلحة الوطن

عودة للامل في المشهد السياسي العراقي بعد ان اعلن اليوم عن تكوين جبهة سياسية تضم الصدريون والقائمة العراقية .

التقارب الجديد هذا يمثل نقلة نوعية في طبيعة التحالفات السياسية العراقية ما بعد ٢٠٠٣ ونضوج سياسي واضح للاحزاب السياسية والعقلية السياسية العراقية .

فالتحالف شمل التيار الصدري الذي يمثل احد اقطاب الاسلام السياسي الشيعي اليميني المحافظ الذي تبنى مفاهيم مختلفة بالامس ، ويحاول اليوم ان يتقارب مع المدنيين وعبر عن ذلك بمشاركته بالمظاهرات والاعتصامات ومطالباته بالاصلاحات بالطرق السلمية المدنية رغم انه لم يبتعد عن احتواءه لتنظيمات عسكرية قد قنن عملها لتكن حالة طارئة تحت ادارة ورقابة الدولة مهمتها وقتية كما يصفها قيادات التيار الصدري وزعيمهم الاول .

اما القائمة الوطنية وعلى رأسها الدكتور اياد علاوي فهي تجمع سياسي عرف بالليبرالية المعتدلة وتبنيه للمشاريع المدنية بعيدا” عن الدين السياسي بجميع صوره .
وتقاربه اليوم مع جهة سياسية دينيه كالتيار الصدري هو نقله جديدة جريئة غير متوقعة كسلوك للمدنيين الذين اعتادوا صب الاتهامات على اصحاب مشاريع الاسلام السياسي ومفكريهم .

ما يهمنا اليوم نحن كعراقيون ، هو مرحلة التطور بالمفاهيم التي تبنى عليها الاسس في العمل السياسي العراقي والمفاهيم الجديدة للشركاء بالوطن ، واستبعاد تلك الافكار والطروحات التي بنيت عليها السياسة العراقية في السنوات التي مضت ، والتي كانت تعقد تحت الخنادق الطائفية والقومية والعرقية ، فاصبحنا اليوم في تطور ونضوج سياسي ملحوظ ، جبهات تعقد من اجل الافكار السياسية والمعتقدات السياسة ونحو تفتيت للطائفية السياسية وباتجاه بناء عقلية سياسية عراقية اكثر نضوجا” ووعيا” .
وهذا ما عبر عنه القيادي في حزب الوفاق الوطني السيد ضياء المعيني معتبرا” التحالف الجديد هو ” نصر سياسي ” اي ليس نصرا” لائتلاف الوطنية وحدها او للتيار الصدري او لكلاهما ، بل هو انتصار للديمقراطية السياسية واشراقة جديدة في العملية السياسية العراقية والديمقراطية الفتية .

فشكرا لاصحاب المبادرة الاولى التي سوف تنهي الطائفية السياسية على ايديها لتنتهي معها المشاريع الطائفية الاخرى في المجتمع العراق وتنتهي افكار التقسيم وتطوى صفحة مريرة في تاريخ العراق بالرغم من ان هذه الحقبة الصعبة قد اثبتت ان العراق واحد موحد رغم كل الظروف والمنعطفات والاحداث وان الشعب العراقي شعب متحد وقوي .