قبل اسابيع قليلة كتبت مقالاً حول الاسعار الجنونية لساحات وقوف السيارات في بغداد وتحديداً الساحات العائدة لأمانة بغداد، التي أجرتها بسعر مناسب مقابل أن يلتزم متعهدوها بأستيفاء السعر المحدد وفقاً لما وضع في ورقة العقد، وكانت حينها أسعار الساحات تتراوح بين ( 2-4) آلاف ومنها الساحة المقابلة لمقر أمانة بغداد، وساحة الأمانة في ابو نؤاس وساحات أخرى مثل ساحات منتزة الزوراء وغيرها.
ويوم أمس ركنت سيارتي في ساحة ابي نؤاس فوجدت أن متعد ساحة الوقوف قرر رفع اسعار الوقوف مرة أخرى على الرغم من أن الساحة تحت النظر أستجابة لإرادة الكبير الذي يقبع خلف هذه الساحة، غير آبه بصيحات المواطنين ورواد ابو نؤاس وأحتجاجاتهم لانه فعله هذا مسنود كما يبدو بصلاحيات أعلى من سلطة السيدة علوش امينة بغداد.
الشيء الآخر والملفت ان بعض الهمسات كشفت أن تلك الساحات موزعة بين المنتنفذين والشقاوات وربما بعض الشخصيات الحزبية، لذا فأن قرار خفض اسعار الوقوف فيها لايخضع لسلطة أمانة بغداد، وإنما لسطة اولئك المتنفذين والماسكين، إلى المستوى الذي جعل من لجانها التي تراقب هذه الساحات تخشى محاسبة القائمين عليها خوفاً من بطشهم والتنكيل بهم، وربما محاسبتهم عن طريق أذرعهم في أمانة بغداد الذين يدعمون ويقبضون، وإذا كنا خاطئين وغير دقيقين على أمانة بغداد تنفيذ لائحة اسعارها على اصحاب هذه الساحات أو فسخ العقود مع المتعهدين جراء مخالفتهم شروطه، ولو فعلت سننحني لها ونؤدي التحية، ونقول تعيش السيدة علوش وليذهب ابن عبعوب للجحيم.