18 ديسمبر، 2024 4:57 م

عودة تموز ابن العراق البار

عودة تموز ابن العراق البار

ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ

اما اّن لهذا الليل الطويل ان ينجلي وتشرق الشمس بنورها الوضاء على ارض العراق ؟ الم توحشك السنين الطويلة يا تموز وانت بعيد عن وطنك وشعبك اكثر من 59 عاما منذ شباط الاسود في عام 1963 والى يومنا هذا ؟ شعبك يذبح ووطنك مستباح الظلم صار ظلمات والسارق الواحد اصبح الوف و نقرة السلمان ما عادت تقارن بمئات السجون العلنية والسرية وسجون العصابات والمليشيات العملاء ؟ يا تموز يجاهرون بعمالتهم فرحون مستبشرون بأستباحة اهلك وبيتك سرقوا كل شيء ودمروا معالم بلدك وحضارتك قتلوا اعز واكرم رجالك ملحمة ليس لها شبيه في التاريح تكتب بالدم والدموع صرخات اليتامى والثكالى والاباء والامهات والمضطهدين والمعذبين والمحرومين تصل الى عنان السماء وانت ترى وتسمع ويتقطع كبدك حزنا .. اني اراك الان تظهر من بين الركام وتنفض الغبار عن نفسك .. اراك يا تموز بعنفوانك انك قادم ستسحق تحت قدميك كل الافاعي والحشرات والخنازير القذرة التي دنست ارضك ارض العراق ارض الرجال الرجال المغدورين الذين ليسوا ككل الرجال مرحبا بك تموز — الناس كلها في انتظارك لتدخل الفرحة في نفوس ذاقت المرارات كلها ولكنها لم تفقد الامل بك لازلت اذكر ذلك اليوم يوم 14تموز عام 1958 خرجت الينا لتقلب كل الموازين وتزيل ليل الظالمين رغم كل القوى والاعداء المحيطين في عراقك وكان يوميا ليس كالايام وفرحه ليست كباقي الافراح ولكن اعدائك فرقوا اهلك واعانوا اعدائك وصار ما صار تعال يا ابن العراق تعال يا ابن العمال والفلاحين تعال يا ابن الفقراء والمعدومين تعال يا ابن الاحرار والمثقفين تعال يا امل العراقيين والله انا نراك تقف على الابواب تنتظر ساعة الصفر لتدخل من جديد وتجعل لحوم الخونة والمارقين طعام للكلاب السائبة فمرحبا بك يا تموز ابن العراق