كل ما يدور حاليا من تصعيدات جديدة في الساحة العراقية تصب في صالح اعادة الطائفية ومحاولة لتاجيج الحرب الاهلية من جديد التي نشبت بعد 2006 ، هذه التصعيدات بدأت من ملف جديد ظهر على الساحة وهو الجثث المجهولة في منطقة جرف الصخر او جرف النصر والتي بدات جهات سنية خسرت الانتخابات ولم تحصل على مناصب الى اثارتها وركبت موجة تحريضية جديدة لتدغدغ مشاعر وأحاسيس ابناء المكون السني بأن ذويهم المفقودين قد قتلتهم السلطات الشيعية وبذك يستعر الصراع الطائفي من جديد لمصالح فردية وانتقام شخصي لشخصيات سنية معروفة بطائفيتها في المكون السني وتجمع هؤلاء في تحالف يقولون بان اهافه ليست انتخابية وانما هي للدفاع عن ابناء المكون وهي كلمة حق يراد بها باطل .
وتأكيدا على كلامنا السابق فاننا نشاهد البراغماتي الانتهازي النفعي مشعان ركاض الذي بدأت انتهازيته مع صدام وجلاوزته مرورا بالقذافي فالاسد فالمعارضة العراقية قبل 2003 وبعدها مع الامريكان وفي فترة لاحقة مع القيادات السياسية الجديدة حتى وصل الى التمجيد بزعيم جديد كما اسماه وهو النجيفي طمعا بكتلة جديدة وتحالف جديد يكون احد قيادييه ، فازداد ظهوره على شاشات الفضائيات وهو مضغوظ جدا الى درجة الهذيان وفقدان الادب والكياسة حتى وصل به الامر الى تحريض ابناء طائفته بأن نساءهم تنتهك في سجون الناصرية عند مقابلة ابنائها وتب…بص من باب السجن الى مكان المقابلة ذهابا وايابا ليثير مشاعر الحقد والضغينة عندهم وليصب الزيت على النار كما كانت تفعل الفتلاوي من المكون الاخر حتى اشتعلت طائفية 2014 وسقطت الموصل وتكريت والانبار وجزء من كركوك وديالى بسهولة.
من يوقف التصعيد الطائفي قبل ان يتطور ويلطم مشعان على فمه ليسكت ويجنب العراق شر صراع طائفي جديد ؟