22 ديسمبر، 2024 8:12 م

عودة الروح لمناطق بغداد القديمة والفضل يعود لصناع المحتوى

عودة الروح لمناطق بغداد القديمة والفضل يعود لصناع المحتوى

نحن كشباب لم نعيش اجواء بغداد القديمةلعده اسباب منها الحروب المتواصلة ودخول بغداد والعراق في دمار شبه كامل نتيجة دخول القوات المحتلة وما تبعها من اعمال طائفية ودخول داعش الذي حرق الاخضر واليابس نحن كمواليد بداية التسعينات وبداية الالفية الجديدة انبهرنا بدخول التكنولوجيا المستخدمة في الموبايلات والحاسبات والانترنت والساتلايت هذه الاشياء جعلتنا ننسى الماضي ولم نبحث عن ماضينا الجميل الذي كنا نسمع به من ابائنا واجدادنا ولكن لم يتوارد الى اذهاننا جمالية واقعها ، انشغلنا بالتكنولوجيا وما يرافقها من بث مباشر ومتابعة فضائح الفنانين والمشاهير

و من احدى حسنات وسائل التواصل الاجتماعي (الفيس بوك ، التيك توك ، تويتر -انستغرام، تيليجرام ، يوتيوب) و بعض الشباب الراقي من صناع المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي امثال المبدع (عمار العبادي) الذي عكف على نفسه بالتعريف بأماكن واسواق ومقاهي ومتنزهات واكلات ومطاعم بغداد القديمة من خلال القيام بعمل محتوى عراقي مختص يقوم بتوثيق الاسواق القديمة واسواق الخردة والانتيكات الاماكن الاثرية والتراثية التي جعلتنا كشباب نفكر ونحن ونعود نبحثعلى تاريخنا وحياة بغداد القديمة و بدئنا نشاهد جميع صناع المحتوى الذي يدونون مثل هذه الاشياء و بدئنا نرتاد سوق المتنبي كل يوم جمعة اضافه الى زيارته مساء ومشاهده الاجواء الجميلة و الساحرة والدخول الى المتحف البغدادي ومشاهدة حياة البغداديين وعبور نهر دجلة في الزوارق و الاكل من المطاعم الشعبية والذهاب الى اسواق الخردة وسوق هرج في الميدان والكثير من مناطقنا البغدادية الجميلة في الكرخ و الرصافة ، انها حقا ايام الزمن الجميل والفضل يعود الى صناع المحتوى و وسائل التواصل الاجتماعي اذا عرفنا كيفية استخدامها للفائد و المعرفة بدلا من استخدامها للامور التافهة ،اما مسؤولي الدولةالذين كنا نامل بهم ان يجعلوا من بغداد جنة تجمع عراقة الماضي بتكنلوجيا الحاضر همهم هو الصراع على الكراسي و مقولتهم لتذهب ايام الزمن الجميل الى الجحيم وليبقى شبابنا مشغولين في تفاهات الأمور و الانشغال بالبحث عن الوظيفة و المعيشة .