18 ديسمبر، 2024 5:45 م

عودة الخطط الماكرة .. الربيع العربي مثالا ؟

عودة الخطط الماكرة .. الربيع العربي مثالا ؟

وتلك ألايام نداولها بين الناس – أل عمران – 140-
من المفاهيم التي لم تدرس وتستوعب جيدا هو مفهوم التداول , والتداول هنا يعني تداول السلطة , وللتداول معان أخرى ؟
وألايام صناعة ربانية ومن نزهة البحث وفائدته لمن يريد أن يستفيد نقول : ذكرت ألايام “365” مرة في القرأن الكريم وبما أن السنة التي عرفها الناس هي ” 365″ فالتأمل جدير بالعقلاء ؟
وذكرت الشهور ” 12″ مرة في القرأن الكريم وقد عرف الناس أن السنة “12” شهرا قال تعالى ” أن عدة الشهور عند الله أثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوت وألارض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن انفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة وأعلموا أن الله مع المتقين – التوبة – 36-
ولآن ألايام تقسيم للزمن , والزمن حاضنة للفعل البشري لذلك قال الله تعالى فلا تظلموا فيهن أنفسكم , ولا أريد أن أدخل في دراسة هذا المعنى ألان لما له من أهمية على مستوى الدراسات النفسية وألاجتماعية في أستحضار قيمة ألانتاج وجودته من خلال طبيعة العمل الصالح البضاعة المختارة من قبل خطاب السماء ؟ ” اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ” .
ولكني اريد أن أركز على مفهوم التداول تمهيدا لتوضيح عودة الوعود الماكرة والتي أصبحت رياحها تجتاح منطقتنا بتسقيط انظمة عرف الناس فسادها وخلط ألاوراق لتشويه الرؤية عند عامة الناس تجاه الخزين الفكري المتراكم في هذه المنطقة والعالم من رسالات السماء وهي المدرسة الواعدة لآحتضان الفعل البشري في أطار الزمن والمكان المشخصين معرفيا وفي كل مرة يأتي دور العقلاء للتداول قال تعالى ” وألارض وضعها للآنام ” – الرحمن -10-
وللتداول شروط هي :-
1-  أن يكون عند ألانسان هدفا ؟
2-  أن يمتلك ألانسان القدرة على التخطيط ؟
3-  أن يستحضر ألانسان الجدية في العمل ؟
4-  أن تكون لديه الحيوية في العمل ؟
5-  أن يستحضر ألاستمرارية في العمل ؟
ونحن اليوم في العراق مثلا لانمتلك هذه الشروط , ولذلك نحن في دوامة المراوحة , ومن يراوح في مكانه تسبقه ألايام ويسبقه ألاخرون ؟
والدول والشعوب التي تقدمت حرصت على توفير هذه الشروط لذلك تمكنت من البناء وألانتاج ودخلت سوق العمل , ولكن هذا النجاح سيظل محدودا بالمفهوم الكوني للنجاح , لآن الجانب الروحي لم يستثمر بمواصفات التناغم والتكامل مع المشهد الكوني قال تعالى :” قل لو كان في ألارض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا – ألاسراء – 95- وهذه حتمية تعلو على كل الحتميات التي تصورها البشر عبر مطارحات الفلسفة والكلام , فحتمية علاقة ألارض بالسماء هي الحتمية ألاصح وألاكمل , وقد غاب معنى هذه الحتمية عن الكثير من الناس لذلك بحثوا عبثا عن حتميات وهمية , وهذا التخبط الذي نراه اليوم على مستوى السياسة العالمية وألاجتماع العالمي مرده الى فقدان تلك الحتمية , ولذلك نرى النظام العالمي مرتبكا مهزوزا , ومن مصاديق هذا ألاهتزاز : هذا الذي يسمونه مكرا بالربيع العربي ؟
ومظاهر ألاهتزاز هي :-
1-  أزمات أقتصادية يعاني منها من خططوا مكرا لما يسمى بالربيع العربي وهو ليس كذلك وسنتبين من خلال هذه الدراسة معالم وحقيقة هذا المكر وطبيعته ووسائله ؟
2-  أزمات أخلاقية كبرى جعلت بعض أطراف المكر الجديد يجوزون الزواج المثلي بين الرجال ويقفون حائرين مع مستجدات طفل ألانابيب وزراعة ألاعضاء ولهذه بحث في غير مكان ؟
3-  أزمات سياسية تختنق بها المحافل الدولية لعدم صوابيتها مثل عدم ألاعتراف بعضوية فلسطين في ألامم المتحدة , والسكوت عن الصناعة الذرية ألاسرائيلية التي أصبحت تخزن مئات بل ألوف القنابل والصواريخ النووية , بينما تقوم قائمة دول المكر المشاركة زورا بما يسمى الربيع العربي بالضجيج والعويل وأستنفار الرأي العام العالمي المحبط بالشراك الماكر لآمريكا وأوربا ضد الصناعة الذرية ألايرانية وبعض الخطوات التمهيدية في هذه الصناعة الموجودة لدى دول أخرى لاتغرد في المحور الصهيوني ألامريكي مثل سورية ؟
كل هذه ألازمات والتي أذا تحقق واحدة منها فأنها كفيلة بأسقاط من يكون ورائها ومن يكون سببا لها ؟
والحتمية الكونية تقول : أن من يغفل أو يتغافل عن قانون الحتمية الكونية فأنه غير مؤهل للقيادة البشرية , وعلى صعيد السلطة فأنه غير مؤهل للبقاء وتلك سنة يعرفها من يتدبر بشؤون العالم على هدى العقل والتجربة المستحضرة لمكونات النجاح بشروط السنن الكونية ؟
قال تعالى :” عسى ربكم أن يرحمكم وأن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا – ألاسراء – 8- فالعودة مفهوم يستحضر السنن الكونية وما تملكه من قابلية على التغيير وصناعة الحدث قال تعالى: وقال الشيطان لما قضي ألامر أن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان ألا أن دعوتكم فأستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي أني كفرت بما أشركتمون من قبل أن الظالمين لهم عذاب اليم – أبراهيم – 22-” وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا – الكهف – 59- وأذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا – ألاسراء – 16- والفجور والفسوق متحقق اليوم في بقاع كثيرة من ألارض مع وجود ألاستثناءات , وتغيير هذه الظاهرة عندما لاتتم بأيدي بشرية مستوعبة لشروط التداول وسنن الحتمية فأنها تتم بواسائل المكونا ت المحتشدة كونيا والمؤتمرة بطواعية متفردة في ألاداء الذي يجعل ألانسان نادما عندما يتخلف عن ألاداء كما حدث لقابيل عندما سولت له نفسه قتل أخيه هابيل وحصل الندم عندما تعلم من الغراب كيف يواري سوءة أخيه ؟ قال تعالى ” وأتل عليهم نبأ أبني أدم بالحق أذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من أخر قال لآقتلنك قال أنما يتقبل الله من المتقين – المائدة – 27- لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي اليك لآقتلك أني أخاف الله رب العالمين – 28- أني أريد أن تبوأ بأثمي وأثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين – 29- فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين – 30- فبعث الله غرابا يبحث في ألارض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال ياويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين – 31-  ومن هذه التجربة تعلم ألانسان عمل القبور وليس كما يدرس لآبنائنا في المدارس عن أسطورة أنسان النياندرتال وكيف تعلم بناء القبور بعيدا عن توجيهات السماء بوسائلها المبثوثة في الكون ؟
أن أصحاب الوعود الماكرة هم مجموعة ألاوربيين الذين دخلوا بلادنا قبل مايقرب من ” 300″ سنة ويومها كان ألامريكيون لايزالوا يحثون الخطى في البناء بمواصفات التداول الموضوعي للسلطة الذي تحدثت عنه ألاية القرأنية مستعملة لغة ألاطلاق لتشمل كل ألانسانية بكل أجناسها وأديانها من حيث التداول وتلك حكمة وعدالة ربانية ؟
وعندما ألتحق ألامريكيون بركب الدول التي عرفت شرط التداول اصبحوا في المقدمة ولكن بشكل مؤقت , وكل المؤشرات لدى الباحثين وأصحاب الدراسات من أمريكيين ومن غيرهم تشير الى التراجع ألامريكي الذي ستشهده العقود القريبة ولهم في ذلك أدلة موضوعية ؟
ومحور المكر ألامريكي وألاوربي أستحق هذه التسمية للآسباب التالية :-
1-  طريقة ألتفافهم على ماسمي الرجل المريض وهو السلطنة العثمانية ؟
2-  المكر البريطاني مع ما سمي بالثورة العربية في مطلع القرن العشرين من خلال الشريف حسين ومن مظاهر ذلك المكر نفيه الى قبرص وتفريق أبنائه بين ألاردن والعراق ليخلو الجو للمد الوهابي في الجزيرة العربية لما عرفوا فيه من أمكانية لزعزعة وحدة المسلمين نتيجة ما يحتويه من أراء تكفيرية وكراهية مبالغ فيها ؟
3-  مشاركتهم في زرع ألانظمة الفاسدة في العالم العربي ؟
4-  محاولاتهم المستمرة لآجهاض الثوراة والتحركات الشعبية مثل : ثورة العشرين في العراق , وحركة ملا حسن عبدالله في الصومال والسودان عام 1919 وحركة المختار في ليبيا , وثورة المليون شهيد في الجزائر وألالتفاف على ثورة 1958 في العراق , وأستقدام السائرين في ركابهم عام 1963 في العراق وأجهاض الثورة الفلسطينية بعد ان عملوا على تثبيت الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة ومحاصرة ثورة مصر عام 1952 حتى جعلوا من السادات مطية لمأربهم في السلام الكاذب مع أسرائيل التي لازالت تماطل منتظرة وعودها التوراتية الباطلة التي أصبح قسم من القيادة ألامريكية يؤمن بها ؟
5- صناعتهم للحروب الوهمية العبثية لآجهاض قوة ألامة وزراعة الفتن والخلافا ت التي استهلكت كثيرا من حيوية العقل العربي والمسلم , والحرب العراقية ألايرانية وغزو الكويت من أمثلتها  ؟
6-  صناعتهم للآدوار الديمقراطية بشكل ظاهري لتمرير أغراضهم وأهدافهم كما حدث في العراق الذي تركوه ممزقا تتقاذفه ميول ألانقسام والطائفية والعنصرية مع بديل في الحكم ضعيف في كل شيئ ؟
7-  تبنيهم للآنظمة الفاسدة وأستبعادهم للعناصر الكفوءة المخلصة لشعوبها وأوطانها ؟
ومثلما أحتضن هذا اللوبي ألاحداث العربية في مطلع القرن العشرين وثبت فساد أحتضانه لها , ها هو اليوم يعود لآحتضان الحاجة العربية الشعبية للتغيير نتيجة الضعف الذي تركه متعمدا مستحكما في جسد ألامة ومؤسساتتها , ونتيجة ثغرات البنية الثقافية التي عمل على وجودها من خلال المؤسسة التعليمية التي جند لها من خبرائه وعلمائه مما جعل المناهج التعليمية والتربوية تتلاعب بها قوى أخضعت للتأثير الغربي فأخذت قشور المظاهر مما جعلها في حالة تناشز أجتماعي مع محيطها ؟
وللتدليل على بطلان هذا ألاحتضان يمكن ألاشارة الى مايلي :-
1-  أرتياح الكيان الصهيوني لما يسمى بالربيع العربي ؟
2-  أعطاء أدوار لعناصر وأحزاب كانت مبعدة ومرفوضة من قبل الحاضن الغربي بقيادة أمريكية مما يجعل الشك والريبة لاتبقى نظرية ؟
3-  السكوت والصمت المعزز بالدعم اللوجستي لعناصر القاعدة الوهابية ومن أمثلتها العملية الميدانية ” العراق وأحداثه التي لازالت مفتوحة على أحتمالات كثيرة , وسورية التي أندلعت فيها ألاحداث أخيرا والتي يراد منها أن تكون مكملة للحدث العراقي لصناعة الفوضى الخلاقة بتعبيراتهم الموثقة ؟
4-  ألانحياز الفاضح والمكشوف تجاه خيارات شعوب المنطقة في المطالبة بالحرية والعدالة , وألامثلة الصارخة هنا هو المثال ” البحريني ” ونظامه المتورط بقتل وأضطهاد شعبه وبشهادة لجنة ” بسيوني ” ألتحقيقية , والمسكوت عنها بتعمد واضح , بينما تتعالى دعاويهم ضد الشعب السوري الذي تقف الغالبية منه مع النظام السوري , والمثال السوري من ألامثلة التي تستجمع كل مظاهر الوعود الماكرة للوبي الغربي في صناعة ربيع عربي تطمئن له أسرأئيل , وتصبح ألاستثمارات مفتوحة بشهية جديدة للشركات الغربية التي تفرض حصصها دون مشاورة أو مراجعة للجانب العربي مستعينة بالخبرات الفنية والتقنيات التي تملكها وما زيارة بعض النواب ألامريكيين المبكرة لبنغازي قبل سقوط القذافي وتصريحات وزيرة الخارجية ألامريكية من طرابلس بقتل القذافي , والزيارة لمبكرة لساركوزي الفرنسي وكاميرون البريطاني ألا دليلا على الشهية ألاستحواذية للمكر الغربي الذي يعيد نفسه هذه المرة للمنطقة من الشباك والباب معا ؟
5-  ثم ان ألاهتمام بالحدث الليبي من قبل الغربيين دون الحدث التونسي والحدث اليمني تتضح أبعاده من خلال أمتلاك ليبيا لمخزون نفطي بينما لايوجد مثل ذلك في كل من تونس واليمن ؟
6-  أما ألاهتمام بالحدث المصري فجاء عبر البوابة التركية المتبرع الجديد لدخول المنطقة عبر شهية السلطنة العثمانية المتمثلة بأركان حزب العدالة والتنمية ” أوردغان , عبدالله رئيس الجمهورية  , ووزير الخارجية داود أوغلو , ولكن ألاهتمام بالحدث المصري هو نتيجة العلاقة المباشرة بالكيان الصهيوني والمعاهدات التي وقعت معه وبأمدادات الغاز المصري لآسرائيل ؟
ومن مشاهد المراقبة لمجريات أحداث مايسمى بالربيع العربي يستنج مايلي :-
1-  عدم أستقرار أوضاع الدول التي حدث فيها مايسمى بألربيع العربي ؟
2-  سيطرة العسكر على مجريات ألامور بدعم أمريكي خفي ؟
3-  عقد صفقات مع ألاحزاب المخترقة بالوجود الوهابي لتظهر على سطح ألاحداث , حيث صرحت ألادارة ألامريكية عن رضاها عن وصول ألاخوان الى الحكم , بينما كان ألاخوان مبعدين ومضطهدين من قبل نظام حسني مبارك وبتوجيه أمريكي ورغبة أسرائيلية , وهذ التغير في المواقف وبهذه السرعة يعني أن هناك أتفاقات جانبية سرية تقوم بها أطراف عربية موالية لآمريكا , وهذه ألاطراف متهمة بالتمويل المالي للآحزاب التي حصلت على نسبة عالية من ألاصوات في ألانتخابات ألاخيرة , وهذا ألامر لايستبعد نتيجة قيام هذه ألانظمة بتمويل ألانتخابات في لبنان لصالح طرف معروف بولائه لنظام عربي له حضور طائفي في لبنان ؟
4-  تذمر بعض ألاطراف الليبية من التدخل القطري ؟
5-  زج بعض ألاطراف الليبية التي لم تستكمل بناء الساحة الليبية بعد بالتدخل في شؤون الساحة السورية عبر البوابة التركية مما يجعل ما يسمى بالربيع العربي ساحة للانفلات والفوضى وخلق النزاعات التي تعطل طاقات بلدان المنطقة وشعوبها ؟
6-  قيا م نائب الرئيس ألامريكي جو بايدن بزيارة رئيس أقليم كردستان العراق بعد زيارة بغداد مما يدل على عزم ألادارة ألامريكية على رغبتها الدفينة في تقسيم العراق  ولو كانت غير حريصة على ذلك لكان الواجب من منطق دبلوماسي سيادي أن يلتقي برئيس أقليم كردستان العراق في بغداد وليس في أربيل أو على ألاقل لياقة أن تكون الزيارة مصحوبة بحضور بعض المسؤولين من بغداد ؟
7-  وتعمد جوبايدن بزيارة تركيا والتصريح من تركيا طالبا بتنحي الرئيس السوري وهي مخالفة لميثاق ألامم المتحدة في أحترام سيادة الدول , ومما يجعل مثل هذه الدعوات تحول مايسمى بالربيع العربي الى خريف تذبل فيه كل المفاهيم والقيم , فكيف لايحترم شعب كالشعب السوري الذي ينزل للشارع يوميا بالملايين طالبا عدم التدخل الخارجي وواقفا مع نظامه وجيشه الموحد وعلماء دينه المسلمين ورجال دينه من المسيحيين الداعمين للنظام فلا يستمع لهم , ويستمع الى مجموعة ممولة بالمال العربي المتواطأ مع الصهيونية ومسلحة بسلاح لامثيل له في بلاد سورية وأعترافاتهم تترى من على شاشة قنوات النظام السوري مما لايدع مجالا للشك بتابعية هذه المجاميع ألارهابية وأفلاس مشروعها التكفيري وهذا ما عرفه الشعب السوري وبعض أطراف المعارضة السورية الداخلية الذين أكتشفوا سوء النوايا وخبث الخطط التي يبشر بها النظام الصهيوني وترعاها الولايات المتحدة ألامريكية عبر سفيرها في دمشق وفرنسا عبر سفيرها في دمشق وهؤلاء هم ممن زاروا حماة أيام أشتداد الطيش الوهابي ألارهابي من خلال العناصر الداعمة في كل من لبنان وتصريحات الطرف اللبناني أصبحت واضحة وفي قطر وقد أتضح موقفها الداعم للجهات الارهابية والسعودية التي أمرت رعاياها بمغادرة سورية مما كشف نواياها ؟
وبعد كل هذا التخريب الذي شمل كل من :-
1-  العلاقات العربية : حيث جمدت عضوية سورية بالجامعة العربية بطريقة غير قانونية مخالفة لميثاق الجامعة ونظامها الداخلي  ؟
2-  العلاقات ألاقتصادية : حيث تعالت صيحات بعض الدول بتذمرها من المقاطعة ألاقتصادية مع سورية مثل ألاردن لحاجتها للانتاج الزراعي السوري ؟
3-  العلاقات ألاخوية بين الشعوب العربية لوجود أواصر المصاهرة والعمل الوظيفي والحاجة للسياحة بكل أنواعها الترفيهية والدينية , مما سيخلق حالة من التباعد لامبرر لها ؟
وهكذا نرى أن الحدث الذي يباعد ألاخوة , ويدمر ألاقتصاد , ويشل التواصل ألانساني , ويخلق حالة من الكراهية لايمكن أن يسمى ربيعا ؟