23 ديسمبر، 2024 5:13 ص

عن مشارکة الوفد العربي الاهوازي في تجمع باريس

عن مشارکة الوفد العربي الاهوازي في تجمع باريس

کثيرة هي الدلالات و المٶشرات المختلفة على النجاح الباهر و غير العادي الذي حققه التجمع السنوي للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية الذي إنعقد في 9 تموز2016 في باريس، والتي سبق وأن تناولها المراقبون و المحللون السياسيون بالبحث و التمحيص من زوايا متباينة، لکن الدلالة و المٶشر المهم و الملفت للنظر، تجلى في حضور وفود تمثل أطياف و شرائح من الشعب الايراني، نظير حضور الوفد العربي الاهوازي، الذي کان لحضوره المميز صدى و تأثيرا طيبا على مختلف الاصعدة لما حمله من دلالات قوية على النوايا الحسنة من جانب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من أجل إيجاد حلول و معالجات لمعظم المشاکل و الازمات التي تعصف بإيران.
الوفد العربي الاهوازي الذي کان برئاسة الدكتور كريم عبديان بني سعيد، المستشار الأعلى لحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمؤتمر شعوب ايران الفدرالية، والذي يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس منظمة حقوق الانسان الأهوازية، يمثل تيارا عربيا أهوازيا يؤمن بالنضال المشترك لكافة الشعوب في إيران في سبيل اسقاط نظام ولاية الفقيه وتكوين دولة تعددية ديمقراطية تضمن حقوق الشعوب والقوميات في تقرير مصيرها وكافة مكونات المجتمع الايراني. وإن حضور هذا الوفد في هذا التجمع الذي کان نوعيا هذه السنة بالذات، يعتبر مٶشرا إيجابيا على النوايا المشترکة بين مختلف أطياف و أعراق الشعب الايرانية من أجل معالجة و حل المشاکل و القضايا العالقة بطريقة سلمية تخدم و تحفظ المصالح المشترکة و توحد الاهداف بإتجاه العدو المشترك للجميع وهو نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بعينه.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، الذي سعى و يسعى للإيحاء کذبا و زيفا بأن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ليس يختلف عنه بشئ وانه لن يعالج أية مشکلة من المشاکل و الازمات العالقة للشعب الايراني و خصوصا مشاکل المکونات القومية و الدينية للشعب الايراني، والذي يجب ملاحظته هنا، هو إن قيادة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و عشية لقاءها و محادثاتها مع الوفد العربي الاهوازي، قد أکد على لسان السيد محمد محدثين، رئيس لجنة الشٶون الخارجية في المجلس، أن المجلس في برنامجه السياسي يقر بالحكم الذاتي للقوميات في مناطقهم في النظام السياسي المستقبلي في ايران مشددا على انه بدون نظام ديمقراطي تعددي لا مركزي لايمكن احقاق الشعوب والقوميات وكل مكونات الشعب الايراني وهذه الاهداف تتطلب منا جميعا بأن نتكاتف من أجل تحقيقها. هذا الموقف الشجاع يبين مرة أخرى عزم و إصرار المقاومة الايرانية على حل مختلف المشاکل المختلفة التي تعاني منها إيران و التحرك ازاءها بروح الحرص و المسٶولية مما يٶکد على النوايا الحسنة و الجدية لغد أفضل لإيران.
 [email protected]