قبل انتخابات العام 2014 بعدة اشهر تبنت قناة البغدادية خطاب الدولة المدنية بالتحريض على المالكي وتفرده وخروقاته الدستورية ، وامتد هذا الخطاب الى ادانة جميع قوى الاسلام السياسي باعتبارها منظومة ايديولوجية واحدة ، وللامانة فان هذه القناة وعبر انور الحمداني بالذات استطاعت ان تحقق ازاحات ايجابية في الوعي العام الى ماقبل الانتخابات باربعة ايام عندما افتضح تواطؤها ولامهنيتها بالترويج لقائمة المواطن وعمار الحكيم عبر فتوى هزيلة لاحد رجال الدين والذي منح اخطاء عمار واعضاء قائمته الحصانة والقدسية الشرعية مهما كان حجمها وضررها ،فتسبب بكارثة لكتلة المواطن واخرى لمصداقية البغدادية وفارسها الحمداني واللذين اعفيا نفسيهما ( القناة ومقدم البرامج ) من نتائج التآمر او سوء التخطيط وماالحقا من ضرر بالتيار المدني باعتبارهما صوته كما كانا يروجان ومااستحصلاه من دعم قيادات هذا التيار بخداعهما الذي يتجذر في ارضية البعث الخاطئة .
اليوم تعود البغدادية مرة اخرى الى لعب ذات الدور الخبيث ، فهي تتظاهر بتبني الدفاع عن مطالب العراقيين المشروعة من جهة وتطعن من الخلف في ذات الوقت القوى السياسية الوطنية الاصيلة وقياداتها التي واجهت الانحرافات ولاقت الويلات في ميدان المواجهة مع قوى الطائفية والميليشيات والقاعدة والمخابرات الاجنبية وعصابات الجريمة المنظمة والمفسدين ،وضحت بقوافل الشهداء من خيرة رجالها ونسائها بينما كان الخشلوك والحمداني يستمتعان بحياة الترف والامان خارج العراق ويمارسان قتال العدو عبر ظاهرة البغدادية !!!!
مادعاني الى كتابة هذا المقال مااراه من حالة تضخم الذات التي يعاني منها مقدم برنامج ستوديو التاسعة ، والذي يمارس ابشع اشكال الدكتاتورية ( من موقعه طبعا ) في تناوله لازمات تعتبر الدكتاتورية سببا في نشأتها و استمرارها ، وكذلك مايمنحه لنفسه من تفويض الشعب العراقي له ليطعن بشرعية ممثلي الشعب المنتخبين ، ولااعرف من اين جاء بهذا الحق وبهذه الشرعية التي يخلعهما على من يشاء وينزعهما عمن يشاء .. الانكى من ذلك سكوت البعض من الضيوف المحسوبين على السياسة وهم يلعبون دور التلميذ المطيع في حضرة الاستاذ المنحط بغروره الفارغ وفرعنته البعثية الوقحة .
في حلقة الامس وفي حالة زهو تلبست مقدم ستوديو التاسعة تطاول الحمداني على السيد اياد علاوي طالبا منه المثول امام الحمداني للاعتذار للشعب العراقي عن الخراب الذي تسبب به علاوي للعراق ، ونقول لهذا البعثي الصدامي مايلي :
ما هي الدولة التي بناها صدام والتي انتهت بالحروب والحصار والدمار والتمييز والاقصاء والدمار، وما حاول بنائه علاوي فيقع ضمن هذه الاسئلة.
هل اعادة الجيش مشكلة تستدعي الاعتذار ؟!
ام ان مايستحق الاعتذار هو اعادة الاجهزة والمؤسسات المنحلة ؟!
هل تخفيض ديون العراق في نادي باريس 80% مشكلة!
ام هي زيادة الرواتب ؟!
هل بناء المؤسسات مشكلة (اعادة بناء الجيش والشرطة ورفض دمج المليشيات) مجلس الاعمار برئاسة نائب رئيس الوزراء ومجلس سياسات النفظ والغاز الاعلى وتشكيل الهيئة الاقتصادية العليا
لقطع دابر الفساد هل كان تحديد العقود في الوزارات بـ 3 مليون دولار فقط وبعلم وموافقة نائب رئيس الورزاء ومازاد على ذلك يذهب الى اللجنة العليا للاقتصاد ؟!
يبدو ان المشكلة هي في تشكيل هيئة للخصخصة !
او انها في البدء باطلاق سراح المعتقلين لدى الامريكيين في مقدمتهم رئيس هيئة التصنيع العسكري السيد سعدي يشكل .
او في المباشرة والبدء بتحويل اجتثاث البعث الى القضاء مشكلة وذلك لمنع تسييسها!
هل اجراء الانتخابات وتسليم السلطة سلميا، لا بل الضغظ للاسراع في تسليم السلطة هي المعضلة ؟!
ام ان الخطيئة في رفض اياد علاوي الانضمام الى اي كتلة طائفية!
وقس على ذلك القضاء على الارهاب (القاعدة) وكذلك تعطيل القوى المسلحة غير النظامية الخارجة عن القانون!
واحالة وزارتين الى التحقيق ثبت تورطهم بعد التحقيق الذي انتهى في عهد من جاء بعد علاوي والتحقيق مع وزارة ثالثة لم يثبت اي شيء ضدهم !
هل اعادة تشكيل ديوان الرقابة المالية وتعيين رئيسا لها مشكلة ؟!
هل اعادة بناء العلاقات العربية والدولية والاقليمية مشكلة!
وغيرها الكثير….
لماذا اذن يعتذر وعماذا يعتذر علاوي؟! كان ضد الحرب ودخل بسياراته مع عشائر الانبار العربية الى العراق وانتقد السياسات الخاطئة ومنها اعلان الاحتلال بشكل رسمي واختاره مجلس الحكم بالاجماع، فعن ماذا يعتذر ياحمداني ؟