22 ديسمبر، 2024 10:22 م

عن تمويل الحشد الشعبي

عن تمويل الحشد الشعبي

مع دخول الدفعة الثانية من العقوبات الامريکية ضد النظام الايراني حيز التنفيذ والتأثيرات والتداعيات السلبية لها على مختلف نشاطات وفعاليات ومخططات هذا النظام، فإن موضوع تقليل الدعم الايراني المقدم لميليشيات الحشد الشعبي صار مطروحا على بساط البحث.
الدفعة الثانية من العقوبات الامريکية ضد طهران والتي دخلت حيز التنفيذ منذ يوم الاثنين المنصرم 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وبحسب الاوساط المطلعة والمصادر الاعلامية، قد دفعتها لأن تقلل إنفاقها بشكل كبير على ميليشياتها في العراق، التي كانت لأجل تمويل العمليات العسكرية، والدعم الإعلامي من خلال رعايتها للعديد من الفضائيات الممثلة عن كل فصيل من الحشد، لذا على جميع الفصائل أن تفكر بالبديل من أجل البقاء.
ميليشيات الحشد الشعبي التي لانذيع سرا إذا ماأشرنا الى خضوعها غير العادي لنفوذ النظام الايراني، سبق وإن أعلنت عن رفضها لفرض العقوبات الامريکية على النظام الايراني ومن إنها ستقف الى جانبه، لکن من الواضح إنها”أي هذه الميليشيات” لايمکنها أن تقدم شيئا بهذا الصدد، وهذا مايٶثر على نشاطاتها وتحرکاتها والذي لايخدم بدوره النفوذ الايراني ولذلك فإنه هناك بحث وتنسيق من أجل معالجة هذه المشکلة ولاريب من إن النفوذ والهيمنة الاستثنائية للنظام الايراني على مختلف الشٶون العراقية سوف تسعى لإيجاد حل لهذه المعضلة وذلك بأن يتم تعويضه عن طريق أموال الشعب العراقي!
الازمة المالية الحادة التي تعصف بالنظام الايراني بحيث جعلته في موقف ووضع وخيم جدا لايمکن أن يحسد عليه أبدا، تجبره على أن يرکز على الداخل خصوصا وإن الاوضاع في الداخل الايراني غير مستقرة بالمرة بسبب من الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017 التي تقودها منظمة مجاهدي خلق حيث تٶکد مختلف المصادر المطلعة وأوساط المراقبين السياسيين من إمکانية إندلاع الانتفاضة بصورة أعنف من السابق بکثير وهو أمر يشير إليه القادة والمسٶولون الايرانيون ويحذرون منه بشدة، بل وحتى إن هناك توقعات بأن يبادر النظام الايراني في حالة شعوره بالخوف والعجز من مواجهة النشاطات الاحتجاجية المتصاعدة ضده من أن يستعين بهذا الميليشيات وبذلك تدخل الى مسالخ الموت بأقدامها لأن الشعب الايراني مصمم على التخلص من هذا النظام ويناضل من أجل إسقاطه بمختلف السبل.
المهم هنا، هو أن يکون هناك إنتباه وحذر الى أبعد حد من جعل أموال الشعب العراقي في خدمة مخططات النظام الايراني خصوصا وإن الاموال التي کان يصرفها على ميليشيات الحشد کانت من أجل مخططاته الخاصة المشبوهة في العراق، فهل سيکون هناك من يتابع هذه المسألة الخطيرة؟!