22 نوفمبر، 2024 11:45 م
Search
Close this search box.

عن : استحضارات المعركة .!

عن : استحضارات المعركة .!

لا ريب أنّ العنوان يوحي بأنه متأخّر للغاية , حيث معركة الموصل الكبرى قد ُبتدأت وانطلقت منذ شهر , لكنّ ذلك ليس بيت القصيد .!
 لابدّ ” اولاً ” من الإشادة بالأستعدادات اللوجستية للمعركة وتهيئة متطلباتها الهائلة بدءاً من مختلف صنوف الأسلحة وتوفير كمياتٍ هائلة من الذخيرة وما تشمله من قذائف وصواريخ لمعركةٍ معروفٌ انها ستطول ودون معرفة متى تنتهي , ويضاف الى ذلك وقود الدبابات والآليات العسكرية الأخرى وما يتبع ذلك من وسائل واجهزة تقنية معقدة , ومعها ايضاً ” ارزاق ” الجنود والمياه وإدامتها وايصالها الى مناطقٍ متقدمة في جبهات القتال , وبعضها يدنو من عشرات الأمتار عن الدواعش , اثناء القتال , وما نشير اليه من هذه الإستحضارات هو الحدّ الأدنى الذي قد يدركه القارئ , لكنّ ما يحزّ في النفس وما يحرج المجتمع العراقي أمام الرأي العام العربي والعالمي هو عدم التوفير المسبق لأدنى متطلبات اغاثة النازحين , والتي كانت اعدادهم متوقعة مسبقاً .. أيّ منطقٍ سياسي وانساني وديني حين نشاهد عبر الفضائيات الأعداد الكبيرة من هؤلاء النازحين وهم يعانون من افتقادهم لمياه الشرب ” ولا نقول مياه الأستحمام ! ” , وكم هو مخجل ومخزٍ في جبين الأنسانية أن تبقى عوائل في العراء والبرد من دون خيم , ولا نتحدث هنا عن الغذاء ولا عن حليب الأطفال ولا حتى عن العلاج والأدوية , وكان من المفترض تهيئة هذه المستلزمات قبل الشروع بأطلاق القذيفة الأولى على داعش , كما ومن العار أن تتسابق منظماتٌ انسانية عالمية ” محدودة الأمكانيات ” لتقديم المساعدات للنازحين .!  ربما كان من المفترض صدور أمرٍ ديواني يُلزم كافة ساسة البلد والأحزاب والحكومة لِ < المعايشة ! > ولو لِمدة 24 ساعة في العراء من دون خيمة ولا مياه ولا …الخ !

أحدث المقالات