22 نوفمبر، 2024 11:49 م
Search
Close this search box.

عن أية إنجازات يتحدث قاليباف؟

عن أية إنجازات يتحدث قاليباف؟

هل يمکن لنظام سياسي حقق مکاسب وإنجازات کثيرة أن يواجه شعبه أوضاعا سيئة على مختلف الاصعدة ويصل الى حد أن أکثر من 60% منه تحت خط الفقر ويعاني من مشاکل جمة جعلت أکثر من عشرات الملايين منه يعيشون في العشوائيات إضافة الى مشاکل الادمان والبطالة وماإليه؟ بطبيعة الحال إن النظام الذي يعيش شعبه هکذا حالة وأوضاع ويزعم بأنه قد حقق مکاسب لشعبه فإنه يمارس الکذب بأبشع وأسوأ أنواعه!
في أول کلمة له ألقاها أمام مجلس شورى النظام يوم الأحد 31 مايو2020، أقر قاليباف، الرئيس الجديد للمجلس، بالوضع الحرج والخطير الذي يعيشه النظام وشدد على ضرورة نشر الإرهاب وإثارة الحروب الإقليمية في ظل قيادة خامنئي وشن هجوما شديدا على حكومة روحاني، وهذا يدل على إن الذين سعوا من أجل المراهنة على النظام وإمکانية أن يعيد حساباته بعد الاحداث والتطورات الاخيرة والظروف الصعبة التي مرت به، إنما راهنوا مرة أخرى على سراب بقيعة، ذلك إن قاليباف ومنذ الايام الاولى أکد وشدد على نهج النظام لن يتغير وسيستمر کما کان من قبل!
قاليباف وفي محاولة تثير السخرية، تحدث في کلمته عن إنجازات للنظام يمکن أن يتم فقدانها بسبب أخطاء في صنع القرارات في نقد موجه لروحاني، حيث قال:” إن عدم إدراك الإخفاقات الكبيرة سيؤدي إلى فقدان سريع لإنجازات النظام وسيؤدي إلى أخطاء في صنع القرار والتنفيذ. لقد أدت حالات الفشل المختلفة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إلى تدمير رأس المال الاجتماعي للنظام. تبعا لذلك، يواجه النظام سلسلة من التهديدات”! ولاندري عن أية إنجازات للنظام يتحدث هذا الرجل؟ فهل حقق مشاريع حققت الاکتفاء الذاتي والرفاهية والعيش الرغيد للشعب؟ مالذي تحقق في المجال الصناعي والزراعي؟ ومالذي تم تقديمه للشباب الايراني وهل تمکن من إستيعابهم وتحقيق جانب من أمانيهم وطموحاتهم مثلا؟ بطبيعة الحال إنه ليس هناك من أي منجزات بهذه السياقات ولکن إذا ماکان قاليباف يتحدث عن البرنامج النووي للنظام وعن تدخلاته في بلدان المنطقة وتأسيسه لميليشيات عميلة فيها تقوم بتنفيذ أجندته ومخططاته فيها وکذلك عن العمليات والنشاطات الارهابية لمخابرات النظام في بلدان العالم بإستهداف المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق، فإنه يتحدث هنا عن مصائب للنظام يدفع الشعب ضريبتها الباهضة، وهذه المصائب وليس المنجزات کما يسميها من قادت إيران والشعب الايراني الى المنعطف الخطير الحالي والذي لايعلم سوى الله عواقبه السيئة ومن دون شك فإن النظام لابد له من أن يدفع ثمنها وعما قريب!

أحدث المقالات