23 ديسمبر، 2024 12:26 ص

عن أوكرانيا والمواجهة الأمريكية الروسية: لا حُبًّا بِسياسة بوتين وإنَّما بُغْضًا بِسياسة بايدن

عن أوكرانيا والمواجهة الأمريكية الروسية: لا حُبًّا بِسياسة بوتين وإنَّما بُغْضًا بِسياسة بايدن

الحلقة الخامسة: أمريكا تديم الفساد في أوكرانيا للسيطرة عليها بسهولة
تحليل وتعليق: الدكتور علي جاسم العبادي
يتفشى الفساد في المجتمع الأوكراني على نطاق واسع، وأصبح من المشاكل المستعصية في البلاد. وتُصنِّف المؤشرات العالمية للفساد دولة أوكرانيا ضمن أسوأ المراتب. في عام 2012 وضعت شركة أرنست ويونغ (Ernst & Young) أوكرانيا ضمن ثلاث دول الأكثر فسادًا في العالم، إلى جانب كولومبيا والبرازيل. في عام 2015 وصفت صحيفة الغارديان البريطانية شعب أوكرانيا بكونه “الشعب الأكثر فسادًا في أوروبا”. وعلى ضوء ٱستطلاع أجرته شركة أرنست ويونغ عام 2017 أكّد الباحثون على ٱعتبار أوكرانيا الدولة التاسعة الأكثر فسادًا في العالم. وفي تصنيفات منظمة الشفافية الدولية لسنة 2019، سجلت أوكرانيا 30 نقطة فقط من أصل 100. وتحتل البلاد المرتبة 126 في العالم، بالقرب من أذربيجان وجيبوتي وقيرغيزستان (المصادر 1، 2، 3). وحسب مقاييس منظمة الشفافية العالمية جاءت أوكرانيا في المرتبة 122 من مجموع 180 دولة وذلك في سنة 2021، وحصلت على الدرجة النهائية 32 من أصل 100 درجة، وهي ثاني دولة الأكثر فسادًا في أوروبا، وتتقدم على روسيا بمرتبة واحدة فقط (المصادر 4، 5).

كما وصف دبلوماسيو الولايات المتحدة نظام حكم أوكرانيا في عهد الرئيس كوشما (1994-2005) وفيكتور يوشتشينكو (2005-2010) بأنه “نظام حكم اللصوص” (كليبتوقراطي) (Kleptocracy) تبعًا لما سربته وكالة “ويكيليكس” (WikiLeaks Cables) (المصادر 1، 2).

أما منظمة دار الحرية العالمية (Freedom House) فقد ذكرت في تقريرها، الصادر مؤخرًا في سنة 2022، أن أوكرانيا أحرزت 61 درجة من أصل 100 درجة في مجال الحرية بشكل عام، وحرية الشبكة الدولية (الإنترنت) 62%، والحقوق السياسية 26 من 40 درجة، والحريات المدنية 35 من 60 درجة. والحكم النهائي على أوكرانيا أن فيها “حرية جزئية” (Partly Free) (المصدر 6). وتؤكِّد منظمة دار الحرية العالمية أن الفساد “مستوطِن” في أوكرانيا، ومحاولات الحكومة الحالية في القضاء على الفساد باءت بالفشل. هذا بالإضافة إلى مظاهر سلبية أخرى كثيرة، مثل الٱعتداء على الصحفيين والناشطين في الحقوق المدنية والأقليات (المصدر 6).

وحسب مؤشر الديمقراطية (Democracy Index)، الذي تصدره المؤسسة البريطانية الخاصة “إيكونومست” (Economist Group) فإنه يصنّف الديمقراطية في مختلف بلدان العالم إلى أربعة أصناف، هي، الديمقراطية الكاملة، الديمقراطية الناقصة، النظام الهجين، والنظام الٱستبدادي. والمقصود بالنظام الهجين هو الذي يجمع بين خصائص الديمقراطية الناقصة والنظام الٱستبدادي. وعدا عن ذكر التسلسل العام، فإن مؤشر الديمقراطية يذكر أيضًا النقاط التي حصلت عليها كل دولة وتتراوح بين صفر إلى 10. على ضوء ذلك، فقد حصلت أوكرانيا سنة 2021 على التقييم “نظام سياسي هجين”، وجاءت في المرتبة 86 من مجموع 166 دولة مستقلة، وأحرزت 5.57 نقطة من 10 نقاط. وللمقارنة السريعة فقط، نذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية حصلت على التقييم “ديمقراطية ناقصة” وجاءت في المرتبة 26 وأحرزت 7.85 درجة، بينما حصلت جارتها الشمالية كندا على التقييم “ديمقراطية كاملة” والمرتبة 12 والدرجة 8.87، أما روسيا فقد حصلت على التقييم “نظام ٱستبدادي” والمرتبة 124 والدرجة 3.24 فقط (المصادر 7، 8، 9).

الغرب يدعم الفساد في أوكرانيا
تؤكّد وكالة الأنباء الأوكرانية بأن “الغرب يدعم الفساد في أوكرانيا”. إذ تحتل البلاد أدنى المراتب حسب مختلف المقاييس العالمية المستقلة عن بعضها. لقد وَعَدَ كُلٌّ من بيترو بوروشينكو وفولوديمير زيلينسكي بمحاربة الفساد خلال حملتهما الٱنتخابية سنة 2019، لكن ظل الوضع في البلاد كما هو. وقبل ذلك، في سنة 2014 تم تأسيس “المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا” بمساعدة من المؤسسات الغربية. وسرعان ما خابت آمال المواطنين، حيث كشف ٱستطلاع للرأي أجراه “مركز المراقبة الٱجتماعية” في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أن 63.6 بالمئة من الأوكرانيين يعتقدون أن الفساد لا يزال إحدى المشاكل الرئيسة في البلاد. بل كشف ٱستطلاع آخر للرأي أجراه “مركز المراقبة الٱجتماعية” أن معظم الأوكرانيين (%73) لا يثقون إطلاقًا بالمكتب الوطني لمكافحة الفساد، و 10% فقط يثقون به إلى حدٍ ما. علمًا بأن ملايين الأوكرانيين مضطرون للعيش على دخل يقل عن 100 يورو شهريًا. وفي الواقع، الدول الغربية تدعم مسؤولًا فاسدًا، وهو أرتيوم سيتنيك، الذي يترأس المكتب الوطني لمكافحة الفساد، وذلك للسيطرة على النوّاب والسياسيين الفاسدين والتأثير على قراراتهم بسهولة (المصدر 3).

العدالة الفاسدة في أوكرانيا
وللقضاء الأوكراني نصيب كبير من الفساد على أعلى المستويات السياسية. إذ أعلنت محكمة أوكرانية في كييف، الأربعاء 19 كانون الثاني/يناير 2022، قرار عدم توقيف الرئيس الأوكراني السابق والمعارض حاليًا بترو بوروشنكو المتهم بالخيانة العظمى. كما أمر القاضي الرئيس المتهم بالخيانة العظمى تسليم جوازات سفره لمنعه من مغادرة أوكرانيا. وكانت النيابة العامة طالبت قبل يوم بسجنه أو دفع كفالة قدرها 30 مليون يورو مقابل إبقائه حرًا، وكذلك وضع حجل إلكتروني في ساق بوروشنكو، وإلا سيتم إيداعه السجن.
ويشتبه المحققون في أن بوروشنكو عمل مع فيكتور ميدفيتشوك المؤيد لروسيا والمقرب من الرئيس فلاديمير بوتين لتسهيل شراء الفحم في العامين 2014 و 2015 لشركات تقع في شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه انفصاليون مؤيدون لروسيا ويخوضون حربًا ضد كييف. وتفيد النيابة العامة أن الرئيس السابق استخدم بذلك أموالا عامة لتمويل الانفصاليين ما يشكل “خيانة عظمى”، ويُحكم على المدانين بها بالسجن لفترة تصل إلى 15 عامًا. وترأس بوروشنكو البلاد في خضم النزاع في شرق البلاد وكانت علاقته بروسيا متردية جدا. ويرد اسم الرئيس السابق وهو نائب حالي، في عشرات الملفات القضائية. مقابل ذلك فإن الرئيس الأوكراني السابق، وهو ملياردير أيضًا، وجّه ٱتهامًا إلى الرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي بالتخطيط لهذه الملاحقات ضده للتخلص من خصم سياسي (المصدر 10).

القضاء على الفساد جزء رئيسي من الوعود الٱنتخابية للمرشح الفاسد
منذ بداية حكم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 20 أيار/مايو 2019، واجه صعوبات جمة في الوفاء بوعد مهم من وعوده الٱنتخابية، وهو التصدي للنفوذ السياسي والٱقتصادي الكبير الذي يتمتع به كبار الأثرياء الأوكرانيين. وعبّر منتقدوه عن شكوكهم في جديته في ذلك، آخذين بعين الٱعتبار علاقاته الحميمة مع إيغور كولومويسكي، الثري الذي دعمت إمبراطوريته الإعلامية حملة زيلينسكي الٱنتخابية. ورأى بعض منتقديه أن الإجراءات المناوئة للفساد هي بالواقع صورية وتجميلية، قائلين إن الغرض منها كسب رضا الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن الذي يعتبره زيلينسكي درعًا واقيًا في مواجهة روسيا. وربما يكون الدعم الأمريكي المباشر ومن خلال حلف الناتو لأوكرانيا هو من نوع رد الفضل والجميل. ففي تموز/يوليو 2019، طلب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الرئيس الأوكراني زيلينسكي “خدمة” في مكالمة هاتفية بين الرئيسين. إذ طلب ترامب من زيلينسكي التحقيق في ٱتهامات بالفساد موجهة إلى بايدن الذي كان آنذاك المرشح الديمقراطي المفضل للفوز بالرئاسة الأمريكية. ووعد ترامب زيلينسكي مقابل ذلك بٱستضافته في واشنطن وتوفير دعم عسكري لأوكرانيا. ولكن بعد أن فضح مسرِّب تفاصيل المكالمة، ٱتُّهِم ترامب بممارسة ضغوط بشكل غير قانوني على الرئيس الأوكراني لإجباره على البحث عن معلومات مضرة بمنافسه السياسي. أصرّ ترامب على أنه لم يرتكب عملا خاطئا، بينما نفى زيلينسكي أن يكون قد وُعِد بأي شيء. وجّه الديمقراطيون آنذاك ٱتهامات رسمية لترامب، ولكن إجراءات عزله لم تكتمل عقب محاكمة ذات صبغة سياسية في الكونغرس (المصدر 11).

صندوق باندورا
وللرئيس زيلينسكي نصيبه من الفضائح أيضًا. ففي تشرين الأول/أكتوبر 2021، ورد ٱسمه في وثائق باندورا، وهو التسريب الكبير لوثائق فضحت الثروات المخفية العائدة لكثير من أغنياء العالم وقادته. إذ كشفت تسريبات وثائق باندورا أن الرئيس زيلينسكي والمقربين منه يهيمنون على شبكة من الشركات المؤسسة في دول معروفة بالملاذات الضريبية. ولكن زيلينسكي قال إن الوثائق لم تأت بجديد، ونفى بأن يكون هو أو أي من أفراد شركته، شركة كفارتال 95، من الضالعين في عمليات تهريب الأموال (المصدر 11).

عندما يكشف عضو الكونغرس الأمريكي فساد زيلينسكي
وعلى غير عادة أعضاء الكونغرس الأمريكي، بتأييدهم الحروب التي تشنها أو تشترك بها الولايات المتحدة الأمريكية ضد شعوب العالم، فقد نشرت وسائل الإعلام الأمريكية يوم الجمعة 11 آذار/مارس 2022، مقطع فيديو يصرّح فيه النائب الجمهوري عن ولاية كارولينا الشمالية، ماديسون كاوثورن (Madison Cawthorn)، أمام جمع من أنصاره، بأن الرئيس الأوكراني زيلينسكي “سفّاح” وأن حكومته “فاسدة جدًّا وشريرة للغاية ولها دوافع عقائدية منحرفة”. وبعد موجة ٱستنكارات من أعضاء الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي، كتب كاوثورن على تويتر موضحًا أن “تصرفات بوتين وروسيا مثيرة للٱشمئزاز”. “لكن الزعماء، بمن فيهم زيلينسكي، يجب ألا يورّطوا أمريكا من خلال معلومات مضلِّلة”. وأضاف، “نصلِّي أيضًا ألا ننجَرَّ إلى الصراع بسبب زعماء أجانب يروّجون معلومات كاذبة”. وقال لوك بول، المتحدّث بِٱسم النائب، لشبكة (سي أن أن)، إن كاوثورن “يدعم جهود أوكرانيا والرئيس الأوكراني للدفاع عن بلادهم ضد العدوان الروسي، لكنه لا يريد أن تنجرف أمريكا إلى صراع آخر من خلال التلاعب العاطفي” (المصدر 12).

وكشفت منظمة الشفافية الدولية بتقريرها السنوي المنشور في 25 كانون الثاني/يناير 2022، المُسمّى “مؤشر مدركات الفساد لعام 2021″، أن مستويات الفساد لا تزال تراوح في مكانها في جميع أنحاء العالم، حيث لم تحرز 86 بالمئة من الدول، ومن بينها أوكرانيا، تقدمًا يُذكَر أو أي تقدم على الإطلاق في السنوات العشر الماضية. كما وجدت منظمة الشفافية الدولية أن البلدان التي تنتهك الحريات المدنية بٱستمرار تسجل درجات أقل على مؤشر مدركات الفساد. ويؤدي التراخي عن محاربة الفساد إلى تفاقم ٱنتهاكات حقوق الإنسان وتقويض الديمقراطية، مما يؤدي إلى نشوء حلقة مفرغة. ومع تآكل هذه الحقوق والحريات وتراجع الديمقراطية، يحل الٱستبداد محلها، مما يسهم في ٱستفحال مستويات الفساد (المصادر 4، 5).

أوكرانيا غارقة في فساد الحكّام
ممّا تقدّم وبرغم تنوّع المقاييس العالمية بخصوص الشفافية والحقوق الإنسانية والحريات والديمقراطية فإن النظام السياسي والٱجتماعي الأوكراني مثقل بالفساد في كافة المؤسسات، والحقوق والحريات جزئية، والنظام السياسي هو ديمقراطية مزيفة. وهذه التقييمات الصادرة من مؤسسات غربية خاصة مستقلة عن بعضها تناقض تمامًا ما يدّعيه الآن قادة الغرب والإعلام الأمريكي والأوروبي بأن أوكرانيا دولة حرة ديمقراطية مستقرة وأن دول حلف الناتو بزعامة أمريكا يجب أن يدافع عن أوكرانيا ضد روسيا حتى لو تكن أوكرانيا عضوًا في حلف الناتو.

المصادر:

1. الفساد في أوكرانيا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B3%D8%A7%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7
Accessed: Thursday, March 17, 2022

2. Corruption in Ukraine
From Wikipedia, the free encyclopedia
https://en.wikipedia.org/wiki/Corruption_in_Ukraine
Accessed: Thursday, March 17, 2022

3. لا يحاربه … الغرب يدعم الفساد في أوكرانيا
https://ukrpress.net/node/14735
إيهور ستاخ – صحفي
30.12.2020
Accessed: Thursday, March 17, 2022

4. Ukraine
https://www.transparency.org/en/cpi/2021/index/ukr
Country data
Corruption Perceptions Index
Eastern and Central Europe
Accessed: Thursday, March 17, 2022

5. يكشف مؤشر مدركات الفساد لعام 2021 عن عقد من ركود مستويات الفساد وسط انتهاكات لحقوق الإنسان وتردٍّ ديمقراطي
https://www.transparency.org/ar/press/2021-corruption-perceptions-index-press-release
27 دولة في أدنى مستوياتها التاريخية
25 كانون الثاني/يناير 2022
Accessed: Thursday, March 17, 2022

6. Freedom in the World 2022
https://freedomhouse.org/country/ukraine/freedom-world/2022
Ukraine: Partly Free
Accessed: Thursday, March 17, 2022

7. Democracy Index 2021: the China challenge
2021 rankings
https://www.eiu.com/n/campaigns/democracy-index-2021/?utm_source=economist&utm_medium=daily_chart&utm_campaign=democracy-index-2021
Accessed: Thursday, March 17, 2022

8. A new low for global democracy
https://www.economist.com/graphic-detail/2022/02/09/a-new-low-for-global-democracy
Daily chart
More pandemic restrictions damaged democratic freedoms in 2021
Accessed: Thursday, March 17, 2022

9. Democracy Index
From Wikipedia, the free encyclopedia
https://en.wikipedia.org/wiki/Democracy_Index
Accessed: Thursday, March 17, 2022

10. القضاء الأوكراني يقرر عدم توقيف الرئيس السابق بترو بوروشنكو المتهم بالخيانة العظمى
https://www.france24.com/ar/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/20220119-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D9%82%D8%B1%D8%B1-%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82-%D8%A8%D8%AA%D8%B1%D9%88-%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%B4%D9%86%D9%83%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%87%D9%85-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%89
19/01/2022
Accessed: Thursday, March 17, 2022

11. فولوديمير زيلينسكي: من هو الرئيس الذي ترك الفكاهة لينخرط في المعترك السياسي؟
https://www.bbc.com/arabic/world-60523008
25 شباط/فبراير 2022
Accessed: Thursday, March 17, 2022

12. GOP lawmaker calls Zelensky a ‘thug’ and Ukrainian government ‘incredibly evil’
https://www.cnn.com/2022/03/10/politics/madison-cawthorn-volodymyr-zelensky-comments/index.html?utm_medium=social&utm_content=2022-03-10T23%3A22%3A06&utm_source=twCNNp&utm_term=link
By Alex Rogers, CNN
Updated, Friday, March 11, 2022
Accessed: Thursday, March 17, 2022