قد يرى البعض ان هذا العنوان ،،يضع اليأس في قلوب العراقيين،، وأنا أقول اني قصدت من ورائه ان يثب العراقي من جديد مع ثوار تشرين لاعادة اللحمة من جديد بين وثبات الشعب في كانون عام 1948 ، ووثبة تشرين عام 1952 ، او ان يستعيد المواطن دوافع انتفاضة شعبان عام 1991 . وأن يترك جانبا من حاول الاعتداء على نواياها.
أن التأريخ تصنعه الشعوب ، وانه لا يسير وهو مغمض العينين ، انه حصيلة صراع تكون الشعوب هي الطرف الاهم فيه ، أما تاريخ 9 نيسان ، فهو تاريخ يقرأ ليكون بمثابة الإشارة على انه لا يمكن ان يكون جزء من تاريخ العراق ، انه يوم خارج التاريخ ، والفترة من بعده لا تعد أيضا جزء من حاضره ، لأنها فترة عصيبة لم تكن من صنع العراقيين كما كان يوم الاحتلال ، وان اي تاريخ يصنعه الأجنبي هو تاريخ باطل ، بطلان ادعاءات الموالين للمحتل أيا كان نوعه ، اقليمي ام أجنبي ، والاحتلال وفق القانون الدولي ، يعني اعمال القوة لتسيير الاحداث في بلد ما عكس مطالب الشعوب ، والتدخل في شؤون الغير هو نوع من انواع الاحتلال لا يختلف من حيث الطبيعة انما يختلف من حيث الدرجة . ولكن من ساعد المحتل ومن ساعد المتدخل شأنه شأن من قال عنه هتلر حين سؤل من هم احقر الناس لديك ، ؟ اجاب من ساعدني على احتلال بلاده .
أن مسألة اعادة تاريخ هذا البلد إلى مساره الطبيعي تعود إلى الانتفاضة الحقيقية ضد أي محتل مهما كانت درجة احتلاله ، وضد اي متدخل مهما كانت ذرائعه ، ولا نود ان نذكر بثورة تموز التي اعادت للعراق سيادته ، وابعدت عنه التدخل البريطاني ، وقيود باونده الاسترليني.وها نحن اليوم من خلال شباب ثورة تشرين نحاول من جديد اعادة كتابة التاريخ. وما دون ذلك من الايام هو خارج تأريخ العراق الحديث …