المجرب لا يجرب، إنتخبوا الأصلح، إختاروا من يخدمكم، المرجعية الرشيدة، كلا للفاسدين، نعم. للمصلحين، أحنا كدها، سائرون، العراق يتقدم، إنه زمن العراق، والكثير الكثير من الشعارات الإنتخابية التي رفعتها الكتل السياسية والمواطن، على حد سواء قبيل الإنتخابات البرلمانية الأخيرة.
لم تكن الإنتخابات البرلمانية التي جرت منتصف مايو الماضي نزيهة؛ حسب مؤشرات وأدلة تم الإعلان عنها، وراح ضحيتها أعضاء المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات.
إنتهت الإنتخابات، ظهرت النتائج بسرعة، صاعدون جُددْ ربما لا يمتلكون خبرة اللعب مع الكِبار! ستحميهم كتلهم وتحالفاتهم؛ ولسان حالهم يقول : سندخل خط المواجهة؛ وخاسرون لن يستسلموا للخسارة ينصحون بغمزٍ ولمزْ علناً: لا تلعبوا بالنار!
ثَبُت التزوير والتلاعب، وفاحت رائحتهما، وتم إلغاء أصوات المقترعين المغتربين والنازحين المتغربين! بدأ اللعب على المكشوف؛ نداء إلى جميع الخاسرين إجتماع عاجل تحت قبة البرلمان، قانون جديد يقضي بتجميد عمل المفوضية العليا للإنتخابات، وإلغاء نتائج الصناديق الذكية، والعودة الى العدّ والفرز اليدوي، وإحالة الملف الإنتخابي برمته للقضاء، وسيتم تكليف 9 قضاة للإشراف على عملية العد والفرز اليدوي، التي ستغير النتائج حتماً؛ بنسبة من 70 -90 % ألم نقل لكم لا تلعبوا بالنار!
بدأت بعض الكتل الفائزة للتباحث فيما بينها، لتشكيل الكتلة الأكبر، بعض الكتل إختلطت الوانها، والبعض الآخر إختلطت أوراقها وربما ستحترق بأي لحظة، صراع من أجل الوجود، تحديات بإسم القضية والوطن! للخاسر رؤيا عميقة وخبرة تراكمية لن يستسلم بسهولة، الرابح لديه الحماس وربما الكفاءة لكنه تفاجئ بوجود “قشرة موز” عند باب بناية البرلمان، الأغلبية الخاسرة والأغلبية الفائزة، فمن سيدحرج الكرة ليطيح بالديمقراطية المزعومة التي ستنتهي قريباً؛ وستعود عقارب الساعة إلى وراء؛ أهلاً بالديكتاتور الديمقراطي الجديد، الذي سيقرم أذرع من تجرأ وأيقظ “الحِس الوطني” الذي مات سريرياً منذ فترة طويلة، ننتظر نتائج العد والفرز اليدوي، ترقبوا مفاجئات أكشن بالصوت والصورة وفضائح sex جديدة وتفجيرات وإتهامات ستنتهي بإمتلاء سد أليسو !.