لم تظهر الحكومة العراقية طيلة فترة توليها الحكم الا بمظهر الضعف والذل والخذلان ناهيك عن موقف التبرير وهو سلاح العاجز سيما وانها تعلم ان رحلة استلامها الحكم هي مرحلة غير نموذجية تتطلب جهد غير نموذجي بل استثنائي يعالج الانهيارات المتتالية لسقوط النظام البائد ويعيدنا الى نقطة الصفر بعد ان عشنا طيلة السنوات الماضية بمستوى خدمات تحت الصفر بدرجات كبيرة.
الخدمات في العراق أصبحت من الماضي وشبه معدومة الا بعض الاستثناءات في مناطق لا تحتاج أصلا الى خدمات كونها خارج خارطة العراق العظيم, بلحاظ انني اعد أي عراقي لا يتنعم بنعمة حرارة الصيف وينكوي بهبة غياب التيار الكهربائي لساعات طويلة ولا يفتقد لبرودة التبريد المركزي اعده عراقي مهجن!
في أطار خطته الإعلامية ” التعبانة ” تحدث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن استقرار التيار الكهربائي في فصل الصيف لكنه أفاق على صوت عراقي لرجل كبير في السن كان متربعا على عرش ” شتايكر ” غرفته طمعا في برودة الأرض التي فقدها : انجب!
طبعا العراقيين واتحدث عن الاصلاء منهم الذي يتقاسمون معنا قرصة الهواء الساخن الذي يلسع وجوهنا عند خروجنا من مقر عملنا في الساعة الثانية ظهرا ويشاركوننا مقاعدنا عند ركوبنا سيارات الكيا بيستا بلا تبريد سوى ما تعبره لنا نافذات الكيا والتي هي نسخة طبقة الأصل من الهواء الذي يخرج من فوه مصفف الشعر, بالتأكيد نتذكر ان الكهرباء في العراق تخضع لقانون الفعل وردة الفعل أي انها ستكون متوفرة عند انتفاء الحاجة منها حيث لا كيزرات ولا سبالت ولا هم يبردون او يشعرون بالحرارة.
عند الشدائد على الحكومة العراقية ان تلتزم الصمت لان صوت الرجل الكبير سالف الذكر سيطغى على أي صوت يبرر او يتعهد او يتوعد والكهرباء أصبحت من الذكريات حالها حال غيرها من الخدمات.
الأموال التي تصرفها الدولة العراقية لتحسين وضع الكهرباء طائلة وكبيرة انصح بتوقف أي عمل كهربائي وان توفر هذه الأموال لبناء مصارف عراقية في خارج البلاد لكسب الزبائن العراقيين بما انهم من المعارف ليكون ” بزنس ” حكومي وتعاملات بلا ضمان كونهم أبناء حكومة واحدة بدل من فتح حسابات بمصارف وبنوك لبنانية وامارتية يكون مصرف متحد خاص بالمسؤولين الحكوميين وبما انهم من معارفنا ولنا بهم صلة قرابة اعتقد يربطنا بهم الوطن اذا لم يبيعوه سيعملون لنا تخفيضات بنسبة الفائدة عندما تقترض منهم الحكومة اما الأموال فسوف لن تذهب بعيدا لانها ستعود الى نفس المصرف الم اقل لكم بزنس
الساعة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب
العبادي .. انجب!