لعل من أقوى الأسلحة الفتاكة التي تقتل بدون طلقات أو سهام مرئية هي أسلحة الضباب !الضباب الذي يحجب الرؤيا عن تشخيص الواقع والحقيقة !فهو أن لم يكن يعدم تلك الرؤيا ، يقينا سوف يشوش من دقة النظر في تشخيص حقيقتها !هذا فيمن كان حاد النظر وحاذق الفكرة ، أذا كيف بالأحشى وسقيم العين والقلب !
وهذا عين ما أصيب به البعض الكثير من الشعب العراقي ، يوم كان الأعلام الغربي وغمام الأستكبار تحجب عنا كامل الحقيقة التي فيها الخلاص والنجاة !
فهي من مارست علينا نحن الشعب العراقي الطيب المسالم في طبعه ! أنواع من التضليل والخداع والتجهيل ، في أقدس القضايا التي لا يصدق الجنان في أنحرافها وحتى خيانتها !
فمثلا هي عمدت إلى المرجعية الدينية قدس الأقداس عند الشيعة وشيعة العراق بالذات ، وحاولت طعن نقائها ليتسرب الشك اليها بغية فقدها التأثير الأيجابي في أمة تكاد لا تحسن من أمورها الا ما تحسنه لها المرجعية الحلقة النظيفة في سلسلة التأثير في الشعب ومريديها !ليتعدد لنا الشخوص ، ويتعدد معه التناقض والتباين في ( ألية القيادة ) لتنقسم سابقا قبل وصولنا عالم التقنية والاتصالات والتكنولوجيا الرهيبة صانعة الحدث من باطله لحق مبرهن عليه !
الالية التي تجعل من الوحدة الواحدة ثنائية كل لها جهة تجر الحبل لها بقناعات تصل حد القتال في الدفاع !أضعف الكيان الشيعي في العراق بل وبدأ بتشتيته ليلبد السماء بغيوم الشك في كل المتصدين والقيادات بعد قيام الحجة منذ الزمن الماضي على حجم التآمر الذي ذكره الشيخ العالم محمد الحسين كاشف الغطاء قدس سره الشريف في كتابه الفردوس الأعلى ص80 طبعة النجف الاشرف !
حيث بين قدرة المخابرات قديما بلا تكنولوجيا الحاضر على صناعة الأشخاص المؤثرين في القرار الديني والسياسي !!!
فما عسانا نقول بعد تقدمهم وتراجعنا المريع ؟!هل يستبعد اليوم صناعة حدث نظن أنفسنا نسير خلفه وهو صناعة معدة ومدروسة خاصة مع غياب الأدلة وما يرفع الشبهات ؟!