18 ديسمبر، 2024 6:55 م

عندما يكون لديكم شرف

عندما يكون لديكم شرف

لم يتداول العرب يوما مصطلح الشرف في (تويتر) اكثر من الْيَوْمَ، فالتغريدات كلها اتفقت على ان المغرب والسعودية خسرتا في كأس العالم (بشرف)، حينها ادركت ان مفهوم الشرف في المفهوم العربي الشريف عموما، لا يختص بالمتداول بستر العورات العربية الشريفة او بالفروسية التي نتفاخر بها او بالكرم الباذخ الشريف .. الخ ، إنما يمكن ان يختص بامور اخرى يمكن ان تكون شريفة وبشكل ينسجم مع الشرف العربي الذي تعرض لأكبر حالات الاغتصاب الجماعي الشريف عبر عشرات العقود الماضية .
لا باس ان تكون خسارة فريقين في كأس العالم شريفة، ولا بأس ان نقتل الأطفال في سوريا ونجوعهم في اليمن بكل شرف، ونبتهل لمن قتلهم بالدعاء بالنصر من عقر دار الحرمين الشريفين.
لا بأس ان نفجر العجلات في العراق ونقتل النساء والأطفال والشيوخ بكل شرف، وتخرج علينا القنوات “الشريفة” مثل الجزيرة والعربية والحدث ووصال وتصف من فجروا وقتلوا بأنهم “مقاومة شريفة”.
كما ان هناك نوعا اخر من “الشرف” العربي الشريف يضاهي شرف فتيات سعوديات يخاف على شرفهن من قيادة السيارات ودخول صالات السينما، لكن لا باس ان يرتمين في إحصان راغب علامة الشريف في عقر دار السعودية الشريفة.
من الشرف ان نضع نحن العرب الشرفاء، من يقاوم الكيان الصهيوني المسالم “الشريف”، على لائحة الاٍرهاب، ومن يتحالف مع هذا الكيان هو اشرف من الشرف لانه من ضمن محور مقاومة الاٍرهاب الذي أسسه ترامب الشريف.
من الشرف ايضا ان تكون ايران ارهابية واخطر على الشرف العربي الطاهر، من الكيان الصهيوني الشريف.
الشرف العربي ذكرني بقصيدة الشاعر الإرهابي مظفر النواب الذي قال في مطلعها : القدس عروس عروبتكم … اكملوها أنتم