يوما بعد آخر يتأصل جانب الحكمة و الشجاعة في شخصية الأخ المالكي خلال رئاسته الحكومة لدورتين , و تتأكد حكمته من خلال مواقفه الحازمة في التعامل مع الأرعن مقتدى الصدر و مجاميع البعث ألصدامي و أيتامه و رجال مخابراته المختبئة تحت عناوين التيار الصدري المتعددة ( جيش المهدي – لواء اليوم الموعود – كتلة الأحرار – سرايا السلام و غيرها ) و التي كانت و ما زالت هي السبب في خراب العراق و شق وحدة الصف الشيعي . و كان لصولة فرسان الأخ المالكي القول الفصل في كسر عنجهية مقتدى الصدر و التي بسببها فانه إلى اليوم قد كسرت هيبته فقد أجبرته على تجميد مليشياته الوقحة (جيش المهدي ) و أجبرته على الفرار و الاختباء في ايران لثلاث سنوات بحجة الدراسة . و لولا فتوى المرجع الأعلى السيد السيستاني لما كان له و لمليشياته القدرة على الظهور مجددا تحت عباءة الفتوى . لكنه و بنفس الوقت و مع هذا النفق الضيق الذي يحاول مقتدى الظهور من خلاله لكنه لازال يحسب ألف حساب للأخ المالكي و حكمته و سطوته و التي سبق و أن حذرنا مقتدى و أزلامه منها و في أكثر من مقال و أوضحنا للآلاف من أتباعه المغرر بهم أو الجهلة كما يصفهم هو بان صاحبهم انتهازي و يجيد فن الخطابات العنترية دون أن يستطيع إحداث اثر أو تغيير على الأرض رغم مشاغباته في اقتحام البرلمان و مجلس الوزراء التي لم تدم طويلا . و جاءت جمعة 15 تموز 2016 لتؤكد صدق ما ذكرناه في مقالاتنا السابقة و تؤكد كارتونية مقتدى و الذي لم يستطع الصمود هو أتباعه لنصف ساعة في ساحة التحرير بعد أن عرف هيبة الدولة و رسالة المؤسسة العسكرية و الأمنية و تشكيلات الحشد التي أسسها الأخ المالكي تلك الرسالة التي كانت واضحة في الاستعراض العسكري في ذكرى تأسيس الجمهورية في 14 تموز .
و في الختام تبقى كلمة الأخ المالكي و كلمة المؤسسة العسكرية و الأمنية و تشكيلات الحشد التي تأسست بجهوده هي العليا و أن مقتدى و سراياه و الآلاف من الجهلة التابعين له و رغم ما يمتلكون من كثرة عددية , يبقون هم النقطة في بحر القائد الأخ المالكي و أنهم اعجز من أن يفعلوا واحد بالمليار مما يتشدقون به …. فلازالت وقعة صولة فرسان المالكي تقض مضاجعهم وأشباح خوفها تراودهم في يقظتهم و أحلامهم . و من هنا نستطيع أن نطلق رسالة السلام و الأمان إلى العراق و العراقيين و نقول …عندما يتكلم المالكي و يكون موجودا فعلى مقتدى أن يصمت … و ما صولة الفرسان منه ببعيد و نقول له … إن عدتم عدنا و ان المستقبل القريب سيثبت ما نقول و سيعود مقتدى صاغرا ذليلا معلنا طلب العفو و التوبة في حضرة الأخ المالكي.