وصف الجبرتي أعراب الصحراء..أقبح الاجناس وأعظم بلاء محيط بالناس
وكما وصفهم ابن خادون ..أمة وحشية ..أهل نهب وعبث ..واذا تغلبوا على أوطان أسرع اليها ألخراب .
بعد أن انعم الله على أجلاف الصحراء والعرب بنعمة ألاسلام والايمان وأراد ألله لهم ..قيم عليا أن تحيا.. ومباديء الخيرأن تسود.. وأن تعمل هذه الامة التي تؤد البنات .. بما جاء به الرسول هاديا ونذيرا والتخلص من أدران الشرك والوثنية عندما أخرجهم من ظلامة الأصنام الى نور التوحيد.
وبعد زوال الفترة الراشدة رغم ما تخللها من شرخ كبير وحدث جسيم في السقيفة وما تلاها من اضطرابات ومحسوبيات عهد عثمان في خروجه على سياق من سبقوه.. ظهر في عيون الناس ظلم أنكروه.. لتقريب أحسابه وأنسابه.. ومنح المناصب لأقرباءه.. وتقريب بني أمية ..فكانت نهايته المعروفة مدخلا لمشاكل وصراعات نتائجها حاضرة حتى يومنا هذا.
اليوم يعيد التاريخ نفسه في العراق عندما استحوذ بعض من أعراب الاتراك على السلطة في بداية تأسيس الدولة العراقية سنة 1921والبعض الآخر متمسك بالدين والدفاع عن الوطن والاسلام ضد دولة الغزو بريطانيا وان كان الحكم عثمانيا ساءهم سوء العذاب وقاسيا عليهم .
والمنازلة اليوم أيضا هي بين من متمسك بوحدة الارض ضد غدر داعش.. وبين من جلس على التل ليستحوذ على السلطة مجددا.. ليظهر لهم حمل آخر في مسعود وحزبه يسعى الى تقسيم البلاد.. ويتصدى له احفاد تلك الانساب النقية والنصف الآخر يتفرج أيضا !! بل البعض منهم تساند تجزئة الوطن وتتمنى ان تستظل بفيء مسعود وابنه من أدعياء الوطنية والقومية التي تمشدقت بالدفاع عن البوابة الشرقية للامة العربية .
وعندما يتحقق حلم اسرائيل انشاء دويلة بمساندة مسعود ودعم من يدعون بالعروبة في شمال العراق.. تسهل ضرب ايران الاسلامية ..ويضعف العراق أرضا وتمزقه الخلافات الطائفية في بقية أجزاءه ..وتوضع سوريا في كماشة الدولة الاسرائيلية وتحاصرمن الشمال والجنوب .
والبعض من حقه أن يتسائل لماذا هذا السيناريو يعد وينفذ ضد دولة العراق ؟ البلد العريق المؤسس للجامعة العربية والمشارك في انشاء عصبة الامم ..سوى أنه من دول الممانعة والمشاركة الفعالة في القتال ضد الكيان الصهيوني في كل الحروب ولا زال العراق وسوريا الدول الداعمة والواقفة مع الحق الفلسطيني المغتصب ولذا كان مسرحا لعجلة الموت والرياح العاتية تحاصره من شتى المذاهب والقوميات رغم تمسكه بوحدة البلد واستقراره.