23 ديسمبر، 2024 5:53 ص

عندما يرحل العظماء..

عندما يرحل العظماء..

الامام الخميني ( رض) انموذجا.
الباحث والاكاديمي
صلاح الاكوازي
عندما نتحدث عن العظماء يجب ان نعرف حقيقة ان العظماء على ثلاثة اصناف:-
الاول – صنف من العظماء تكون عظمته ومظاهرها فقط في فترة حياته.
الثاني – صنف من العظماء تظهر عظمته ويحس بها الناس بعد وفاته.
الثالث – صنف من العظماء تكون عظمتهم في حياتهم وبعد وفاتهم ومنهم الامام الخميني ( رض).
والمتابعين يتذكرون جيدا كيف ان في السبعينيات وثمانينيات القرن الماضي كانت المدرستين {{ الغربية والشرقية}} في اوج قوتها لكن الامام رض شق طريقه واسس الجمهورية الاسلامية بشعارها ( لاشرقية ولا غربية جمهورية اسلامية )، واسقط بذلك الامبراطوية التي انحنى له كل حكام الخليج واعتبرشرطي المنطقة ، لكن الامام رض مع ابناءه والمد الشعبي استطاع ان يحطم هذاه الاسطورة وهذا الجبروت….
ولادة وطفولة الامام الخميني ( رض):
في يوم العاشر من جمادى الثاني سنة 1320هـ.ق الموافق للثلاثين من شهريور عام 1281هـ.ش (24 أيلول 1902م) رأى النور في هذا العالم رجل كبير اسمه روح الله الموسوي الخميني، ولد لعائلة من أهل العلم والهجرة والجهاد من ذرية السيدة الزهراء الطاهرة (سلام الله عليها)، وذلك في مدينة خمين التابعة للمحافظة المركزية في إيران.
لم يكن قد مضى على ولادة روح الله أكثر من خمسة شهور، حينما انبرى الطواغيت والإقطاعيون المدعومون من قبل الحكومة آنذاك فردّوا بالرصاص على نداء الحق والعدالة الذي أطلقه والده حين تصدى لتعسفهم وجورهم، فنال وسام الشهادة على أيديهم وهو في طريقه من خمين إلى أراك. وهكذا خبر الإمام الخميني منذ نعومة أظفاره آلام اليتم. قضى الإمام الخميني أوان طفولته وصباه في ظل رعاية والدته المؤمنة (السيدة هاجر) وكذلك في كنف عمته الكريمة (صاحبة خانم)، لكنه عاد ليُحرم حنان هاتين المرأتين العزيزتين في سن مبكرة حينما كان في الخامسة عشرة.

مرحلة النضال والثورة:
ابتدأ الإمام الخميني (قدس سره) جهاده في عنفوان شبابه، وواصله طوال فترة الدراسة بأساليب مختلفة بما فيهما مقارعته للمفاسد الاجتماعية والانحرافات الفكرية والأخلاقية.
ففي عام 1943م، ومن خلال تأليفه ونشره لكتاب “كشف الأسرار”، قام سماحته بفضح جرائم فترة العشرين عاماً من حكم رضا شاه – والد الشاه المخلوع- وتولى الرد على شبهات المنحرفين دفاعاً عن الإسلام وعلماء الدين، كما أثار في كتابه هذا فكرة الحكومة الإسلامية وضرورة النهوض لإقامتها.
وانطلق الإمام الخميني (قدس سره) في نضاله العلني ضد الشاه عام 1962م، ذلك حينما وقف بقوّة ضد لائحة “مجالس الأقاليم والمدن” والتي كان محورها محاربة الإسلام. فالمصادقة على هذه اللائحة من قِبَل الحكومة آنذاك كانت تعني حذف الإسلام كشرط في المرشّحين والناخبين؛ وكذلك القبول باستبدال اليمين الدستورية بالكتاب السماوي بدلاً من “القرآن المجيد”.
بيد أن سماحته هبّ لمعارضة هذه اللائحة، ودعا مراجع الحوزات العلمية وأبناء الشعب للانتفاض والثورة. وعلى أثر برقيات التهديد التي بعث بها الإمام إلى رئيس الوزراء وقتئذٍ، وخطابات سماحته التي فضحت الحكومة وبياناته القاصمة، وتأييد المراجع لمواقفه. انطلقت المسيرات الشعبية الحاشدة في كل من مدينة قم وطهران وسائر المدن الأخرى؛ مما اضطر نظام الشاه إلى إلغاء اللائحة والتراجع عن مواقفه.
ودفعت مواصلة النضال الشاهَ لارتكاب إحدى حماقاته التي تمثّلت في مهاجمة المدرسة الفيضية بمدينة قم في الحادي والعشرين من آذار عام 1963م، وما هي إلاّ فترة وجيزة حتى انتشر خطاب سماحة الإمام وبياناته حول هذه الفاجعة في مختلف أنحاء إيران. وفي عصر العاشر من محرم الحرام عام 1383 للهجرة – الثالث من حزيران 1963م – فضح الإمام الخميني (قدس سره) عبر خطاب حماسي غاضب، العلاقات السرية القائمة بين الشاه وإسرائيل ومصالحهما المشتركة.
كان الإمام الخميني يراقب الظروف السياسية للمجتمع والوضع القائم في الحوزات بكل دقة، ويزيد من معارفه ومعلوماته السياسية عن طريق القراءة المتواصلة لكتب التاريخ المعاصر والمجلات والصحف التي كانت تصدر آنذاك، مضافاً إلى زياراته لطهران وحضوره عند شخصيات كبيرة نظير آية الله المدرس. وفي ضوء معارفه السياسية هذه رأى الإمام أن الطريقة الوحيدة للتخلص من الظروف التي هيمنت بعد إخفاق الثورة الدستورية وفرض رضا بهلوي حاكماً على إيران هي يقظة الحوزات العلمية. لذا أعدّ الإمام الخميني في سنة 1949 م مشروع إصلاح بنية الحوزة العلمية بالتعاون مع آية الله مرتضى الحائري، واقترح هذا المشروع على آية الله البروجردي. بادر تلاميذ الإمام وجمع من طلاب الحوزة للترحيب بهذا المشروع ودعمه
في عصر يوم عاشوراء 13 خرداد سنة 1342ش (3/6/1963 م) ألقى الإمام كلمته التي أشعلت شرارة إنتفاضة 15 خرداد، وقال فيها مخاطباً الشاه: “أنا أنصحك يا سيد، أيها السيد الشاه، يا حضرة الشاه، أنا أنصحك أن تقلع عن هذه الأعمال، إنهم يخدعونك يا سيد. أنا لا أرغب أن يرفع الجميع أيديهم بالشكر إذا أرادوا أن تسقط وتغادر… إذا أملوا شيئاً وأعطوه لك وقالوا لك اقرأه ففكّر فيه قليلاً… إسمع نصيحتي… ما العلاقة بين الشاه وإسرائيل حتى يقول مجلس الأمن: لا تذكروا إسرائيل بسوء… وهل الشاه إسرائيلي؟! ”
أصدر الشاه أوامره بإخماد الانتفاضة. بدايةً، أُلقي القبض على عدد كبير من أنصار الإمام الخميني ليلة 14 خرداد، وفي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل (فجر الخامس عشر من خرداد) حاصر المئات من قوات الأمن الموفدين من طهران منـزل الإمام، وألقوا القبض عليه وهو يصلي صلاة الليل، ونقلوه إلى طهران ليسجن في معتقل نادي الضباط، ثم نقلوه غروب ذلك اليوم إلى سجن “قصر”.
وكان أن وصل نبأ اعتقال قائد الثورة إلى طهران ومشهد وشيراز وسائر المدن صبيحة يوم 15 خرداد، فسادتها أجواء مماثلة لأجواء قم. يروي الجنرال حسين فردوست أحد أقرب الندماء الملازمين للشاه في مذكراته أنهم أستخدموا تجارب وخدمات خيرة العناصر السياسية والأمنية الأمريكية لقمع الانتفاضة، ويتحدث كذلك عن الاضطراب الذي خيّم على الشاه والبلاط وأمراء الجيش والسافاك في هذه الساعات،
مرحلة النفي
نفي الإمام إلى تركيا
في فجر الرابع من تشرين الثاني من العام 1964 م. وفيما كان الإمام الخميني يؤدي صلاة الليل، داهمه رجال الكوماندو المرسلين منطهران إلى قم ، فاعتقلوا الإمام ونقلوه مباشرة إلى مطار مهرآباد الدولي حيث كانت تنتظره طائرة عسكرية عليها رجال الأمن والشرطة فنقلوه إلى إلى العاصمة التركية أنقرة. ونشر السافاك في عصر ذلك اليوم خبر نفي الإمام بتهمة التآمر على النظام.
على إثر ذلك الحدث، قامت المظاهرات في طهران، كما تمّ تعطيل الدروس في الحوزة. وفي نفس ذلك اليوم، تم اعتقال نجل الإمام السيد مصطفى الخميني، ثم تمّ نفيه إلى تركيا.
وفي المنفى تمّ التضييق على الإمام حتى لم يُسمَح له ارتداء الزيّ الديني، وبدلوا مكان إقامته لقطع الإرتباط به؛ فقد نقلوا مكان إقامته من فندق “بولوار بالاس” في أنقرة الغرفة رقم 514 من الطابق الرابع إلى شارع أتاتورك، ثم في 12 تشرين الثاني من العام 1964 م إلى مدينة بورسا. وقد أحاطوا الإمام برقابة مشدّدة من قبل رجال أمن إيرانيين أُرسِلوا خِصّيصاً لهذه المهمة. ولكن كل ذلك لم ينفعِ في إجبار الإمام على الإستسلام.
بقي الإمام في منفاه أحد عشر شهراً، سمحوا خلالها وبعد ممارسة الضغوطات، من الإطمئنان على صحته، وأظهر الإمام خلال تلك الفترة عبر رسائله إلى الثبات على مواقفه الجهادية. وقد حوّل الإمام تلك الإقامة الجبرية إلى فرصة ذهبية استغلّها لتأليف كتاب تحرير الوسيلة وإدراج المسائل المتعلقة بالجهاد والدفاع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي لم تكن مطروحة قبل ذلك.
إلى العراق
في الخامس من تشرين الأول من عام 1965 م، تمّ نقل الإمام الخميني ونجله السيد مصطفى من تركيا إلى المنفى الجديد في العراق. وهناك عدّة أسباب أدّت إلى تغيير منفى الإمام، نذكر منها:
الضغوط التي مارسها المتديّنون والحوزات العلميّة في داخل البلاد.
التظاهرات التي قام بها المسلمون خارج البلاد من أجل إطلاق سراح الإمام.
سعي النظام الملكي لإظهار الأوضاع بالمظهر العادي والإشارة إلى اقتدار النظام وثباته لكسب المزيد من الدعم الأميركي.
المشاكل الأمنيّة المتفاقمة في تركيا وتزايد الضغوط الداخلية من قبل الإسلاميين على الحكومة التركيّة.
تصوّر الملك أنّ الوضع السائد في حوزات النجف من عدم الرّغبة في التّدخّل في الأمور السياسيّة، كذلك وضع النّظام الحاكم في بغداد ستكون حواجز تَحُدُّ من فعّاليّات الإمام الخميني.
الإمام الخميني وولده السيد مصطفى
أثبَت الإمام في بغداد أنه ليس ذلك الشخص الذي يجعل من ثورته ثمناً للمصالحة بين نظامي بغداد وطهران، فلم يستطِع أحدٌ النَّيل من وضع النّفي ليُثني الإمام عن مواقفه أو إدخاله في المهاترات السياسية والمساومة على أهدافه. مع الملاحظة أنه كان يكفي أن يعطي الإمام موافقة مبدئية حتى تنهال عليه أنواع الإمكانات لتوظيفها في مواجهة النظام الملكي في إيران، لكن الإمام بقي ثابتاً على مبادئه حتى اضطرّه الأمر في بعض الأحيان من مواجهة نظامي بغداد وطهران.
لبث الإمام الخميني حوالي الثلاث عشرة سنة في منفاه في النجف الأشرف، وكانت هذه السنين تخلو ظاهراً من الضغوطات المباشرة إلا أنه أشدّ ما تألّم من المعارضات والتحبيطات والكلام الجارح الذي انطلق من العلماء القشريّين وأهل الدنيا المتخفّين في لباس أهل الدين لا من جبهة العدو.
شرع الإمام في التدريس في مسجد الشيخ الأنصاري منذ تشرين الثاني عام 1965 م. بدأ الإمام بتدريس خارج الفقه رغم كل الضغوط المغرضة واستمرّ في ذلك حتى فترة قبل سفره إلى باريس.وقد كان درس الإمام درساً مميّزاً بسبب تسلّط الإمام على مختلف فنون ومعارف الإسلام. ولم يرتضِ الإمام في الهجرة الجماعية من قبل الطلاب إلى النجف وأصدرت توصياته بلزوم حفظ الحوزات العلمية في إيران. وفي مطلع العام 1970 م شرع الإمام بتدريس سلسلة مباحث حول الحكومة الإسلامية أو ولاية الفقيه، وقد أدّى نشر هذه السلسلة في إيران والعراق ولبنان في موسم الحجّ إلى تفجير موجة من الحماس في صفوف المجاهدين.
وبقي الإمام خلال هذه الفترة على احتكاك بالمجاهدين داخل إيران ، وكان يرسل المبعوثين والرسائل التي تضمّنت توصياته بالثبات ومواصلة النهضة لتحقيق أهداف انتفاضة الخامس من حزيران.[5]
إلى فرنسا
بعد اجتماع عُقِد بين وزيري خارجية العراق وإيران في نيويورك, تمّ الإتفاق على إخراج الإمام الخميني من العراق.
في 4 تشرين الأول 1978 م، غادر الإمام الخميني النجف الأشرف متوجهاً إلى الكويت التي امتنعت عن استقباله بإيعازٍ من النظام الإيراني. فاقترح بعضهم السفر إلى سوريا أو لبنان، وبعد التشاور مع نجله السيد أحمد، قرّر الإمام السفر إلى باريس التي وصلها في السادس من تشرين الأول، ثم انتقل إلى منزل أحد الإيرانيين المقيمين في “نوفل لوشاتو”.[6]
وقد أوصل الإمام الخميني رسالة إلى الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان بأنه لن يتراجع عن نشاطه السياسي ولو اضطره ذلك الإنتقال من مطار إلى مطار. ولكن تم تبليغ الرئيس الفرنسي من قبل ممثلي النظام الإيراني بعدم إبعاد الإمام الخميني وأنهم غير مسؤولين عما سيقع في أوروبا وإيران من ردات فعلٍ من قبل الجماهير.
في مطلع العام 1979 م شكّل الإمام الخميني شورى قيادة الثورة. وكذلك فإن الملك أيضاً وبعد تشكيل شورى السلطنة تمّ التصويت بالثّقة على وزارة “بختيار”[7] الذي فرّ في 16 كانون الأول 1978 م من البلاد. وانتشر ذلك الخبر في طهران ثم سائر أنحاء إيران وخرجت الجماهير إلى الشوارع ترقص وتُعبِّر عن فرحها.[8]
عودة الإمام وانتصار الثورة
منذ أواخر شهر كانون الأول, شاع خبر تصميم الإمام الخميني على العودة إلى أرض الوطن، فما كان ممن سمع ذلك إلا البكاء شوقاً بعد انتظار دام 14 عاماً. لكن كان يرافق هذه الجماهير القلق على حياة الإمام بسبب وجود الحكومة المتعاملة مع الملك والتي كانت حكومة عسكرية. لذلك فقد أوصى أصدقاؤه بتأجيل السفر حتى يتم تأمين الأجواء الملائمة لحمايته. ومن جهة أخرى، فإن لمجيئ الإمام في تلك الظروف واتصاله بالجماهير المليونية دلالة قوية من وجهة نظر أميركا وهي زوال النظام الملكي. لذا فقد لجأوا إلى خطوات عديدة لِثَنْيِ الإمام عن العودة؛ فقد هدّدوا بتفجيرة الطائرة التي سيأتي الإمام على متنها إلى التهديد بانقلاب عسكري. حتى أن الرئيس الفرنسي حاول التوسط لدى الإمام لتأخير سفره، لكنه كان قد حسم أمره واتّخذ قراره النهائي بأن يكون إلى جانب الجماهير في هذه الأوقات المصيرية.
حاولت الحكومة الضغط عليه من خلال إقفال مدارج المطار، ولكن الملايين اشتركت في تظاهرات في طهران مطالبة بفتح المطار، كذلك جرت اعتصامات، فلم تصمد الحكومة أكثر من عدة أيام ثم رضخت لمطالب الجماهير.
وفي مطلع شهر شباط 1979 م, وصل الإمام الخميني إلى أرض الوطن بعد غياب دام 14 عاماً. وقد جاءت الجموع المنقطعة النظير لاستقباله، وقد قدّرتها وسائل الإعلام الغربية بين أربعة وستة ملايين نسمة. وبعد وصول الإمام توجّهت الجموع إلى مقبرة جنّة الزهراء لتصغي لحديث الإمام التاريخي. وبعد أيام قلائل عين الإمام بازركان لتشكيل الحكومة الإنتقالية.[9]
11 شباط يوم الله
في الثامن من شباط 1979 م، جاء منتسبو القوة الجوية لمبايعة الإمام في مكان إقامته في المدرسة العلوية في طهران، وشارف الجيش الملكي على السقوط. وفي التاسع من شباط من نفس العام، قام منتسبو القوة الجوية في أهم قاعدة لهم في طهران بالتمرّد، فبادرت قوات الحرس الملكي للقضاء على حركة التمرد، فهبّت الجماهير لدعم هذه القوات الثورية. وفي العاشر من شباط، كانت أغلب مراكز الشرطة ومراكز الدولة قد سقطت بأيدي الجماهير. أعلن القائد العسكري لمدينة طهران عن تمديد فترة حظر التجول في بيان عسكري أصدره، وبالتزامن مع ذلك عقد “بختيار” اجتماعاً طارئاً أصدر على إثره أوامره في القيام بالإنقلاب العسكري الذي كان معدّاً له سابقاً من قبل الجنرال الأميركي “هايزر”. ولأجل الحيلولة دون نجاح المؤامرة، أصدر الإمام الخميني أوامره للجماهير بالنزول إلى الشوارع وإلغاء قرار منع التجوّل بشكل عمليّ.فاندفعت الجماهير رجالاً وأطفالاً ونساءً نحو الشوارع وابتدأوا بإعداد الخنادق. وما إن غادرت طلائع القوات الإنقلابية قواعدها حتى سيطرت عليها الجماهير، ففشل الإنقلاب من ساعاته الأولى. وبذلك فإن آخر معاقل النظام الملكي قد سقطت، وفي صباح الحادي عشر من شهر شباط، أشرقت شمس النصر لتعلن عن انتصار نهضة الإمام الخميني والثورة الإسلامية.[10]
وفاته
توفي الإمام الخميني الساعة العاشرة وعشرون دقيقة مساء يوم الثالث عشر من خرداد 1368 ش (3/6/1989 م).
اختيار القائد
في يوم الـ 14 من خرداد 1368ش (4/6/1989 م) اجتمع مجلس خبراء القيادة فقرأ آية الله الخامنئي وصية الإمام الخميني التي استغرقت قراءتها ساعتين ونصف الساعة. وبعد ذلك بدأ بالتداول لتعيين خَلَف للإمام الخميني وقائد للثورة الإسلامية، وبعد عدة ساعات من النقاش والتداول تم بالإجماع اختيار سماحة آية الله الخامنئي (رئيس الجمهورية آنذاك) لهذا المنصب.
التشييع
في يوم وليلة الـ 15 من خرداد 1368ش (5/6/1989 م) تجمع في مصلى طهران الكبير الملايين من أهالي طهران والمعزين القادمين للعاصمة من مدن البلاد وقراها ليودّعوه للمرة الأخيرة، وبحسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية بلغ عدد المشيعين إلى 10200000 نفراً وهو أكبر تشييع شهده العالم.[11]
وفي الساعات الأولى من صباح السادس عشر من خرداد (6حزيران) صلّى الملايين بإمامة آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني(ره) على جسد الإمام، ودفن في مقبرة بهشت زهراء الواقعة في جنوبي طهران.
حول الإمام الخميني
أقوال العلماء فيه
السيد محمد باقر الصدر: ذوبوا فى الخمينى كما هو ذاب فى الاسلام.
وقال:كيف تطلبوا مني أن لا أويد الإمام الخميني وقد حقق ما كنت أرجوه وأسعى اليه ؟ إنكم تطلبون المستحيل ولن أبخل بحياتي إذا توقف عليها تحقيق هدفي .
العلامة الأميني ( صاحب كتاب الغدير) : الخمينى ذخيرة الله للشيعة.
الشهيد دستغيب:من اطاع الخمينى فقد اطاع الله
وقال:· من لم يعشق الخميني لا يمكنه أن يعشق المهدي .
الإمام الخامنئي:الامام هو روح الله بعصا موسى ويده البيضاء، وبالقرآن المحمدي، شد عزمه لنصرة المظلومين، فهز عروش فراعنة العصر، وأنار قلوب المستضعفين بنور الأمل.
وقال: الامام الخميني حقيقة خالدة وقال:أشد الأحداث لا تؤثر في بحر وجوده (الامام) فقد كان متحكما في هوى نفسه. وقال: إن شخصية الإمام العظيمة لايمكن مقارنتها بعد الأنبياء والأولياء المعصومين بأية شخصية آخرى فهو وديعة الله بيننا وحجة الله علينا ومظهر من مظاهر عظمتة.
السيد شهاب الدين المرعشي النجفي (قده):
· سلام الله على روح الله الذي استطاع قلب جميع المعادلات السياسية لاعداء الإسلام , وحقق النصر المظفر على أعتى القوى الإستعمارية العالمية , وذلك بفضل جهاده المتواصل وكفاحة الدؤوب.
الشيخ عبد الله زين الدين، رجل دين مجاهد من الحجاز: لا ريب أن الإمام الخميني قدس سره أحد الشخصيات الفريدة في العالم الاسلامي، فمنذ ظهور الإسلام في الجزيرة العربية وقع الاسلام أسيرا للحكام الخونة لكن الامام الخميني استطاع اخراجه من أسره.
آية الله العظمى الآركي (قده) : · إن أعمال هذا الرجل كانت خالصة لله وحده , وأنه لو كان في عاشوراء لأصبح أنصار الحسين (ع) (73) فرداً بدل (72) ولذهب للقتال ولجعل صدره درعاً للحسين (ع) , هذا الرجل بذل حياته وكيانة وابنه وعياله وما ملك للإسلام , ولم يأب شيئاً ولم يخف أمريكا وروسيا … لقد طمع الكفر بعد في الإسلام.
آية الله العظمى السيد الكلبايكاني(قده):
· سلام الله وصلواته على الروح العظيمة لذلك الرجل الذي أحيا الإسلام في العالم وطرق اسماء العالم بنداء التكبير والتوحيد وأعاد للمسلمين مجدهم وعظمتهم, وزلزل أركان القوى الإستكبارية بصيحته المدوية , وذلك كله بفضل جهاده وتضحياته العظيمة , وقيادته الحازمة والحكيمة.

آية الله الشهيد المطهري (قده):
· لقد اصبح الإمام الخميني قائداً للثورة بلا منازع ولا معارض , لأنه بالإضافة إلى اجتماع جميع مزايا وشروط القيادة فيه , فإنة كان أتيا على المسير الفكري والروحي وحاجات الشعب الإيراني , مع أن الآخرين _ الذين كانوا يجدون للحصول على منصب القيادة _ لم يكونوا في المسير بقدر ما كان الإمام الخميني عليه.
آية الله الشهيد صدوقي (قده):
· إن كل ماعندنا سواء قبل انتصار الثورة أو بعدها هو من هذا الرجل الشريف المعظم فهو الذي أحيانا إسلامياً وسياسياً.
آية الله البهشتي (قده):
· جميع عشاق الحق والعدل يعتبرون الإمام (روح الله) إمامهم.
آية الله الشيخ أشرفي أصفهاني (قده):
· إن مقارنة الإمام الخميني بغيره لأمر مستحيل , فنحن لم نشاهد شخصاً في عصر الغيبة بعظمة إمام الأمة .
آية الله الشيخ الجوادي أملي (دام ظله):
· الإمام الخميني أنسى من سبقه من العلماء وأتعب من سيأتي بعده.
اية الله السيد أسد الله مدني (قده):
· إن الدين يأمر أن ننسى أنفسنا اليوم ونضعها تحت أقدام هذا الرجل (روح الله ) ليعلو قدماً ونتبعه.
آية الله السيد كاظم الحسيني الحائري:
· قام الإمام بتجسيد مبدأ ولاية الفقية بأدارته للحكومة الإسلامية وأظهر للعالم نموذجاً للمصداق الواقعي لهذا البحث حيث لم يتمكن أحد من العلماء القدماء (رضوان الله عليهم) القيام بهذا الدور.
آية الله مصباح اليزدي:
· إننا نحتاج لقرنين على الأقل حتى نفق بدقة على ماتركه الإمام من تأثير على المجتمع البشري.
بعض الأقوال فيه
رئيس وزراء الباكستان:لا يجود الدهر بقادة مثل الامام الا خلال قرون متمادية.
البروفسور أمين كاريج وزير الثقافة والتربية والتعليم البوسني: الامام الخميني أعظم زعيم ديني في القرن العشرين في كل العالم.
البروفسور ساويت‏بيك، عميد الكلية الوطنية للعلوم والصناعة القرقيزية:تعاليمه (الامام الخميني) تجذب اليها القلوب.
وكذلك يقول: أعاد الامام الخميني للانسان المعاصر هويته الالهية.
محمد حسنين هيكل، الكاتب والصحفي المصرى: هو رجل عظيم جاء من زمن آخر.
البروفسور أمين كاريج وزير الثقافة والتربية والتعليم البوسني: لقد أثبت ظهور شخصية الامام الخميني خطأ نظريات علم الاستشراق الغربي.
السيدة البروفسورة الميرا عضوة هيئة التحقيق في شؤون المرأة في جمهورية أذربيجان: أينما يتجه الناس الى الحق، يذكر اسم الامام الخميني هناك، وفكره نموذج لطلاب الحقيقة في كل العالم.
الراحل نيلسون مانديلا – رئيس جمهورية أفريقيا الجنوبية السابق وبطل النضال ضد العنصرية والتمييز العنصري:
كان الإمام الخميني (رض) ابن الإسلام المعروف. لقد كان له نصيب كبير في إرشاد الأجيال المسلمة الحالية والقادمة إلى الطريق الصحيح.

راشد الغنوشي – قائد حركة النهضة الإسلامية تونس:
تتجلى شخصي الإمام الخميني (رض) بمثابة قائد عقائدي وسياسي وثوري يحمل على عاتقه آلام جميع العمال إن هذه الشخصية في الواقع تبلور لتطلعات وآمال الأمة كافة وتسير بها نحو الطريق الواضح والصحيح
البابا جون بول الثاني زعيم الكاثوليك في العالم:
إنني دائماً أدعو لكم ولقائدكم. فمن الواجب التحدث حول ما فعله (الإمام الخميني) في بلاده وفي جزء واسع من العالم باحترام كبير وفكر عميق.
الاسقف كابوتشي” ممثل المسيحيين الفلسطينيين في ايطاليا:
کان الإمام أباً لمستضعفي العالم. إنه زعيم روحي، وقائد سياسي – ديني عظيم. لقد كان انتصار ايران على القوى العظمى في العالم، نتيجةً للإيمان القوي للشعب بالله وقيادة الإمام الخميني (قدس سره).
الیري مارشینکو” المبلغ المسیحي وعضو لجنة السلام في الاتحاد السوفیتي سابقاً
أنا مسیحي من الارثوذوکس. لقد قام الإمام الخمیني (قدس سره) بعملٍ عظیمٍ في لفت أنظار وانتباه الاتحاد السوفیتي نحو الدین، والتحق بالرفیق الأعلى وکان قد أدّى واجبه تجاه جمیع المؤمنین.
الدکتور البناء – مفکر:
لقد کان الإمام الخمیني (رض) العالم الذي أنهى الألفیة المیلادیة الثانیة وس یظل شعاع أفکاره النورانیة یسطع على آفاق الألفیة الثالثة. لقد کان عالماً أساس فکره یستند إلى الإسلام الأصیل المحمدي والأفکار الأساسیة الأصولیة وجامع لتوجهات هي تراث أهل البیت علیهم السلام.

اِلفین تافلر – عالم ومنظّر أمریکي معروف:
لقد استطاع الإمام الخمیني من اخلال الاستفادة من قوة المذهب السیطرة على جزء کبیر من القوة التي کانت لسنوات تحت سلطة الدول. عندما أصدر الإمام الخمینی(رض) فتاوى إهدار دم سلمان رشدي في الواقع کان یرسل رسالة تاریخیة لجمیع قادة العالم عجز عن تحلیلها الکثیرون فلم یکن المحتوى الأساسي لرسالة الإمام شیء سوى حلول عصر جدید من الحکم العالمی، ینبغي على الغرب أن یدروسه بدقة. ذلك لأن الإمام الخمینی(رض) یعتبر من شخصیة بارزة بدأت نهضةً وستغیر في المستقبل حرکته هذه ساحة الأفکار الإنسانیة ومکانة حکومات الدول وسلطة الحکومات الوطنیة.
احمد شیخ زهیر – إمام جماعة جامع مدینة بوسطون الامریکیة:
الإمام الخمیني (رض) في قلوبنا والجمیع یعشقه بکل صدق وأمانة.
علي حسن موویني – رئیس جمهوریة تنزانیا الاسبق:
لقد کان لقائد الثورة الإسلامیة الایرانیة الإمام الخمیني (رض) في عصرنا عون کبیر في انتصار المظلومین ضد الظالمین. لقد أفنت هذه الثورة طاقتها في النضال من أجل حریة أفریقیا من الاستعمار وکذلك في النضال العالمي ضد الظلم والاستغلال.
راجیو غاندي – رئیس وزراء الهند الراحل:
حینما رحل الإمام (رض) فقد العالم قائداً دینیاً وثوریاً عظیماً وذو نظرة واسعة.
امام بخاري – قائد مسلمي الهند:
کان الإمام الخمیني رجلاً مؤمنا، ومجتهداً وصانعاً للتاریخ خلال العقد الأخیر، رجل مجاهد لا مثیل له في المائة سنة الماضیة. الإمام الخمینی(رض)، ولقد خلّف مخزوناً کبیراً سیظل على ألسنة الجمیع خلال مئات السنین.

عمر کرامي – رئیس وزراء لبنان السابق:
إن الصحوة الإسلامیة في العالم مرهونة بثورة الإمام الخمیني (رض).
الاسقف کابوتشي – اسقف بیت المقدس:
الإمام الخمیني (رض) لیس لایران فقط، بل إن جمیع محرومي العالم سواء المسلمین أو غیر المسلمین یعتبرونه مخلصّهم.
الشهید فتحي شقاقي – موسس حرکة الجهاد الإسلامي الفلسطینیة:
لقد منح انتصار الثورة الإسلامیة في ایران الثقة لشعب فلسطین. لقد أوضح لنا أن انتصارنا یعتمد ویتبع لانتصار الإمام الخمینی(رض). إن الانتفاضة هي إحدى ثمار الصحوة الإسلامیة التي أوجدها الإمام الخمینی(رض) في المنطقة وخاصة في فسطین.
نوري المالکي – رئیس وزراء العراق:
أثبت الإمام الخمیني (رض) أن الإسلام قادر على تشکل الافکار وحفظ هویته في عصر تطور علوم الحکومات وذلك على اساس الأصول. بعد انتصار الثورة الإسلامیة وبإلهام من توجیهات الإمام (رض) وبروح تطالب بالحق والعدل هب مستضعفوا العالم لمجابهة قوى الاستکبار، لقد طرح الإمام(رض) شعار لا شرقیة ولا غربیة الأمر الذي شجع الدول الصغیرة في العالم على الوقوف ضد القوى العظمى لطلب الاستقلال.
جلال طالباني – رئیس جمهوریة العراق:
إن تصمیم الإمام الخمیني (رض) في مواجهة الاستعمار ومؤامراته کان بمثابة شوکة في أعین المستعمرین واستطاعت نهضة الإمام إحباط مؤامراتها.
مسعود بارزاني – رئیس منطقة کردستان العراق
لقد فتح الإمام الخمیني بصفته أعظم شخصیة سیاسیة ودینیة في هذا العصر أفقاً جدیدةً أمام المسلمین والمظلومین في العالم. لقد کان الأکراد دائماً ینعمون بالرعایة المعنویة والإنسانیة للإمام(رض) زیکنون له محبة خاصة.
السید ساجد نقوي – قائد شیعة باکستان:
لقد وردت الکثیر من الأقوال والخطابات حول الشخصیة الإلهیة لسماحة الإمام الخمینی(رض) إلا أنها لا تزال مجهولة. ویجب السعي بشکل أکبر نحو طریق معرفة حیاة هذا الإمام العظیم(رض) وجعله المعیار لبناء الذات. سیبقى ذکر الإمام خالداً على الدوام في قلوب المحرومین والمستضعفین.
بي نظیر بوتو-رئیسة وزراء الباکستان الفقیدة:
إن للجمهوریة الإسلامیة الایرانیة أهمیة کبیرة بالنسبة لنا. إن رسائل الإمام (رض) ستکون النور الذي یهتدي به المسلمون في المستقبل، وسیستفید المسلمون مستقبلاً من الشعاع النوراني لأفکاره السامیة.
غلام اسحاق خان-رئیس جمهوریة باکستان:
لم یکن الإمام الخمیني قائداً لایران فحسب بل القائد العظیم للعالم الإسلامی. إنه شخصیة شجاعة وتتمتع بنظرة إسلامیة عمیقة وستبقى العزة التي أعادها للإسلام إلى الأبد.
الدکتور مصطفي ایوب – عالم أمریکي مسلم ومسؤول مجموعة دراسات الأدیان في جامعة تامبل الامریکیة:
أعتقد أن من جملة أهم الآثار لنهضة الإمام الخمینی(رحمه الله) هي أنها حولت الحکومة في بلد کبیر وذو أهمیة إسلامیة من ماهیته العلمانیة إلى الماهیة الإسلامیة والدینیة. وبهذا فإن الجمهوریة الإسلامیو الایرانیة أصبحت أنموذجاً للحرکات الإسلامیة في العالم. أرى أن الإمام من ناحیة القدرة الفکریم لم یکن شخصاً أو ظاهرة فردیة بل کان من صنّاع التاریخ.

الدکتور ادریس کتاني – الکاتب المغربي المعروف وأحد أعضاء مجمع کبار العلماء في المغرب:
أعتقد أن أهم عمل قام به الإمام الخمینی(رض) هو المحافظة على بقاء الثورة إسلامیة بعد انتصارها. لإیضاح قولي هذا یجب أن أشرّح لکم جزءاً من التاریخ المعاصر الذي شهدته بنفسي.
احمد هوبر – مفکر مسلم من سویسرا:
عندما بدأت بالقراءة حول الإمام (رحمه الله) منذ عام 79 – 1978 م وخاصة من المصادر الایرانیة. أصبت بحیرة شدیدة وهي أنه لماذا کان الإمام الخمینی(رض) أول قائد دیني في قرنناً یُحدث ثورة جمعت في أرکانها ثلاثة أهداف معاً هي الدینیة والسیاسیة والثقافیة.
الدکتور غیاث الدین صدیقي – المفکر التحرري الانجلیزي وعضو في برلمان مسلمي انجلترا:
لقد کان لشخصیة الإمام الخمینی(رض) أثراً عمیقاً على العالم الحدیث وخاصة الأمة الإسلامیة. منذ زمن بعید لم یکن لدینا قائد لأقواله تأثیر. في رأیي لقد کانت هذه أهم خاصیة للإمام. لقد کان الناس یشعرون أنه أي عمل کان یقوم به سماحته لیس سوى من أجل عزة الإسلام والکیان الإسلامی.
البروفیسور حامد-استاد في علم الإسلام في جامعة کالیفورنیا الامریکیة:
مهما فعل مسلم بأن یمجد ویعظم شخصیة معنویة عظیمة، ولأن العظمة والکبریاء فقط لله ولا یمکن إطلاق هذه الصفات سوى على الله سبحانه وتعالى فمن الأفضل في المقابل القول عند استعمال مثل هذا اللفظ أن عظمة وکبریاء الله تجلت في شخصیة ذلك الشخص وحولته إلى آیة من “الله”. لقد کان الإمام الخمیني تلك الآیة بالتأکید. یعرف جیداً کل شخصٍ حظي بلقائه أنه حتى عندما لا ینطق بکلمة أو قول کم له من تأثیر بالغٍ على الشخص. یقبع سر هذا التأثیر في الخصلة الإلهیة هذه.
میخائیل غورباتشوف – زعیم الاتحاد السوفییتي السابق:
کان یفکر أوسع من الزمن ولم یکن یتسع له بعد المکان. لقد استطاع أن یترك أثراً عظیماً على تاریخ العالم.

هنري کسینجر-وزیر خارجیة أمریکا الأسبق:
لقد جعل آیة الله الخمیني الغرب یواجه أزمة حقیقیة في التخطیط، لقد کانت قراراته مدوّیةً کالرعد بحیث لا تدع مجالاً للساسة والمنظرین السیاسیین لاتخاذ أي فکر أو تخطیط. لم یستط أحد التکهن بقراراه بشکل مسبق. کان یتحدث ویعمل وفقاً لمعاییر أخرى، تختلف عن المعاییر المعروفة في العالم، کأنه یستوحب الإلهام من مکانٍ آخر، إن معاداته للغرب نابعة من تعالیمه الإلهیة، ولقد کان خالص النیة في معاداته أیضاً.
الدکتور فرانسیسکو اسکودرو بداته – رئیس اتحاد المجتمعات الإسلامیة اسبانیا:
إن شخصیة الإمام (رض) المحییة أمر لا یمکن إغفاله في العالم الإسلامی. وتعد واحدةً من أکبر الشخصیات في القرن الراهن.
منتجات حوله
بسبب شخصية الإمام الخميني الفريدة من نوعها ومكانتها السياسية والاجتماعية، ألفت عشرات الكتب والموسوعات بشأنه[12] وهناك أكثر من 550 رسالة جامعية لقد أعدت حوله [13] هذا إضافة إلى الأفلام الوثائقية، ومن أشهرها وثائقي روح الله في 10 حلقات من انتاج قناة المنار.[14]