23 ديسمبر، 2024 4:50 ص

عندما يتکلم المجرم عن القيم

عندما يتکلم المجرم عن القيم

مالذي يجمع بين العراق و سوريا و اليمن و لبنان؟ مالذي يربط بين تنظيم داعش الارهابي و قوة القدس الارهابية و الميليشيات المتطرفة الارهابية؟ مالسبب وراء خوف و قلق شعوب و بلدان المنطقة من عدم إستتباب الامن و الاستقرار؟ أليست الاجابة الوحيدة على کل هذه التساٶلات هي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية دون غيره، فهل يمکن الرکون لهذا النظام و الثقة به کي يعمل من أجل السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم؟
المرشد الاعلى الايراني، خامنئي، ولدى إستقباله الرئيس الترکي، وصف الاستفتاء في اقليم کردستان العراق بأنه بمثابة:”عمل من أعمال الخيانة تجاه المنطقة بأسرها”، وقد إستوقفني کثيرا هذا الوصف، خصوصا عندما يتحدث عن الخيانة تجاه المنطقة بأسرها، ذلك إنه کلام دقيق و في محله إلا إنه لاينطبق تماما على الاقليم الکردي خصوصا إنه کان مجرد محاولة أو جس نبض لخطوة محتملة، أما التدخلات الايرانية السافرة و الاکثر من خبيثة و التي تجري في المنطقة تحت إشراف و علم و توجيه خامنئي نفسه، فإنها بحق أکبر خيانة بحق المنطقة و شعوبها خصوصا عندما يقوم هذا الذي ينصب نفسه کذبا و دجلا بصفة”ولي أمر المسلمين”، بالايعاز بتأسيس أحزاب و ميليشيات تحترف خيانة أوطانها و شعوبها لصالح نظامه!
خامنئي الذي يسعى لإثارة خوف و قلق دول المنطقة بإسرائيل من خلال ربط ماجرى في الاقليم الکردي بها، فإن الذي تعلمه معظم شعوب و بلدان المنطقة هو إن إسرائيل لم تتمکن لحد الان من تأسيس کل هذا العدد الکبير من الاحزاب و الميليشيات العميلة التي تحترف تبرير الخيانة و القتل و الاجرام و تسويغه على أسس دينية”مشرئبة بالکذب و الدجل”إيرانية يفتي بها هذا الذي يدعي نفسه”ولي أمر المسلمين”، وهو يساهم قبل إسرائيل و أمريکا بذبح المسلمين، بل ومن الذي يثبت بأنك لست حلقة تابعة لهم؟ ألم تساهموا بالاحتلال الامريکي للعراق و أفغانستان؟ فهل هناك ولي أمر للمسلمين يقوم بدور أبرهة الحبشي لدولة يسميها الشيطان الاکبر؟
المجرم عندما يتحدث القيم و الفضيلة، فإننا يجب أن نقرأ السلام على القيم الانسانية، إذ أن خامنئي الذي يقود بنفسه”بإعتباره القائد العام للقوات المسلحة الايرانية ومن ضمنها الحرس الثوري الارهابي”، کل عمليات تدخل النظام في المنطقة، فيجب عليه أن يعلم جيدا من إنه لاتوجد خيانة بحق الاسلام قبل کل شئ و بحق المسلمين و بحق شعوب المنطقة عندما يمارس هکذا نهج عدواني خبيث و بعد کل ذلك يخرج علينا ليعلمنا الاخلاق و القيم!