18 ديسمبر، 2024 5:08 م

عندما يتحول الحب الى (عقاب) في مجتمع الاحباب

عندما يتحول الحب الى (عقاب) في مجتمع الاحباب

الحب الهوى العشق مفردات نلامسها منذ بداية الوعي بشخصيتنا ويكبر ويتمحور فينا منذ الصغر ونتيجة مراحل الانسلاخ من كل الاحاسيس المتعلقة بالروح تظهر الحب وأنه المنتصر في كل المعارك بانه هو الخير وانه في جبهة والشر في الجبهة الثانية هذه الفلسفة البشرية له دوافع لا تنحصر في أن البشر له الحق في التعبير عن تصرفاته مقابل شخص المقابل انما الجزء الأساسي في حصر كل احاسيه بشيء واحد الحب فقط مفهوم وقع فيه النفس البشرية. حب المال وحب السلطة والنفوذ. حب الأم حب الوطن حب الزوج والزوجة حب الحبيب حب الإيمان واللغة حب العمل حب المبدأ حب الرسول وحب الائمة مجتمع الاحباب في حلقة كاملة مغلقة. العجيب فيها أن الحب ادى في كثير من الحالات الى جرد انسانيته.نقطة تحول عكس مضمون بحث الحب. بشكل عام، في العالم، يعتمد تفكير الإنسان في الحب على الحكم (العقاب) كما لو أن الفرد يريد معاقبة جميع الأشخاص الآخرين لأنهم لا يستحقون الحب في نظره وتفكيره. في عالم حيث الحكم (العقاب) هو محور التفكير الفردي. من هذه النقطة الحب هو الكل وليس الجزء لأن فسيولوجية الانسان هو صراع ما بين قطبين الكره والحب. الا انني ما أريد التركيز عليه هنا هو الحب الذي نستخدمه ونقع فيه من بوادر الإحساس بها باننا نقف في مقابل شخص أخر، الحب الذي نستخدمه بشكل فردي وجماعي، ويمكن تعريفه أيضا الحب الروتيني. مفهوم ليس له طاقة أو تأثير، ولكنه يستخدم كأداة في إنتاج جملة كأداة في المعاملة. مع المثل نستعمل هذا الحب بصورة تلقائية وعشوائية كأداة مثل باقي الأدوات الحياة. وهو مثلما يتم استخدام السكين في ورشة العمل، وعملية الإصلاح والتحرير، كذلك الحب الروتيني أداة للحياة الحالية شئنا أم أبينا، والحب لم يستحقها ومن لايستحقها هو الحب تبدأ في الظهور متحولا الى العقاب. هذا الازدواجية جعلنا نعيش في دوامة لا مفر منها ونتيجتها ضحايا من هنا ولادة مفاهيم الخير والشر. مثلا يتم ممارسة الحب بدرجة عالية داخل الأسرة. لهذا السبب من قبل الوالدين يكافأ طفل ويعاقب طفل آخر، طفل لديه كل شيء وطفل آخر ينكسر ويضرب التطور العقلي لخلفية الطفل هو السبب الجذري لكل الخير والشر في المستقبل. جيد وسيئ للفرد والمجتمع. منتوج من داخل مصنع العائلة يختلط مع المجتمع وما يمارسه الشخص المثلي اليوم هو نتاج تعليم طفولته وهناك كثرة من البحوث والمدارس الفلسفية ومدارس علم النفس في شرح حالة تعبير الحب داخل العائلة حيث انقلب الحب الى تعبير مفهوم العنف واستعمال العنف والقتل. الشخص الذي يقتل شخصًا في ضوء كامل، والشخص الذي يقتل شخصًا ما في ساحة انتظار، والشخص الذي يقوم بتثبيت كاميرا مراقبة لشخص آخر لمحاولة اختراقها من خلال شريط جنسي هو الشخص الذي يعمل على العقاب. في هذا الحكم يقرر من يستحق ماذا. نتيجة شعور بان له الحق وأنه يمارس من داخل نفسه إحساس الحب وبدون أدراك ويفقد الفرد وعيه بكل الاشكال، وفقدان الوعي هذا يجعل الفرد خطيرًا بلا حدود. العمل على أساس الحكم والاهتمام بمن يستحق ما هو منفصل تمامًا عن نظامنا الحسي ولا يمكننا أن نشعر خصومنا وتفهم احتياجاتهم النفسية. وراء كل شعور هناك حاجة نفسية على سبيل المثال، عندما يكون الفرد غاضبًا، يتم تهميش احتياجاته النفسية لذلك فهو غاضب. الحاجات النفسية وراء الشعور بالغضب هي الاستحسان والاحترام. يشعر الفرد أنه لا يقبله ولا يحترمه الآخر، فيغضب. تخيل أن كل هؤلاء هم معًا، بغض النظر عما إذا كانوا متزوجين من بعضهم البعض، أو معًا كعشاق. هنا مثلا المرأة تقول أنا أحب زوجي وأنا معه فتزوجته. الرجل له نفس الرأي بالنسبة للمرأة. لكن من الناحية العملية، فإن حياتهم هي عكس ذلك تمامًا. بعد كل شيء، الحب لا يتعلق بإخبار شخص تحبه، بل يتعلق بالأفعال. قد تكون من محبي الحيوانات ومحبي الطبيعة ممن يحبون تربية الدواجن والحيوانات، لكن لا يُسمح لك بذلك. لهذا السبب تحلم بممارسة هذه الرغبات والأحلام في منزلك يومًا ما. لكن في المستقبل ستقابل زوجًا مثل والدتك أو والدك يمنعك من ممارسة هذه الأحلام والرغبات، فتكون حياتك لعنة أبدية، ولكن في رسالة نصية يكتب زوجك أنك تحبك، أو ترسل لك قلبًا. والزهور. الحب هنا مفهوم فارغ ولا شيء غيره. أصبح التقييم والحكم جزءًا من طبيعة الفرد. لا يدرك الفرد أفكاره ومشاعره، ولا يدرك أو يفهم المشاعر والاحتياجات النفسية للشخص الآخر. بغض النظر عما إذا كان الشخص الآخر زوجته، أو أشخاصًا غرباء عنه. أنت وزوجتك، أنت وزوجك في العمل، عندما تعود زوجتك إلى المنزل، تكون قد أخبرته عمليا أنك تحبه. ليس من واجبك هنا، ولكن من واجب زوجتك أن تعرف هذا الحب لكنك تعود إلى المنزل في وقت مبكر، ثم قبل أن يعود زوجك، تبدأ بعض الأعمال المنزلية. أنت تقوم بتنظيف المنزل، ربما تطبخ، أو تغسل الملابس، وتفريغ الملابس وبعض الأعمال المنزلية اليومية التي نعرفها جميعًا، تعبيرا عن العلاقة الحميمة الحب من هنا تبدأ بالظهور في أرقي درجاته. هذا هو الحب. ربما كانت لديك بعض الرغبات والأحلام في طفولتك وشبابك، لكن والديك منعك من فعل ذلك. على سبيل المثال، عند الانفصال، يبذل هذا الفرد قصارى جهده لملء حياة الشخص الآخر بالمشاكل والشتائم والانهيارات. إن السبب الجذري لوجود الفرد ليس أبدًا تصرفات خصومه، لكن الخصوم ليسوا سوى محرضين، الشخص الذي يشعل الضوء الكامل يتسبب في إشعال شر الشخص الآخر، لكن هذا ليس سببًا أبدًا لشر الشخص الآخر، فأصل شر الشخص الآخر هو في النمو العقلي للطفولة المبكرة. يذهب الهنود الأمريكيون إلى مكان ما، فرديًا أو جماعيًا، إلى غابة، أو سهل، أو قمة جبل، ويفكرون في المطر، ويفكرون فقط في صمت، ويشعرون كيف يبللها المطر، وكيف يقفون هناك حفاة، وأقدامهم ممتلئة بالماء، تشعر كيف تغمر الأمطار منطقتهم بأكملها. قُدِّمت هذه الصلوات منذ وجود أهل عدن، ولم يكن هناك أي تقرير قط عن صلاة هندي دون مطر حتي أن هناك دراسات علمية حول أمطار الصلاة الهندية وقد تم إثباتها. منذ حوالي اثني عشر إلى ثلاثة عشر عامًا، أثناء الجفاف الأسترالي، طلب حاكم سيدني بأستراليا من مواطنيه الصلاة من أجل المطر. امتثل العديد من المواطنين، وهطلت الأمطار بغزارة في سيدني في نفس اليوم. الحب صلاة. الصلاة ليست بالمعنى الديني، ولكن بمعنى التأمل، بمعنى تعميق النفس والروح. الصلاة هي عملية القدرة على استخدام الدماغ وهي عملية تتعاون فيها المشاعر والأفكار في وقت واحد. التفكير في شيء ما والشعور به في نفس الوقت. عندما يصلي الفرد، فإنه يفكر ويشعر بمصدر عظيم للقوة الكونية. هنا يصبح التفكير من خلال الشعور حقيقة، يصبح حقيقة. تفكر في الشخص الآخر بلطف وسعادة وفي نفس الوقت تشعر بتلك اللطف والسعادة. يصبح هذا اللطف والسعادة حقيقة واقعة. العكس هو الصحيح أيضا. على الرغم من أن شخصين متزوجان، إلا أنهما نادرًا ما يفكران ويشعران بالرضا تجاه بعضهما البعض. هذا هو السبب في أن التعاسة تهيمن على الحياة اليومية والطلاق آخذ في الازدياد. التعبير المزيف عن الذات في الحياة اليومية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي لا يظهر الحب الحقيقي. الحب لا يحكم أو يحكم أو يقيم الشخص الآخر.