19 ديسمبر، 2024 3:48 ص

عندما نحدد الخطأ علينا الاشارة الى الصواب

عندما نحدد الخطأ علينا الاشارة الى الصواب

علي الموسوي مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية
رائد ضامن مدير التقاعد المدني الثاني/ هيأة التقاعد الوطنية

بغض النظر عن اي سلبية قد يؤشرها الاخرون وبعيدا كل البعد عن التسويغ والتقرب .. قريبا من الحق لما المسه من حقائق في شخصيات عراقية شابة او ذات خبرة .. كل هذا جعلت لنفسي الحق ان اكتب عن شخصتين لمست منهما موقفا انسانيا نحتاج اليه في كل الظروف ونتعامل معه على اسس مبنية لواقع مرير يمر على المواطن العراقي.
علي الموسوي شخصية لم اراها والتقيها.. بل شاهدت صوره مهندس يشغل منصب مدير عام “الشركة العامة لتوزيع المنتوجات النفطية”، عمل الكثير من اجل الحصول على الدرجات لخريجي المعاهد النفطية.. كتاب بعد كتاب مراجعة مع وزارة النفط ، اجتماعات ولقاءات .. وعندما خرج المعينين على ملاك الشركة بتظاهرة امام باب الشركة اعطاه العزم والقوة ان يصر على اصدار امر حركة الملاك من اجل ان يباشروا اخوانه من الخريجين في عملهم. وفعلا كان ما يصبو اليه الخريجون واقعا.
الى هنا يعتبر حق لكل فرد عراقي ان يلمس من المسؤول الامانة في الحفاظ على حقوقه سواء في التعيين او غيره ، لكن السيد علي الموسوي ملزم باوامر وقرارات وقوانين ولا يحق له ان يتلاعب باي طريقة بالدرجات الوظيفية الا بايعاز من المسؤولين الاعلى وهو الوزير حصرا .. في حينها لم يكن هناك وزير .. اجتهد الموسوي وتحمل المسؤولية وحصل على امرا او قرارا باصدار اوامر المباشرة للخريجين على ملاك الشركة..
هذا امر جيد لكن الاحسن منه يا (باش مهندس علي) ان تهتم بهؤلاء الخريجين وتزجهم مع اهل الخبرة ليكتسبو منهم خبرة العمل وان تجعلهم ينزلوا للميدان ذكورا واناثا لان العمل في الميدان ينمي القدرة الفنية والاراد لدى الشباب في التحمل وتقديم الافضل خدمة للعراق واهله..
لا اقول شكرا لمساعيكم .. ولكن اؤشر لكم تحركاتكم الانسانية وهي ذات سمو راقي ينم عن قدرة وارادة قيادة ادارية ناجحة تهتم بالانسان قبل كل شيء من اجل النجاح..
شكرا للاعلامي الرائع الزميل حكمت الصافي الذي كان خيط الوصل بين الخريجين والمسؤولين في وزارة النفط والمدير العام .. شكرا للمهندس علي صباح الذي استقبل ممن هم في مسؤوليته برحابة صدر شكرا لجميع الاقسام في الشركة بترحابهم باخوانهم وابناءهم .. واسف عن ذكر الاسماء وشكرا للخريجين على صبرهم وتصرفهم الاخلاقي تجاه قضيتهم في استحصال الحقوق .. هكذا نريد العراق نطالب بحقوقنا ونحصل عليها بسلمية لا بقطع الطرق والتهديد والوعيد.
الحالة الثانية .. التي لمستها هي لدى السيد رائد ضامن مدير التقاعد المدني الثاني في هيأة التقاعد الوطنية..
شاب يحمل من الخق الرفيع ما يتمناه كل فرد عراقي .. صفات انسانية راقية .. تعامل بمنتهى الرقة والهدوء .. اجابات على جميع الاسئلة والاستفسارات للمواطنين.. من كانت لديه معاملة قريبة سار اليها بيديه وتابعها ويسأذن الجالسين في غرفته بان يتركهم خمس او عشر دقائق لان المرأة كبير السن وتحتاج المساعدة والرجل عجوز يحتاج الى ان اوصله لمن يشرح له الحالة التي مرت به.
كل هذا لم يفاجأني بشخصية ذلك الشاب .. لكن ما فاجأني به هو ان احد المتقاعدين لديه نواقص وكان مع مجموعة من اقرانه الذين وصلت معاملات تقاعدهم الى الدائرة حظه لم تكتمل المعاملة وفيها نقصا فقال للسيد رائد انا(ربعي ما عندهم مشكلة ليش بس اني؟ لان لحيت عليكم هيجي تسوون بي) فأجابه رائد بكل هدوء (عمو والله ربعك اضابيرهم كاملة وانت حظك طلع بيها نقص روح جيب النقص ونحن بخدمتك) فقسم الرجل يمين انهم ضده فقال السيد رائد قدم شكوى ضد الموظفة التي حاولت تؤخر معاملتك ، فرد عليه الرجل ساذهب اجلب النقوصات .. لكن انتم بكيفكم كيف ما تريدون تعملون .. حقيقة انا لدي ايضا معاملة .. نسيت معاملتي وانتبهت لهذا الشاب الذي قل مثله في زمن شباب مندفع يصارع الهواء ووجدت منهم من الموظفين في نفس القسم .. لكن اخلاق مدير التقاعد الثاني السيد رائد ضامن جعلني انسى كل ما حدث من احد الموظفين الشباب المندفعين بقوة .. نتيجة اخلاق وخلق السيد رائد جعلتني اعيد كل حساباتي في مراجعتي
وذهبت الى الشباك وانتظرت من الساعة العاشرة وحتى الثانية عشرة والنصف الى ان نادوا على اسمي.. وايضا كان لدي نقوصات فذهبت الى الدائرة واكملت النواقص .. بقي ان تصل بيد المعتمد ومن ثم اراجع لاكمال المعاملة..
شكرا للسيد رائد ضامن وجدتك رائدا في الاخلاق رغم عمرك الشبابي وضامن للسمو الرفيع واتمنى من الموظف العصبي في قسم المدني الثاني ان يتحلى بما يتحلى به رئيسه .. لاني واثق انه انسان طيب القلب وصادق النية (اقصد الموظف العصبي) .. لكن المسؤولية في مقتبل العمر صعبة كما كنا نحن شبابا واعطونا في دوائرنا ادارة اقسام اكبر من عنواننا وشهادتنا وقلة خبرتنا ..لكن استطعنا ان نقود مثلما يقود الان السيد رائد ضامن..
بوركت كل جهود الخيرين .. وتعسا للمتكاسلين والمنافقين في بعض مؤسسات الدولة الذي يتعبون الانسان من خلال الروتين الذي ولى عليه الزمن خصوصا ونحن في عصر التكنولجيا المعلوماتية..
شكرا للسيد علي الموسوي ومن معه في الشركة العامة لتوزيع المنتوجات النفطية لمواقفه الانسانية تجاه الخريجين والموظفين المسؤو عنهم .. وعتب بسيط على الاستعلامات في الشركة لانها واجهة كل مؤسسة .. ومنها يقاس بقية الاقسام والهيئات في المؤسسة (الاتاكيت مطلوب في التعامل مع اي انسان وبابتسامة ورحابة صدر.. واللبيب بالاشارة يفهم).
شكرا لمدير قسم التقاعد المدني الثاني السيد رائد ضامن لاخلاقه الرفيعة بالتعامل مع المراجعين وسماعه انواع التهجم وهو يتقبلها بهدوء وخلق عال ولا يعتذر لاحد عن تقديم اي خدمة او مشورة في مراجعة المعاملات الخاصة بالمتقاعدين..
تعسا ولا وفقكم الله ايها الفاشلون من السياسيين والمسؤولين الفاسدين الذين لا تستطيعيون تقييم الحالات الاخلاقية والانسانية في مجتمع مليء بالخلق والكرم الرفيع وتوزعون المناصب بما يليق لكم لا كما يليق للانسان الخلوق الرائع.. وبغض النظر ان كان من اشرت اليهم من الاحزاب او من غيرهم لكن كانوا بمستوى المسؤولية ونحن نتطلع لمثل هكذا مسؤولية مع الحسم المطلوب في بعض التصرفات من بعض الموظفين سواء في قسم خدمي في استعلامات..
والله من وراء القصد

أحدث المقالات

أحدث المقالات