23 ديسمبر، 2024 5:57 ص

عندما تموت الإنسانية تحضر المؤامرة‎

عندما تموت الإنسانية تحضر المؤامرة‎

عندما يفقد الفرد إنسانيته يمكنه ان يعمل كل شي لان الفرد إن فقد إنسانيته لن يمسكه دين او أسس اجتماعية وهذا ما أتصف به الكثير في بلادنا عندما تجردوا من دينهم ومعتقداتهم من اجل منصب او كسب مال، لكن الذي يعتنق مذهب الإنسانية لايستطيع ان يتنصل عنها لعمل شيء ما لايمت لإنسانيته بصلة وهذه هي المعايير الناجحة في الدول المتقدمة، فالتعامل مع الاخرين على اسس انسانية يجعلك تترك البحث بالطوائف والمعتقدات عند الاخرين ويكون التعامل على اسس الوطنية دون غيرها فتقييم الفرد على أسس دينية تثير الأحقاد والكراهية بين ابناء الشعب وهذا ما اصبح منهاج العراقيين بعد السقوط وأزهقت ارواح على شرف المعتقدات ،

اليوم نحن نواجه اشد واعتى هجمة إرهابية وبأدوات خارجية من اجل تضييع هويتنا وتحجيم الدور العراقي في المنطقة وهذا ماتصبو إلية أغلبية الدول الاقليمية .هذا لم يكن بخافي على العراقيين الذين شعرو بخطر المؤامرة لذلك حصل اجماع وطني من اجل التصدي لها .ولكن …أحقر الناس من تأمر على وطنه كما قال هتلر.ولحمد لله ما أكثر الحقراء بيننا

عندما دخلت القوات الأمنية من جيش وحشد وأبناء العشائر الى تكريت أثيرت العديد من الاتهامات وكانت من عدة اشكال منها  ان الحشد القادم من الوسط والجنوب يسعى الى تغيير ديموغرافي في المنطقة وقد صفق إلى هذه الشائعة الذين لايروق لهم ان تكون تكريت بلا داعش وقد ردو عليهم بابتسامات اننا نعشق عطر البردي ونسيم الفلا ولاتروق لنا قصور تكريت وبساتين ديالى وسوف لن تعجبنا صحراء الانبار ، ثم الحقت اثناء عمليات التحرير تهم تتعلق بالسعي لتصفية ابناء العشائر الأبرياء الذين لم ينظموا إلى داعش .ولكن بعد اشتراك المئات من ابناء المناطق المغتصبة مع الحشد وانضمام فوج أمية جبارة وغيرة  كما ان المعركة أديرة تحت اشراف قيادة عمليات صلاح الدين والمحافظ ولم يحصل اي خرقا بال ضربت مثلا بالتلاحم السني الشيعي والتكاتف الناجح الذي سيكون مفتاح لخطوة قادمة لتحرير مدن البلاد، هنا دق ناقوس الخطر لدى الذين لايروق لهم بلد دون قتل وصراعات واحقاد وطائفية ولايستطيعون ان يستنشقو هواء خالي من رجس لذلك هبوا  وجهزوا كل أدواتهم الاعلامية من اجل تشوية الانتصار والتلاحم الذي حصل  ونسب حرق تكريت ونهبها الى المقاتلين

هنا نتساءل اذا كان الذين نهبوا وسرقوا بعض المنازل والأسواق هم من الحشد الشعبي الذين اقدمو الى الموت من مناطقهم الامنة فليس في تكرت حرائرهم او املاكهم فالذي يقطن في وسط وجنوب العراق هو في منئا عن جراح تكريت ،هل نشن حمله بهذه العدائية ضدهم وهل من القيم ان نقيس الارواح التي قدمت ببضع منازل حرقت ،وستتكفل الحكومة بأعادتها كما حرقت الانبار سابقا من قبل الاميركان  ونفقت الحكومة بدل “السياج” منزل كما ان هل من المعقول بعد طعم النصر وحلاوته يضيعونه بهكذا أفعال بالتأكيد لا ولكن للمتربصين للوحدة الوطنية تكون نعم كما شوهدنا الفضائيات التي نقلت بما احب لها من اجل إثارة الفتنة الطائفية ،كما ان ليس بصالح الدول الاقليمية ان يستعيد العراق قواه وآمنة واقتصادة لان العراق البلاد الذي يشكل محور مهم في المنطقة وشنو حملة هم أيضا. 

المصيبة الأعظم هي اننا بهذا الصراعات الداخلية نحجم أنفسنا ونقلص من دورنا الدولي والإقليمي ونجعل بلدنا مستنقع ارهابي ومركز ضعف لاقوه وهذا مالا نشعر به ونحن نمارسه الايكفي لنكون عراقيين لاعقائديين..