23 ديسمبر، 2024 12:02 م

عندما تكون للقرود السنة … عالية نصيف نموذجا

عندما تكون للقرود السنة … عالية نصيف نموذجا

قد يقول قائل ان من اشد الابتلاءات التي ابتلي بها الشعب العراقي بعد 2003 هو ما حصل من القتل والتشريد الذي طال عموم الشعب العراقي وكان لشيعة اهل البيت عليهم السلام النصيب الاكبر منه وبامتياز وهذا القول وان كان صحيحا الى حد ما الا ان هناك ابتلاءات من نوع اخر وهي تصدي شخصيات تافه لا تتمتع بأدنى مقومات الانسانية فضلا عن الوطنية وهذه الشخصيات وان كان ظهورها في مجريات الاحداث ظهور صدفة الا انها ومع شديد الاسف اصبح لها صوتا واتباعا وتأثيرا في الساحة ولكثرة هؤلاء سأكتفي بذكر (نمونة) واحدة من هؤلاء النكرات وهي السيد النائبة(عالية نصيف ) والتي تمنينا ان تكون عالية فيما يصدر منها من تصرفات فهي وان كان المجتمع البغدادي وخصوصا ممن كان له مراجعات الى دائرة التسجيل العقاري قبل سنوات الاحتلال يعرف من هي وكيف كانت تعمل في هذه الدائرة الا انها تجاوزت كل الحدود في تاريخها (السياسي) فهي بدأت بدورة حياة تنتقل من كتلة الى كتلة حتى قائل قائلهم انها (الططوة) التي ما انحلت بديار قوم حتى اخربتها وهي وخلال هذه المدة التي عرفها المجتمع العراقي بتصريحاتها وتوصيفاتها الرنانة كانت بوق شؤم تعتاش على فتات موائد الحكومات المتعاقبة وكان اخر ما صدر منها هو الحملة التي تشنها ضد وزير الدفاع الدكتور العبيدي الذي الى الان لم نشهد منه الا خيرا وهذه الهجمة وان كانت اسبابها رخيصة ودنيئة الا انها تعكس العقلية التي تحرك بعض الشخصيات في مجلس النواب العراقي خصوصا من العنصر النسوي فالسيدة عالية من اكثر الناس معرفة بخطورة المرحلة التي يمر بها العراق وما يمر به من تحديات الارهاب والدول الاستكبارية التي تريد السيطرة عليه وعلى مقدراته والتي تدفع الجميع الى التظافر والتوحد ضد هذه الهجمة البربرية نلاحظ انها تشن حربا اعلامية ضد شخص وزير الدفاع وبتهم لا تصمد امام النقد اوليس حري بالسيدة النائبة ان تنظر لهذه الظروف الخطرة ويكون ذلك دافعا لها لكظم الغيض ولغض الطرف وان كان الحيف عليها ولكن الظاهر ان المقولة التي تقول ان كل شخص تربى على الخداع والسرقة والتزوير فنبت منها لحمه لا يمكن في اي من الاحوال ان يكون منصفا قائلا بقول الحق حريصا على دينه وبلده وهذه المقولة او القاعدة لا يمكن خرقها او استثناء شخصا منها والظاهر ان مجال تطبيقها لا يتحمل الاستثناءات ومن هنا فانا نوجه كلامنا للسيد النائبة ومن خلالها الى كل الاصوات التي من هوان الدنيا على الله انها اصبحت المتحكمة بمقدرات ودماء ابناء الشعب العراقي المظلوم ان تضع الله بين عينيها وان تنظر الى المآسي التي يمر بها الشعب العراقي وبمختلف اطيافه

والا تزيد تلك المآسي بتصرفات رعناء وليكن في حسابات السيدة النائبة ان التاريخ لا يرحم وان الامور وان طالت او قصرت فسيعود الحق الى نصابه وسترى السيدة النائبة كيف ستكون عاقبة الذين اساءوا السوأى وكذبوا بآيات الله .