تسير بنا الايام ويكبر الابناء ويحصلون على الشهادات العلمية التي كان يتمنى لهم اهلهم ذلك…
الفرحة كبيرة جدا عندما تجد ابنتك الوحيدة قد آتاها الله الحكمة واصبحت طبيبة اسنان وانت تراها تعود من العيادة مساءًّ وهي محملة بالهدايا لوالدتها واخوانها وتحكي لوالدها عن نظامها في العيادة ومساعدتها للناس لتثبت له انها تسير على نفس النهج الذي كان قد رسمه لكل افراد عائلته وان الجانب الانساني اهم بكثير من الجوانب المادية.. نعم هذه ابنتي الوحيدة طبيبة الاسنان الدكتوره حنين إبراهيم المحجوب ولي الفخر ان اكون ذلك القروي الذي لم يستطيع التواصل مع مسيرة العلم لكن اصراره وتضحياته قد نجحت بوصول ابناءه الى الشهادات العلمية المرموقة..
فخر مايعادله فخر وانا اسمع من الاصدقاء والمعارف معاملتها الطيبة اثناء مراجعة عوائلهم لعيادتها الخاصة في منطقة موصل الجديده…
هكذا انت ياحنين اسمٌّ على مسمى تحملين الحنان في قلبك والانسانية في اصالتك وتعاملك مع الناس…
نعم ابنتي وعزيزتي وغاليتي الوحيدة
اتمنى لك مستقبل زاهر في مجال عملك ضمن اختصاصك كطبيبة اسنان واتمنى لك السعادة الحقيقية في كل المجالات في حياتك العامة فانت زهرة وشمعة بيتنا وانت قطعة من قلوب والدك ووالدتك وانت الاخت المدلله لاخوانك ومحبتك لهم ومحبتهم لك خير دليل على ذلك…
ايتها الملاك الابيض… ايها البلسم المشافي لجراحات الزمن معنا مهما كتبت من كلمات واسطر في هذه المقالة فقد يخونني التعبير بحقك يا اغلى هدية منحها الله لي في هذا الكون الدنيوي..
حنين…. ياحنونه.. ها انت اليوم تلك الفتاة المثقفة التي استطاعت تحقيق طموحها بعد تعب وجهد كبير وكما يقولون في امثال الحياة واقاويل الاساطير ان لكل زراعة ثمرة فهاهي ثمرة اتعابك اليوم تحملينها بيدك فشهادة كلية طب الاسنان.. جامعة الموصل المعلقة فوق جدران العيادة الخاصة بك هي فخر لك ولجميع افراد عائلتك….
اللهم احفظها لنا ووفقها في عملها الانساني واجعلها بذرة خير تخدم ابناء الانسانية جمعاء ووفقها في حياتها الخاصة عندما يأتي القسمة والنصيب واجعلها طبيبة تخفف آلام المرضى وربة بيت مستقبلية ناجحة في ادارة شؤون منزلها…اللهم منا الدعاء ومنك الاستجابة.. اللهم احفظها لنا هي وكل اخوانها يارب العالمين ووفقهم لما تحبه وترضاه…
