23 ديسمبر، 2024 1:20 م

عندما تكتسب الانتخابات شرعيتها

عندما تكتسب الانتخابات شرعيتها

الامم هي من تختار حكامها , وفق معطيات وافاق معينة , فزمن الخلافة انتهى , ومرحلة الملوكية تناثرت , ليشع بريق حكماً يمثل المحكومين , متمثلاً بالانتخابات , التي تكون في فلسفتها وجوهرها ذات طابع ديمقراطي بحت , وتمثل الانبثاق الحقيقي لإرادة الأمة ، فبمقدار تعبيرها عن رأي الأمة , تستمد الانتخابات شرعيتها من الشعب المنتَخِب لتلك الحكومة , ويبقى اهم عامل في تلك الانتخابات , هو مدى استيعاب الشعب لها , يوم واحد , له ابعاد أربع سنوات , فيجب ادراك , اهمية الاختيار في ذلك اليوم , فالحكومة المنتخبة , سيقع على عاقتها , أدارة الدولة لمرحلة انتخابية , قد تطول ايامها وتقصر افعالها , والعكس صحيح , أن كانت بأتجاه أيجابي أو سلبي في بعض الاحيان . فالانتخابات لا يقتصر دورها سياسياً فقط ولكنها تترك انطباعات اخرى فحتى الاجتماعية منها مرتبطة بوثقافة الانسجام الوطني الذي قد تعكسه الحكومات في شعبها فالوطنية تُخلق مع الفرد كالبنيان المرصوص ولكن دور السلطة في مدى افتخارك بوطنيتك عندما يكون المتصدي عارفاً بحق الشعب منهم واليهم فالوحدة الوطنية لها ابعاد كثيرة فيجب ان تكون الحكومات قريبة من الاتجاه الديني المتمثل بالمرجعية والاحتكام لدورها الاساسي في ادارة المراحل خصوصا الصعبة منها وفي نفس الوقت قريبة من الجانب الاجتماعي المتمثل بروحية الفرد وطرق تعايشه سلمياً داخل مجتمع متماسك ودولة تستطيع ان تدير كافة طوائفها ومحافظتها بنهج سليم واسلوب يرتقي لكي يكون ممتازاً لشعب مثل العراق بتاريخه وعراقته الحضارية والدينية والاجتماعية وبكل مكوناته ومكنوناته العرقية والطائفية والتعدد المجتمعي لا يمكن الا ان يكون تلوناً كشعاع القوس قزح ينير سماء العراق الصافية فكلما كان بريق الحياة مشعاً ودور المسؤول معروفاً ومترجماً بصورة اشبه للكمال ومع مراعاة احتياجات المجتمع المتعددة وخدمته وفق الصورة الصحيحة كلما كانت الصورة أجمل وازهى وترسم بكل الوان الحياة البراقة فالعراق أكبر بكثير من جميع الاعتبارات الكثيرة والموجات السلبية التي اخذت ما اخذت من ربيع شبابه والتي بهمة ابناءه وبشجاعتهم وبروحهم المحبة ستظهر لوحة العراق كالشمس ساطعة لتذيب جليد التحديات …