23 ديسمبر، 2024 5:18 ص

عندما تصم الأمم أسماعها عن النصيحة .. تسلك المهالك

عندما تصم الأمم أسماعها عن النصيحة .. تسلك المهالك

جرت السنن الإلهية على طول التأريخ البشري بأن لا يملك المصلح غير سلاح النصيحة والسبب يرجع لعدم إمتلاكه المال والإعلام والواجهات التي استحوذ عليها الطغاة وأئمة الضلال فيدعو ويحذر وينذر ويكشف المؤامرات ويكشف الحقيقة للناس المغرر بهم فصمّت الأمم آذانها – إلا النادر الأندر – عن النصيحة حتى أوردوا أنفسهم المهالك وخسران الدارين.ولنا في الحاضر خير شاهد, فعلى كثرة الفتن ومضلات الفتن وكثرة أئمة الضلال والفساد والإنحراف الفكري والعقائدي والإجتماعي والسياسي الذي زج العراق وشعبه في آتون الضياع, ولكن مع كثرة هؤلاء وهيمنتهم على الماكنة الإعلامية والأموال وتسلطهم على الساحة لم يمنع ذلك صوت الحق والحقيقة والمتمثل بالمرجع العراقي السيد الصرخي الحسني, فكم وكم من صيحة قدم المرجع الصرخي الحسني وحذر من واقع مرير مأساوي قبل وقوعه وآثاره المدمرة ومن تلك النصائح حذر من التدخل الإيراني وطالب بإخراج إيران من اللعبة في العراق من خلال مشروع خلاص, فلم تكن هناك أذن صاغيةفأثبتت الأيام الأطماع والتوسع الذي تسعى إليه إيران والحشد الذي دعمته بكل قوة ليكون ذراعها القوي في تدمير البلاد وما تقوم به المليشيات الإيرانية من ممارسات الآن على الساحة العراقية خير شاهد, حيث تمنع المتظاهرين من أبسط حقوقهم وذلك من أجل رعاية مصالح إيران.وسيستمر الأمر على هذا النحو السيء بل وإلى الأسوأ مالم يؤخذ بنصح وكلام المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني ويطبق على أرض الواقع الذي لخصه في جملة من النقاط أطلق عليها عنوان ” مشروع خلاص ” وأبرز نقاط هذا المشروع هي :1ـ قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار إليها ملزمة التنفيذ والتطبيق .2ـ إقامة مخيّمات عاجلة للنازحين قرب محافظاتهم وتكون تحت حماية الأمم المتحدة بعيدةً عن خطر الميليشيات وقوى التكفير الأخرى .3 ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد إلى أن تصل بالبلاد إلى التحرير التام وبرّ الأمان .4ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال .5- يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب .6- لا يشترط أي عنوان طائفي أو قومي في أي عضو من أعضاء الحكومة من رئيسها إلى وزرائها .7- ما ذكرناه قبل قليل يشمل وزيرَيْ الداخلية والدفاع ويجب تشكيل منظومة عسكرية جديدة تمتاز بالمهنية والوطنية والولاء للعراق وشعب العراق ولا يوجد أي تحفّظ على المنتسبين لها سواء كانوا من ضباط نظام سابق أو نظام لاحق ماداموا مهنيين وطنيين شرفاء .8- في حال قبول ما ذكرناه أعلاه فأنا على استعداد لبذل أقصى الجهود لإنجاح المشروع من خلال حث الأبناء والأخوة الأعزّاء من رجال دين وعشائر وشيوخ كرام وعسكريين وخبراء وأكاديميين ومثقفين وكل العراقيين الباحثين عن الخلاص ، نحثّهم للإلتحاق بالمشروع واحتضانه وتقديم كل ما يمكن لإنجاحه .9- لإنجاح المشروع لابدّ من الاستعانة بدول وخاصة من دول المنطقة والجوار ولقطع تجاذبات وتقاطعات محتملة فنقترح أن تكون الاستفادة والاستعانة من دول كالأردن ومصر والجزائر ونحوها .10- إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائياً من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح .11- في حال رفضت إيران الإنصياع للقرار فيجب على الأمم المتحدة والدول الداعمة لمشروع الخلاص أن تُجنِّب العراقيين الصراع فتؤمِّن مناطق آمنة محميّة دولياً يعيش فيها العراقيون تحت حماية ورعاية الأمم المتحدة ، ونترك جبهة قتال مفتوحة ومباشرة بين إيران والدولة الإسلامية (داعش) يتناطحان ويتقاتلان فيها ولتكن (مثلاً) محافظة ديالى وليستنزف أحدهما الآخر وننتظر نتائج القتال وفي حينها سيكون لنا قرار وفعل مع من يبقى منهما ، فنحن غير مستعدّين أن نجازف بحياة أبنائنا وأعزائنا بحثّهم على دخول حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل بل كل الخسارة والهلاك علينا فلا نرضى أن نكون حطباً لنيران صراعات قوى محتلّة غاصبة طامعة في خطف العراق واستعباد شعب العراق