ذلك البيت المستأجر, في أزقة النجف الأشرف, يحتوي على عقل, عجز العالم بأسره, عن احتواء تفكيره, ومزقت كل حبال الطاغوت عند حدود بابه.
خارج النص قصة حقيقية لها عبرة:
(( أحد عناصر المخابرات العراقية, في عهد صدام الهدام, تسلل إلى براني السيد علي السيستاني, محاولا اغتياله, عنصر مخابرات, وعملية اغتيال, وسلاح العملية مسدس؛ نفذ, أطلق, بم, و أذا بالمسدس ينفجر بيد صاحبه! )).
نور سماوي, قد وجد لحالك الظلمات, لينير طريق العالم, بعدما خيم الدمار, وحيكت المؤامرات.
أي سلاح يكمن في العراق؟! وخصوصا في شارع الرسول الأعظم, وبجوار مقام لسيد البلاغة, سر أوقف تكنولوجيا الأسلحة المدمرة, وأخرس إعلام الشيطان, الذي بناه اليهود منذ مئات السنين, أنه ليس سلاح الشيطان الفتاك, بل سلاح الرحمن المسالم.
كلمات هي التي ينطقها المرجع الأعلى, لكنها حصن من نزغ الشيطان, من سار بهديها نجا, ومن تجاهلها فلن يتجاهل إلا نفسه, هذا ما أقره وقوف الملوك من أنحاء العالم, على ذلك الباب المتواضع, والجلوس أمام رجل قد تجاوز84 عاما, لينهلوا من علمه, ويعرفوا ماذا أخفت تلك العمامة العلوية تحت طياتها.
سماحة السيد يتمتع بالحكمة و التسامح و الإلهام لجميع أتباعه سواء هنا أو في العالم ويشرفني لقاءه للمرة الأولى, هذا ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة, بعد زيارته لسماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني, ولكن هناك مجنون بالحكم, قد تخلى عن هذه الرحمة, فخزي و هلك.
داعش لم يقف في وجهها جيوش سوريا, ولن تنفعها تصريحات قوى التحالف الخجولة, فطغت وتجبرت وخيل لها أنها قادرة على العراق, كلمتان فقط على منبر الجمعة, حطمت كل أحلامهم الواهمة, وأحلام من أراد منهم أن يكونوا عونا له في فساده, خلع من أدخلهم, وذاقوا وبال الهزيمة.
أراد بعض المتصيدين في ماء الطائفية العكر, أيقاظ الفتنة, لينعم الزبير بحكم بعد عثمان, ولكن جموع المسلمين وقفت على باب علي ( عليه السلام ), لأنهم أيقنوا أن كلامه مسدد, وفعله مؤيد, فنطق ببرد و سلام على شعب العراق, بقوله : (( لا تقولوا أخواننا بل هم أنفسنا )), فبهت من في قلبه مرض.
صمام أمان للعالم أجمع هي مرجعيتنا, لذلك نرى الشيطان قد أبغضه نصحها لحكومة البحرين, فشياطين الإنس كثير, وهنالك أيضا في العراق, شيطان قد حطمته رؤيا المرجعية, بتشكيل الحشد الشعبي, والحث على القضاء على المفسدين, فناصب لها العداء, بإدعائه أنه صاحب فكرة الحشد الشعبي.
نجد هناك قادة لازالوا مسددين, لأتباعهم خط المرجعية الشريفة, وأناس قد سعوا للنيل منها, فخابوا وخسروا الدنيا قبل الآخرة, فلن تنفعهم أبواق المتملقين, ولا أموال الفقراء التي سلبوها, وحتى الشيطان سلك بهم مسلكا, ولما وصل إلى عباد الخالق المخلصين, تركهم في غيهم يعمهون.
سلك أتباع الشيطان مسالك شتى, فرقة وطائفية ودماء, ولكن هيهات لن يكملوها, فعندما تتكلم المرجعية تقطع سبل الشيطان.