في دولة “الچيق چاق پڤ طاگ” يفتخر مَلِكَها , وكان صادقاً لا يعرف للكذب طريقاً إلى لسانه , بأنّه في زمان ما كان يحكم فيها البلاد والعباد بأربع دورات انتخابيّة قصفت آجال من 12 عاماً من أعمار المملكة شيباً وشباباً ونساءً لم يفهموا منها سوى ما اتّصف وضع البلاد أثناء حكمه الحسينيّ المقدّس للبلاد بالقتل والتفجير في كلّ يوم وبالخطف والتزوير والاغتيال بكاتم الصوت يوميّاً وبالذبح على الطريقة الاسلاميّة وبكثرة البطالة حتّى أن مؤرّخ المملكة “يعزوم بن زعبوخ” قال أن بين كل شاب عاطل عن العمل في بلاد الملك المزواج وشاب آخر أيضاً عاطل عن العمل يوجد بينهما شاب عاطل عن العمل , وبالسرقات وبنهب المال العام وبالتخلّف حتّى أنّ نفس المؤرّخ أطال الله عمره قال أنّ بين كلّ نخلة ونخلة في المملكة يوجد متخلّف , وبالأمّيّة .. حتّى أنّ صاحبنا المؤرّخ قال أصبح لكلّ مواطن من مواطني المملكة “أُمّان” أم ولدته بصر منها الحياة وأم أعمته , وبالفساد .. فقد ذكر مؤرّخنا أنّ البلد في عهد صاحبنا الصادق الصدوق أصبح بطلاً أولمبيّا حاز على الميداليات ثلاث مرّات كأفسد مملكة في العالم في الأولى كانت الذهبيّة وهي المرّة الأولى الّتي تدخل خزينة الأولمبيّة ذهبيّة ولكن في الفساد والثانية البرونزيّة والثالثة فضّيّة , بلد الدمار والقتل والعذاب والترمل والتيتّم .. بلد الخراب والعمالة والفسق والفجور بلد الانحطاط الّلاأخلاقي السياسي والحكومي بلد النفاق والقضاء المسيّس والدعاوى القضائيّة للبسطاء المتلّلة فوق المكاتب وداخل آلاف الأدراج بلد قراءة الفنجان وقراءة الطالع والطب النبوي المزعوم والخرافات واعادة صياغة الاساطير وفق أحدث الأساليب التقنيّة والتكنولوجيّة بلد البذخ الفاحش على قبور قضوا وأصبحوا تراباً منذ عشرات القرون قبورهم مترعة بالتيارات الكهربائيّة والليزريّة ومكيّفة بأحدث أجهزة التبريد والتدفئة وأنفس مستلزمات الانبهار بينما يحيط بها ملايين الأحياء من الفقراء هم أقرب إلى الأموات لا يجدون لقمة عيشهم إلاّ بشقّ الأنفس نصفها عن طريق البحث في المزابل وأحشاء جيف وجثث الحيوانات والباقي عن طريق “الترفك لايت” يدعون الله أن تستمرّ الإشارة الحمراء حمراء لا تنطفئ .. بلد امتاز في عهد مولانا الحاكم بالثلاث والمرشّح لدورة رابعة لأنّ الله حلّل أربع ؛ بكثرة العطل الدينيّة حتّى قيل في حقّها النكتة التالية الّتي كانت تقال زمن نظام ملك البلاد السابق نقداً لعهده بسبب كثرة عطل المناسبات الّتي لا تقاس عليها الآن ولا تقارن إطلاقاً عمّا عليه عطل اليوم المستديمة : فقد تراهن اثنان , ابن المملكة , والآخر أوروبّي , تراهنوا على عدد العطل أيّهما أكثر في المملكة أم في البلدان الأوروبيّة , والرهان كان مع كلّ عطلة في بلاده يذكرها أحدهم يصفع بيده جزائها على خدّ الطرف الآخر المصغي إلى أن ينتهي من تعداد العطل ليبدأ الدور على الندّ المقابل , فبدأ الأوروبّي يعدّد عطل بلاده ومع ذكر كلّ عطلة يصفع بيده مواطن المملكة على خدّه بكلّ قوّة .. فكانت العطل بين راس السنة ويوم القيامة ويوم كذا وكذا إلى عشر عطل رسميّة إلى أحد عشر عطلة , ثمّ انتهى الأوروبّي ليبدأ الدور على ابن البلد المحكوم من ملكها صاحبنا الصدوق الأمين في تعداد عدد عطل بلاده .. فتهيّأ جيّداً وتلمّس خدّه المتورّم قليلاً جرّاء الصفع ثمّ نفخ بكفّ يده اليمنى ليبدأ العدّ والصفع فقال له “استلم” : 1 كانون الثاني رأس السنة “طراااااخ” 6 كانون عيد الجيش “طراااااخ” 8 من نفس الشهر عيد الشرطة “طراااااخ” 8 شباط عروس الثورات طراااااخ عيد المعلّم طراااااااخ عيد الشجرة طريييييييخ عيد العمّال عيد عيد عيد 7 نيسان 28 نيسان البيعة نكسة حزيران 14 تموز 17 تموز 30 تموز عيد عيد كذا كذا عيد المرآة عيد الأم وصاحبنا الأوروبّي بدأ يترنّح ولاحت في الأفق تباشير انفراط الدماء من على خدّيه لأنّ صاحبنا من بلد الملك أخذ يستخدم كلتا كفّيه في الصفع لكي يلحق بأعداد أعياد بلده الهائلة .. 2 آب عيد الشهيد عيد الأعياد الحصاد توكلنا على الله 1 و 2 و 3 يوم القيامة اختفاء جسد المسيح دي دي دي والأوروبّي مسجى على الأرض والدماء تنزف وصاحبنا انتقل للدفرات : 10 اكتوبر يوم الايام الخ .. هنا ظنّ الاوروبّي أنّ الأمر انتهى و صاحبنا تعبت كلتا يديه وقدميه وركبتيه من الصفع والدفر والسنة انتهت ففاجأه ابن بلدنا قائلا : لا تفرح .. نبدأ الآن عامنا الهجري !!! لأنّ مملكة بلاد الچيق چاق پڤ طاگ تمتلك عامين وليس عاماً واحداً كبقيّة بلدان الله لأنّ البلد أقدم بلد على وجه الأرض ! وهو أمر طالما أوقع عزرائيل بالغلط في انتقاء من قضي أجله في بلادنا فيذهب بالخطأ باتّجاه شخص ليس له علاقة ! فيُقال عندنا أنّ فلان بن فلانة قد عاد إلى الحياة بعد أن قضى كذا ساعة موتاً ! ويبدأ “التصنيع المُعاد” ب”قص” حكاياته ما يوقع بها أعمدة البارثينون من الكذب وكيف أنّه رأى ملكي الموت الخ ! .. ويبدأ العدّ والصفع بالعام الهجري! : جرح الإمام چيق المولد النبوي چاق .. و “الكلّات” لازالت مشتغلة بالأوروبّي مع ذكر كلّ مناسبة دينيّة .. : واحد صفر دُببببببّ عشرة عاشور دُبببببببب أربعينيّة الامام دُبببببب مردّ الراس چققققققق جرح الإمام چيييييق كسر ضلع الزهرة پڤ ركضة طويريج طاگ معركة الجمل چيق دفنة الإمام چوق ولادة الحسين طاگ 3 ايام العيد الصغير چققققققق پڤ دُببببببببّ 4 أيّام عيد الأضحى طيگ دُبببببببب چيييييق طاگ ركضة الكاظم طييييييييگ الغيبة الصغرى چيييييق الاسراء والمعراج چوق الغيبة الكبرى پڤ ضحكة العبّاس چاق معركة بدر طيگ تفلة المهاجر طيط وفاة موسى الكاظم نكسة أحد كسلة العيد زيارة السلمان عمره خسارة ابتسامة المختار قبقاب الكيلاني بكاء الكليني الخ الخ وعندما شارف صاحبنا من رعيّة الملك بالثلاث على ختام العام الهجري بقي يوم واحد في حين بدأ الأوروبّي يلفظ آخر أنفاسه ومن فوقه عزرائيل يتحيّن الفرصة للانقضاض عليه قال صاحبنا : والآن العطلة الأخيرة .. خذ .. وبقدمه وبكلّ قوّة بعد أن تورّم رأسه صائحاً بالأوروبّي فرحة الزهرة طرييييييييييييييييييييخ …هنا انتقل الأوروبّي من لحظتها إلى رحاب الله ..
هذا هو واقع حال المملكة اليوم دون تزييف وها هي هذه نكباتنا قصدي أعيادنا واحتفالاتنا .. بلد يدّعي مواطنوه انّه بلد الحضارات وليس بلد الأعياد باعتباره أقدم بلد في التاريخ وحتماً تكثر أعياده ونكباته ! .. بلد لا يساوي اليوم عفطة عنز حاشا أبناءه الأصلاء الكسلاء الساهون بسبب مستهتري السياسة وتجّار الدين .. من المؤكّد أن بنت الملك صاحب الأربع زيجات انتخابيّة “الطالبة الجامعيّة” أو ابنة بنته تقف مع قريناتها عملاء السياسة في الكلّيّةعند الاستراحة من المحاضرات يتنافسن بلباقة كلّ واحدة منهنّ تتفاخر بوالدها الخائن العميل , هي تدري خائن وعميل أو لا تدري , فيأتي الدور على بنت الملك أو حفيدته لتتكلّم من فوق أنفها وبدلال وعينيها في عنان السماء ممسكة “بالليفكس” تتأرجح به في وقفتها كأنّها تهزّ طفلها المدلّل : بابا أو “جدّو” غئيس وزغاء ! چييييييق ..