23 ديسمبر، 2024 6:59 ص

عنتريات عبداللهيان في بغداد

عنتريات عبداللهيان في بغداد

عندما قام السفير الايراني في بغداد، إيرج مسجدي، وبصورة مفاجئة وخلافا للمعايير والاعراف الدبلوماسية المتعامل بها بين دول العالم، بمغادرة إحدى المناسبات بمجرد المطالبة بتلاوة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، وماقد أثير في وقته من ضجة بشأن ذلك وسعي السفير لتبرير تصرفه الاخرق، غير إن أمير عبداللهيان، وزير الخارجية الايراني قد تجاوز التصرف الاخرق لسفيرهم عندما قام بتصرفاته ذات الطابع”البلطجوي”و”الاشقيائي” أثناء إلتقاط الصور في مؤتمر “قمة بغداد للتعاون والشراكة”، حينما ترك مکانه في الصف الثاني مع وزراء الخارجية ، رغم تنبيه عبر ورقة مررت له، بضرورة الرجوع إلى الصف الثاني المخصص لوزراء الخارجية، وهو بذلك قد تصرف تصرفا لايمکن لوزير خارجية العراق البلد المضيف للمٶتمر نفسه أن يقدم عليه وبذلك فقد جسد هذا الوزير أو بالاحرى القائد السابق في الحرس الثوري حقيقة وواقع ماسيکون عليه النفوذ الايراني في العراق في عهد قاضي الموت ابراهيم رئيسي.
عبداللهيان الذي لفت الانظار کثيرا بتصرفاته الخرقاء کان من الطبيعي جدا أن يفتح ملف إغتيال الارهابيين قاسم سليماني و أبو مهدي المهندس ويستخدم منصة المٶتمر لإطلاق تهديداته البالونية للولايات المتحدة الامريکية من دون التجرٶ على ذکر اسمها، کما إنه قام مرة أخرى بإطلاق مزاعم نظامه السفيهة بالدور الاوحد لتحرير المناطق التي سقطت بيد داعش وإستمرار هذا الدور لتحقيق استقرار البلد وهو بذلك يشطب مرة أخرى على دور الشعب العراقي ودور دول عديدة أخرى شارکت بتلك المهمة في مغالطة غبية وسخيفة وصلفة للواقع.
ماقد قام به عبداللهيان في بغداد أثناء مشارکته في المٶتمر المذکور، أثبت من خلاله وبصورة واضحة بأنه دخيل ليس على السلك السياسي والدبلوماسي بل وحتى على کل ماله علاقة بالقيم والمبادئ والقوانين، وهنا من المفيد جدا أن نشير الى إن منظمة مجاهدي خلق طالما قامت بوصف هذا النظام في أدبياتها بالنظام القرووسطائي وإن ماقد قام به عبداللهيان في بغداد لم يکن وعلى وجه الاطلاق سوى تصرف قرووسطائي أخرق لاينتمي الى هذا العصر ولذلك يجب الانتباه جيدا على ماسيکون عليه حال ووضع التدخلات الايرانية خلال عهد عبداللهيان ورئيسي والتي ستکون بصورة صلفة جدا ولکن الملاحظة التي لابد من إيرادها هنا والتوقف عندها هي إن الشعب العراقي لايمکن أبدا أن يسکت أو يلتزم على هکذا صلافة وتجاوز لحدود الادب واللياقة وسوف يأتي وعما قريب اليوم الذي سيعيدونه هو ونظامه الى حجمهم الحقيقي ويطردونهم شر طردة من العراق.